أسواق العالم تستقبل العام الجديد بـ«شاشات حمراء»

تراجع أغلب القطاعات... والذهب يقفز

شهدت اغلب بورصات العالم الكبرى تراجعات حادة أمس في أولى جلسات العام الجديد (رويترز)
شهدت اغلب بورصات العالم الكبرى تراجعات حادة أمس في أولى جلسات العام الجديد (رويترز)
TT

أسواق العالم تستقبل العام الجديد بـ«شاشات حمراء»

شهدت اغلب بورصات العالم الكبرى تراجعات حادة أمس في أولى جلسات العام الجديد (رويترز)
شهدت اغلب بورصات العالم الكبرى تراجعات حادة أمس في أولى جلسات العام الجديد (رويترز)

بدأت أغلب البورصات العالمية أولى جلسات العام الجديد على تراجعات حادة، مع استمرار المخاوف بشأن تباطؤ النمو العالمي والحروب التجارية ورفع أسعار الفائدة الأميركية والقلاقل السياسية.
وفتحت الأسهم الأميركية منخفضة الأربعاء في أولى جلسات التداول للعام الجديد، حيث أكدت بيانات هزيلة في آسيا وأوروبا المخاوف بشأن تباطؤ الاقتصاد العالمي.
وهبط المؤشر داو جونز الصناعي 268.85 نقطة، أو 1.15 في المائة، إلى 23058.61 نقطة. وتراجع المؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 29.89 نقطة، أو 1.19 في المائة، إلى 2476.96 نقطة. ونزل المؤشر ناسداك المجمع 128.37 نقطة، أو 1.93 في المائة، إلى 6506.91 نقطة عند الفتح.
وانخفضت الأسهم الأوروبية انخفاضا شديدا أمس، وفي الساعة 14:20 بتوقيت غرينتش، كان مؤشر «ستوكس 600» لأسهم منطقة اليورو متراجعا بنسبة 0.8 في المائة، متحسنا من تهاويه مع بداية التعاملات بنسبة 1.9 في المائة، فيما كان «يوروفرست 300» متراجعا 0.75 في المائة، و«داكس» الألماني متراجعا بنسبة 0.65 في المائة، و«كاك الفرنسي متراجعا 1.47 في المائة (تحسنا من هبوط بالغ عند 2.5 في المائة صباحا)، و«إبيكس35» الإسباني بتراجع 0.95 في المائة، و«فوتسي 100» متراجعا 0.71 في المائة.
وعلى صعيد القطاعات، كانت القطاعات المتعثرة في 2018 هي الأكثر تضررا. وانخفضت قطاعات التعدين والسيارات والبنوك والنفط بنسب تراوحت بين 2.2 و3.5 في المائة بفعل تراجع أسعار النفط وتخلي المستثمرين عن الأسهم المرتبطة بالدورة الاقتصادية في السوق والأكثر انكشافا على التباطؤ الاقتصادي العالمي. ونزل سهم شركة تكنيب للخدمات النفطية 5.6 في المائة وكان الأسوأ أداء.
ومن بين كبار الخاسرين، هبط سهم «جيريسهايمر» الألمانية لصناعة المعدات الطبية 4.8 في المائة بعدما خفض «جيه بي مورغان» تصنيفه للسهم إلى توصية «بخفض الوزن النسبي» في المحافظ الاستثمارية، وفقا لما ذكره متعاملون.
وفي آسيا، أغلقت أغلب المؤشرات الرئيسية أمس على تراجعات كبيرة، كان أقساها في بورصة «هانغ سينغ» بهونغ كونغ، والتي تراجعت بنسبة 2.77 في المائة. فيما تراجع «نيكي» الياباني 0.31 في المائة، و«شنغهاي» الصيني 1.15 في المائة، و«سنغافورة» 0.97 في المائة.
إلى ذلك، صعد الذهب لأعلى مستوى في أكثر من ستة أشهر الأربعاء مع تراجع الدولار والأسهم الآسيوية بعد بيانات مخيبة للتوقعات من الصين أذكت المخاوف من تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي.
وبحلول الساعة 07:12 بتوقيت غرينتش، ارتفعت أسعار الذهب الفورية 0.3 في المائة إلى 1286.18 دولار للأوقية (الأونصة) بعدما سجلت أعلى مستوى منذ 15 يونيو (حزيران) 2018 عند 1287.31 دولار للأوقية في وقت سابق من الجلسة. وزادت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.5 في المائة إلى 1288.10 دولار للأوقية.
وحوم مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة عملات رئيسية، بالقرب من أدنى مستوى في شهرين الذي بلغه في الجلسة السابقة. ويؤدي تراجع الدولار إلى انخفاض تكلفة المعدن النفيس المقوم بالعملة الأميركية على حائزي العملات الأخرى.
ومن بين المعادن النفيسة الأخرى، زاد البلاديوم 0.25 في المائة في المعاملات الفورية إلى 1267.15 دولار للأوقية. ولم يطرأ تغير يذكر على الفضة واستقرت عند 15.45 دولار للأوقية. وارتفع البلاتين 0.35 في المائة إلى 794.30 دولار للأوقية.


