سحب الجنسية الأسترالية من متهم بالتجنيد لـ«داعش»

TT

سحب الجنسية الأسترالية من متهم بالتجنيد لـ«داعش»

قال وزير أسترالي أمس الأربعاء، إن حكومة بلاده واثقة مما لديها من مسوغات لسحب جنسية شخص تعتقد أنه يجند أفرادا لتنظيم داعش، وذلك بعد تساؤلات عن قانونية هذه الخطوة التي قد تترك الرجل بلا وطن.
وتسلط القضية الضوء على المشاكل التي تواجهها حكومات كثيرة تبحث الإجراءات التي يمكن اتخاذها ضد من يسافرون للانضمام إلى جماعات متشددة، خاصة في الشرق الأوسط. وينص القانون الأسترالي على أنه لا يمكن تجريد شخص من جنسيته إلا إذا كان من حاملي الجنسية المزدوجة وذلك حتى لا يصبح بلا وطن.
وقال وزير الشؤون الداخلية بيتر داتون إن الرجل الذي يدعى نيل براكاش الذي ولد في ملبورن لكنه مسجون في تركيا حالياً، من حاملي الجنسية المزدوجة إذ أنه يحمل جنسية فيجي. وأضاف أن براكاش لم يعد أسترالياً في ضوء قتاله لصالح «داعش» منذ مايو (أيار) 2016، وأنه أُبلغ بالقرار في ديسمبر (كانون الأول) الماضي.
وكشف داتون للصحافيين في برزبين أن «النصيحة التي تلقتها الحكومة وفقا للتفاصيل المعقدة وحقائق هذه المسألة بعينها هي أن السيد براكاش يحمل جنسية فيجي من الناحية القانونية». وأضاف أن «السيد براكاش يقبع في سجن تركي في الوقت الحالي... ولن يقترب من أرضنا في أي وقت قريب».



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».