احتجاز المشبوه بهجوم مانشستر بموجب قانون الصحة العقلية

شرطيون يكافحون لتثبيت المتهم بهجوم مانشستر أرضاً (الشرق الأوسط)
شرطيون يكافحون لتثبيت المتهم بهجوم مانشستر أرضاً (الشرق الأوسط)
TT

احتجاز المشبوه بهجوم مانشستر بموجب قانون الصحة العقلية

شرطيون يكافحون لتثبيت المتهم بهجوم مانشستر أرضاً (الشرق الأوسط)
شرطيون يكافحون لتثبيت المتهم بهجوم مانشستر أرضاً (الشرق الأوسط)

ذكرت الشرطة البريطانية أن الرجل الذي ألقي القبض عليه للاشتباه بطعنه أشخاصا في محطة مانشستر فيكتوريا للقطارات ليلة رأس السنة، احتجز بموجب قانون الصحة العقلية بعد أن خضع لتقييم من جانب فريق طبي.
وجاء في بيان لشرطة مانشستر مساء الثلاثاء أن «الرجل البالغ من العمر 25 عاما الذي تم القبض عليه الليلة الماضية (31 ديسمبر (كانون الأول) 2018) عقب الحادث في محطة مانشستر فيكتوريا، خضع لتقييم فريق طبي متخصص، واحتجز بموجب قانون الصحة العقلية» وهو قانون يتعلق بالمختلّين عقلياً.
وأضاف البيان: «ما زال تحقيق مكافحة الإرهاب جارياً، ولا يوجد ما يرجح تورط أشخاص آخرين في هذا الهجوم، إلا أن تأكيد هذا الأمر يظل أولوية رئيسية للتحقيق». وذكر البيان أن تفتيش منزل يتعلق بالمشتبه به في منطقة تشيتام هيل ما زال مستمراً.
وذكرت تقارير أنّ المتّهم هتف «الله أكبر» و«تحيا الخلافة» خلال تنفيذه ما وصفه قائد شرطة مانشستر إيان هوبكنز بـ«الاعتداء المروّع» الذي استهدف ثلاثة أشخاص بينهم شرطي في محطة القطارات مساء الاثنين.
وأضاف أن رجلا وامرأة في الخمسينات لا يزالان في المستشفى بعدما تعرضا لجروح «خطيرة»، في حين تعرّض الشرطي للطعن في كتفه.
وقال هوبكنز: «نتعامل معه على أنه تحقيق متعلق بالإرهاب يقوده ضباط من (قسم) مكافحة الإرهاب بدعم من شرطة مانشستر». وأكد أن المحقّقين «عملوا طوال الليل لربط تفاصيل ما حدث وتحديد هوية الرجل الذي تم توقيفه».
وشكرت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أجهزة الطوارئ على «ردها الشجاع». وكتبت في موقع «تويتر»: «أتضامن مع أولئك الذين أصيبوا في الاعتداء الذي يشتبه أنه إرهابي في مانشستر الليلة الماضية».
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم الذي وقع مساء في وقت كان كثيرون من أهالي المدينة يحتفلون بليلة رأس السنة.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».