واشنطن تعتزم تنفيذ مناورات بالصواريخ المضادة للسفن جنوب اليابان

الجيش الأميركي يهدف لتعزيز قدراته الدفاعية على التصدي للاستراتيجية الصينية

صاروخ باليستي متوسط المدى مستهدف في هاواي أثناء تجربة لصواريخ ستاندرد ميسايل 27 - أرشيفية (أ.ف.ب)
صاروخ باليستي متوسط المدى مستهدف في هاواي أثناء تجربة لصواريخ ستاندرد ميسايل 27 - أرشيفية (أ.ف.ب)
TT

واشنطن تعتزم تنفيذ مناورات بالصواريخ المضادة للسفن جنوب اليابان

صاروخ باليستي متوسط المدى مستهدف في هاواي أثناء تجربة لصواريخ ستاندرد ميسايل 27 - أرشيفية (أ.ف.ب)
صاروخ باليستي متوسط المدى مستهدف في هاواي أثناء تجربة لصواريخ ستاندرد ميسايل 27 - أرشيفية (أ.ف.ب)

أفادت صحيفة يابانية اليوم (الخميس) أن الجيش الأميركي يعتزم تنفيذ مناورات بالصواريخ المضادة للسفن قرب أوكيناوا في أقصى جنوب اليابان، في سابقة تهدف إلى تعزيز قدراته الدفاعية في المحيط الهادي لمواجهة أي تهديد قد يكون مصدره الصين.
ونقلت صحيفة «سانكي شيمبون» عن مصادر لم تسمها أن واشنطن أبلغت الجيش الياباني بعزمها تنفيذ هذه المناورات بهدف تعزيز قدراتها العسكرية على التصدي للاستراتيجية الصينية.
وفي السنوات الأخيرة، أصبحت السفن الحربية الصينية تجوب بصورة متواصلة في المياه القريبة من أوكيناوا في طريقها إلى المحيط الهادي.
ويعتبر الخبراء أن الأنشطة البحرية الصينية تهدف في مرحلة أولى إلى السيطرة على المياه الواقعة في السلسلة الأولى من الجزر التي تربط بين أوكيناوا وتايوان والفلبين، بينما تهدف في مرحلة لاحقة إلى فرض سيطرة أكبر.
وخلال المناورات، ستستخدم الولايات المتحدة نظام «هيمراس» الصاروخي العالي الحركة الذي صنعته شركة «لوكهيد مارتن».
وأثار صعود القوة العسكرية الصينية قلق جيران العملاق الآسيوي.
وفي العام الماضي، اعتبر وزير الدفاع الياباني أن الصين «كثفت بطريقة أحادية الجانب» أنشطتها العسكرية، وهو اتهام ردت عليه بكين بالقول إن كل ما تقوم به هدفه حصراً الدفاع المشروع عن النفس.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».