لا تزال التوترات مستمرة، أمس، بين «هيئة تحرير الشام»، و«الجبهة الوطنية للتحرير» المدعومة من تركيا، في القطاع الغربي من ريف حلب شمال سوريا، فيما قالت مصادر إعلامية معارضة، إن «الجبهة الوطنية للتحرير»، دخلت المواجهات ضد «هيئة تحرير الشام» في محافظة إدلب، للتخفيف عن «حركة نور الدين زنكي» في الريف الغربي لحلب.
وكانت اشتباكات عنيفة دارت بين الجانبين أول من أمس، وأسفرت عن مقتل 39 من المسلحين والمدنيين، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وتأتي التوترات في إطار سعي «هيئة تحرير الشام» (هتش)، التي تشكل (جبهة النصرة سابقا) أبرز مكون فيها، لتوسعة سيطرتها في المنطقة، على حساب خصومها. وقال ناشطون محليون إن الهيئة تستغل سحب جزء من قوات الجبهة الوطنية من المنطقة لتوجيهها إلى منبج، حيث تستعد تركيا لشن عملية كبيرة ضد المسلحين الأكراد.
وقال قيادي في «الجبهة الوطنية» لموقع «عنب بلدي»، أمس، إن دخول المعارك كان على أكثر من محور سواء في محافظة إدلب أو ريف حلب الغربي. وأضاف القيادي (طلب عدم ذكر اسمه): «الأمور جيدة والمقاتلون دخلوا المواجهات على أكثر من محور في المنطقة».
وأفاد مراسل الموقع في ريف إدلب، بأن اشتباكات اندلعت بين «الجبهة الوطنية» و«تحرير الشام» على الأوتوستراد الدولي، في محيط معرة النعمان في منطقتي حيش وبابيلا. وأوضح المراسل أن المواجهات تتركز على خط حيش - بابيلا - بسيدا وأوتوستراد المعرة، وقد سيطرت «الجبهة الوطنية» على معصران وبابيلا في الريف الجنوبي لإدلب.
تجدر الإشارة إلى أن بلدة دارة عزة تعد ثاني أكبر بلدات القطاع الغربي من ريف حلب.
وقال المرصد إن المعارك خلال الساعات الـ24 الماضية أسفرت عن مقتل 19 على الأقل من أعضاء «هيئة تحرير الشام» و15 من «الجبهة الوطنية للتحرير»، بالإضافة إلى خمسة مدنيين من بينهم طفلان.
واتهمت هيئة تحرير الشام الاثنين حركة نور الدين زنكي، أحد أبرز مكونات الجبهة الوطنية للتحرير المدعومة من أنقرة، بقتل خمسة من عناصرها، لتشن مباشرة هجوماً ضد مواقعها في ريف حلب الغربي المحاذي لإدلب.
39 قتيلاً في مواجهات غرب حلب و{الجبهة الوطنية} تتدخل
39 قتيلاً في مواجهات غرب حلب و{الجبهة الوطنية} تتدخل
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة