كويكب يشبه «رجل الثلج» يثير حماسة علماء «ناسا»

الاستكشاف قد يقدم مفاتيح لفهم الطريقة التي تشكلت بها الأرض والكواكب الأخرى

كويكب يشبه «رجل الثلج» يثير حماسة علماء «ناسا»
TT

كويكب يشبه «رجل الثلج» يثير حماسة علماء «ناسا»

كويكب يشبه «رجل الثلج» يثير حماسة علماء «ناسا»

نشر العلماء الذين يوجهون المسبار الفضائي «نيو هورايزونز» التابع لوكالة الفضاء الأميركية «ناسا»، صورا للجرم السماوي البعيد «أولتيما ثولي»، وظهر أنه يشبه شيئاً أكثر شيوعاً بكثير وهو رجل الثلج.
وتم تصوير الكويكب، الذي يبعد مليارات الكيلومترات من الأرض في حزام كايبر، بواسطة مسبار «نيو هورايزونز» في وقت مبكر من يوم الاثنين، خلال رحلة طيران تاريخية.
وكانت صور «أولتيما ثولي» هي الأولى التي أرسلها المسبار الذي بدأ رحلته منذ قرابة 13 عاماً، وأصاب هذا الحدث الفريق العلمي، بقيادة الباحث الرئيسي آلان ستيرن، بالرهبة والإجلال.
وأفاد ستيرن: «إنهما شيئان مختلفان تماماً، انضما إلى بعضهما بعضاً حالياً».
ويعتقد العلماء أن الجسمين، اللذين يبدو كل منهما كشكل كروي تقريباً ويبلغ حجم أحدهما نصف حجم الآخر، اندمجا معاً بعد أن بدأت تلتحم السحب الجليدية الصغيرة. وفي نهاية المطاف، شكلا جسمين أكبر حجماً ودارا بشكل حلزوني ليقتربا حتى تلامسا، ليشكلا الجسم «متعدد الأجزاء» ذي «الرقبة» الملحوظة عند نقطة التقائهما.
ويشعر علماء «ناسا» بالحماس تجاه استكشاف كويكب «أولتيما ثولي» لأنهم يعتقدون أنه قد يقدم مفاتيح لفهم الطريقة التي تشكلت بها الأرض والكواكب الأخرى.
وأكدوا أن الجسم الفضائي يبدو كأن تغييراً لم يحل به تقريباً منذ أن تشكل، أي منذ أكثر من 5.‏4 مليار سنة.



العلاج لا يصل لـ91 % من مرضى الاكتئاب عالمياً

الاكتئاب يُعد أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً على مستوى العالم (جامعة أوكسفورد)
الاكتئاب يُعد أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً على مستوى العالم (جامعة أوكسفورد)
TT

العلاج لا يصل لـ91 % من مرضى الاكتئاب عالمياً

الاكتئاب يُعد أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً على مستوى العالم (جامعة أوكسفورد)
الاكتئاب يُعد أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً على مستوى العالم (جامعة أوكسفورد)

كشفت دراسة دولية أن 91 في المائة من المصابين باضطرابات الاكتئاب في جميع أنحاء العالم لا يحصلون على العلاج الكافي.

وأظهرت الدراسة، التي قادها فريق من جامعة كوينزلاند في أستراليا، ونُشرت نتائجها، الجمعة، في دورية «The Lancet Psychiatry»، أن كثيرين من المصابين بالاكتئاب لا يتلقون العناية اللازمة، ما يزيد من معاناتهم ويؤثر سلباً على جودة حياتهم.

ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، يعاني أكثر من 300 مليون شخص الاكتئاب، مما يجعله السبب الرئيسي للإعاقة عالمياً. وتشير التقديرات إلى أن 5 في المائة من البالغين يعانون هذا المرض. وضمّت الدراسة فريقاً من الباحثين من منظمة الصحة العالمية وجامعتيْ واشنطن وهارفارد بالولايات المتحدة، وشملت تحليل بيانات من 204 دول؛ لتقييم إمكانية الحصول على الرعاية الصحية النفسية.

وأظهرت النتائج أن 9 في المائة فقط من المصابين بالاكتئاب الشديد تلقّوا العلاج الكافي على مستوى العالم. كما وجدت الدراسة فجوة صغيرة بين الجنسين، حيث كان النساء أكثر حصولاً على العلاج بنسبة 10.2 في المائة، مقارنة بــ7.2 في المائة للرجال. ويُعرَّف العلاج الكافي بأنه تناول الدواء لمدة شهر على الأقل، إلى جانب 4 زيارات للطبيب، أو 8 جلسات مع متخصص.

كما أظهرت الدراسة أن نسبة العلاج الكافي في 90 دولة كانت أقل من 5 في المائة، مع تسجيل أدنى المعدلات في منطقة جنوب الصحراء الكبرى بأفريقيا بنسبة 2 في المائة.

وفي أستراليا، أظهرت النتائج أن 70 في المائة من المصابين بالاكتئاب الشديد لم يتلقوا الحد الأدنى من العلاج، حيث حصل 30 في المائة فقط على العلاج الكافي خلال عام 2021.

وأشار الباحثون إلى أن كثيرين من المرضى يحتاجون إلى علاج يفوق الحد الأدنى لتخفيف معاناتهم، مؤكدين أن العلاجات الفعّالة متوفرة، ومع تقديم العلاج المناسب يمكن تحقيق الشفاء التام. وشدد الفريق على أهمية هذه النتائج لدعم خطة العمل الشاملة للصحة النفسية، التابعة لمنظمة الصحة العالمية (2013-2030)، التي تهدف إلى زيادة تغطية خدمات الصحة النفسية بنسبة 50 في المائة على الأقل، بحلول عام 2030. ونوه الباحثون بأن تحديد المناطق والفئات السكانية ذات معدلات علاج أقل، يمكن أن يساعد في وضع أولويات التدخل وتخصيص الموارد بشكل أفضل.

يشار إلى أن الاكتئاب يُعد أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً على مستوى العالم، حيث يؤثر على ملايين الأشخاص من مختلف الأعمار والفئات الاجتماعية، ويرتبط بشكل مباشر بمشاعر الحزن العميق، وفقدان الاهتمام بالنشاطات اليومية، مما يؤثر سلباً على الأداء الوظيفي والعلاقات الاجتماعية.