مجسات استشعار لحركة اليدين باستخدام موجات الرادار

التحكم بواسطة مجسات «سولي» من دون لمس
التحكم بواسطة مجسات «سولي» من دون لمس
TT

مجسات استشعار لحركة اليدين باستخدام موجات الرادار

التحكم بواسطة مجسات «سولي» من دون لمس
التحكم بواسطة مجسات «سولي» من دون لمس

حصلت وحدة «غوغل» التابعة لشركة «ألفابت» على موافقة الهيئات التنظيمية الأميركية لطرح مجسات استشعار لحركة اليدين باستخدام موجات الرادار يعرف باسم ‭‬«سولي».
وقالت هيئة الاتصالات الاتحادية في بيان إنها ستسمح لـ«غوغل» بتشغيل مجسات استشعار «سولي» بمستويات طاقة أعلى من المسموح بها حالياً. وأضافت أن المجسات يمكن تشغيلها أيضاً على متن الطائرات.
وأضافت الهيئة أن القرار «سيخدم الصالح العام من خلال توفير مواصفات مبتكرة للتحكم في الأجهزة باستخدام تقنية تتبع حركة اليد دون لمس»، وفقاً لوكالة «رويترز».
وقالت إن مجسات استشعار سولي تلتقط الحركة في مجال ثلاثي الأبعاد باستخدام شعاع من الموجات الرادارية لتمكين المستخدم من التحكم دون لمس في أداء مهام يمكن أن تفيد من يعانون من ضعف في الحركة أو الكلام.
وتقول «غوغل» إن أجهزة الاستشعار يمكن أن تتيح للمستخدمين الضغط على زر غير مرئي بين الإبهام والسبابة أو إدارة قرص افتراضي يعمل من خلال ملامسة الإبهام للسبابة. وأضافت «إنه على الرغم من أن أدوات التحكم هذه افتراضية فإن الشعور بالتفاعلات يكون ملموسا من خلال رد الفعل الذي يتولد عادة بواسطة الإحساس بتلامس الأصابع».
وتقول «غوغل» إن الأدوات الافتراضية يمكن أن تقترب من دقة الحركة الطبيعية لليد البشرية ومن الممكن تركيب مجسات الاستشعار في الأجهزة القابلة للارتداء والهواتف وأجهزة الكومبيوتر والمركبات. ويمكن استخدام مجسات هزة سولي على متن الطائرات ولكن يجب الالتزام بلوائح إدارة الطيران الاتحادية التي تحكم الأجهزة الإلكترونية المحمولة.



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».