مقالات ذات صلة

الاقتصاد أوراق نقدية من فئة الدولار الأميركي (رويترز)

قبيل بيانات التضخم... الدولار قرب أعلى مستوى في أسبوعين

تداول الدولار بالقرب من أعلى مستوى له في أسبوعين مقابل الين، قبيل صدور بيانات التضخم الأميركي المنتظرة التي قد تكشف عن مؤشرات حول وتيرة خفض الفائدة.

«الشرق الأوسط» (طوكيو )
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتهية ولايته جو بايدن (أ.ف.ب)

بايدن: خطة ترمب الاقتصادية ستكون «كارثة»

وصف الرئيس الأميركي المنتهية ولايته جو بايدن اليوم الثلاثاء الخطط الاقتصادية لخليفته دونالد ترمب بأنها «كارثة».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد مبنى بنك «الاحتياطي الفيدرالي» في واشنطن (رويترز)

«سيتي غروب» تعدّل توقعاتها وتنتظر خفضاً للفائدة 25 نقطة أساس

انضمّت «سيتي غروب» التي توقعت سابقاً خفضاً لأسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس من قبل «الاحتياطي الفيدرالي»، إلى بقية شركات السمسرة في توقعها بخفض 25 نقطة أساس.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد شخص يحمل لافتة حول معارضته حظر «تيك توك» أمام مبنى الكابيتول في مارس 2023 (أ.ف.ب)

هل ينقذ ترمب «تيك توك» من الحظر؟

أيَّدت محكمة استئناف أميركية قانوناً يلزم «بايت دانس» المالكة لـ«تيك توك» ببيع المنصة أو مواجهة حظر العام المقبل، مما يوجه ضربة كبيرة للشركة الصينية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

التضخم الأميركي يرتفع في نوفمبر إلى 2.7 % على أساس سنوي

أشخاص يتسوقون في متجر بقالة في روزميد - كاليفورنيا (أ.ف.ب)
أشخاص يتسوقون في متجر بقالة في روزميد - كاليفورنيا (أ.ف.ب)
TT

التضخم الأميركي يرتفع في نوفمبر إلى 2.7 % على أساس سنوي

أشخاص يتسوقون في متجر بقالة في روزميد - كاليفورنيا (أ.ف.ب)
أشخاص يتسوقون في متجر بقالة في روزميد - كاليفورنيا (أ.ف.ب)

ارتفعت أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة بأكبر قدر في سبعة أشهر في نوفمبر ، ولكن من غير المرجح أن يثني ذلك مجلس الاحتياطي الفيدرالي عن خفض أسعار الفائدة للمرة الثالثة الأسبوع المقبل على خلفية تباطؤ سوق العمل. وقال مكتب إحصاءات العمل التابع لوزارة العمل الأميركية يوم الأربعاء إن مؤشر أسعار المستهلكين ارتفع بنسبة 0.3 في المائة الشهر الماضي، وهو أكبر مكسب منذ أبريل (نيسان) بعد أن ارتفع بنسبة 0.2 في المائة لمدة 4 أشهر متتالية. وخلال الـ12 شهراً حتى نوفمبر (تشرين الثاني)، ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 2.7 في المائة، بعد ارتفاعه بنسبة 2.6 في المائة في أكتوبر (تشرين الأول). وكان الاقتصاديون الذين استطلعت «رويترز» آراءهم قد توقعوا ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 0.3 في المائة، وارتفاعه بنسبة 2.7 في المائة على أساس سنوي.

تباطأت الزيادة السنوية في التضخم بشكل كبير من ذروة بلغت 9.1 في المائة، في يونيو (حزيران) 2022.

ومع ذلك، فإن التقدم في خفض التضخم إلى هدف البنك المركزي الأميركي البالغ 2 في المائة قد توقَّف فعلياً في الأشهر الأخيرة. ومع ذلك، يركز الاحتياطي الفيدرالي الآن بشكل أكبر على سوق العمل. وعلى الرغم من تسارع نمو الوظائف في شهر نوفمبر بعد أن كان مقيداً بشدة بسبب الإضرابات والأعاصير في أكتوبر، فإن معدل البطالة ارتفع إلى 4.2 في المائة، بعد أن استقر عند 4.1 في المائة لشهرين متتاليين.