العبيد يرفض عروض «الشتوية» ويصر على البقاء في النصر

هيلدر يحذر لاعبيه من مصير القادسية

عبد الرحمن العبيد (الشرق الأوسط)
عبد الرحمن العبيد (الشرق الأوسط)
TT

العبيد يرفض عروض «الشتوية» ويصر على البقاء في النصر

عبد الرحمن العبيد (الشرق الأوسط)
عبد الرحمن العبيد (الشرق الأوسط)

تلقت إدارة النصر عروضا من أندية أخرى بهدف الظفر بخدمات اللاعب عبد الرحمن العبيد، في الوقت الذي يصر الأخير على البقاء في الفريق؛ آملا اقتناص مركز أساسي على الخريطة الصفراء خلال الأيام المقبلة.
ومن جهة ثانية، قالت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» إن ثلاثة من لاعبي النصر «ركائز أساسية في الموسم الماضي» أصبحوا خارج حسابات الجهاز الفني بعد أن منحتهم إدارة النادي الضوء الأخضر للتفاوض مع الأندية التي ترغب في خدماتهم.
من جانب آخر، أنهى الفريق استعداداته للقاء الجندل مساء اليوم الخميس ضمن منافسات كأس خادم الحرمين الشريفين، وستغادر البعثة إلى الجوف على متن طائرة خاصة، حيث سيتجه الفريق من المطار مباشرة إلى ملعب المباراة.
وكان مدرب الفريق البرتغالي هيلدر حذر لاعبيه من مغبة التهاون في اللقاء كون الجندل من فرق الدرجة الثانية، واستشهد بالمفاجأة التي حققها نادي البكيرية من القصيم بإخراج القادسية مساء أول من أمس الثلاثاء.
وكان محترف النصر البرازيلي جوليانو تمكن من تجاوز العارض الصحي، حيث التحق بتدريبات الفريق الجماعية منذ مساء أول من أمس الثلاثاء، ومنح الجهاز الطبي الضوء الأخضر للمدرب للاستعانة بخدماته في لقاء اليوم.
ومن المتوقع أن يدخل هيلدر لقاء اليوم بتشكيل مكون من الحارس الأسترالي براد جونز، وفي خط الدفاع سلطان الغنام والبرازيلي برونو أوفيني وعبد الله مادو وعبد الرحمن العبيد، وفي خط الوسط عبد العزيز الجبرين والبرازيليان بيتروس وجوليانو دي باولا والمغربي نور الدين أمرابط والنيجيري أحمد موسى، وفي خط الهجوم هداف الفريق المغربي عبد الرزاق حمد الله.
وفي شأن آخر حصل مهاجم النصر عبد الرزاق حمد الله على جائزة أفضل لاعب في شهر ديسمبر (كانون الأول) لدوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، وذلك بعد تمكنه من تسجيل 7 أهداف في هذا الشهر.
يذكر أن حمد الله واجه بعض المصاعب في بداية مشواره مع النصر قبل أن يثبت أقدامه ويدخل قلوب جماهير النصر.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».