العلاج بالخلايا الجذعية لبشرة نضرة

العلاج بالخلايا الجذعية  لبشرة نضرة
TT

العلاج بالخلايا الجذعية لبشرة نضرة

العلاج بالخلايا الجذعية  لبشرة نضرة

تشتهر سويسرا بأشياء كثيرة يتوق إليها السائح بكل جوارحه، من الطبيعة الخلابة والهواء النقي إلى الدقة والنظام، وهلم جراً من الميزات التي تجعل السفر إليها متعة قائمة بذاتها. لهذا؛ إذا سنُحت لكِ فرصة السفر إليها، فلا تبخلي على نفسك بأن تدليلها وعلى وجهك بتجميله. فوجه آخر من وجوه سويسرا يتمثل في العناية بالنفس والجمال، من خلال منتجعاتها الصحية الكثيرة. وهي في الحقيقة عيادات على شكل منتجعات سياحية تبتعدين فيها عن صخب المدن وضغوط الحياة اليومية، وفي الوقت ذاته تُؤمّن لك الجمال ومحو بعض الخطوط التي رسمها الزمن على بشرتك. من العلاجات التي يمكنك القيام بها في أي من هذه المنتجعات مثل «كلينيك لابريري» على سبيل المثال لا الحصر، نذكر علاج الخلايا الجذعية لمحو آثار الزمن ومكافحة علامات التقدّم في السن بتحفيز البشرة على إفراز الكولاجين.
تهدف علاجات الخلايا الجذعية عموماً إلى استبدال الخلايا المتدهورة عبر تجديد مادة الكولاجين الطبيعية للحدّ من ظهور علامات التقدّم في السن والحصول على بشرة نضرة. لكن لا تنتظري أن تحصلي على نتيجة من أول تجربة، فالخبراء ينصحون بالبقاء في المنتجع الصحي لـ3 ليال على الأقل، تبدأ بفحص طبي شامل واستشارة يجريها فريق متخصص. يليه فحص طبي كامل يشمل فحص القلب واستشارة، بالإضافة إلى الاختبارات الجينية وتصوير البطن بالموجات فوق الصوتية.
وخلال هذه العملية، يتم استخراج الخلايا الجذعية من دهون الجسم، ومن ثم تنقيتها وتخزينها ليتم حقنها مجدداً في الجسم في اليوم الأخير من العلاج. كما يمكن تخزين هذه الخلايا الجذعية لفترة تصل إلى 30 عاماً داخل مختبر في سويسرا لاستخدامها في أي وقت خلال هذه المدة.
لا تتوقف هذه التجربة الشاملة والمتنوعة عند هذا الحد؛ إذ تُتوَّج البرامج الطبية بمساج باعث على الاسترخاء، وتصريف لمفاوي وورشة عمل غذائية تحمل عنوان «تغذية صحية لبشرة متجدّدة». بعد أربعة أيام، ستشعرين بأنك استعدتِ سنوات من عمرك وشحذت طاقتك لتواجهي ضغوط الحياة وأنت أكثر قوة وثقة بالنفس.



غادر هادي سليمان «سيلين» وهي تعبق بالدفء والجمال

توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)
توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)
TT

غادر هادي سليمان «سيلين» وهي تعبق بالدفء والجمال

توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)
توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)

بعد عدة أشهر من المفاوضات الشائكة، انتهى الأمر بفض الشراكة بين المصمم هادي سليمان ودار «سيلين». طوال هذه الأشهر انتشرت الكثير من التكهنات والشائعات حول مصيره ومستقبله. ولحد الآن لا يُحدد المصمم هذا المستقبل. لكن المؤكد أنه ضاعف مبيعات «سيلين» خلال الست سنوات التي قضاها فيها مديراً إبداعياً. غادرها وهي قوية ومخلفاً إرثاً لا يستهان به، يتمثل في تأسيسه قسماً جديداً للعطور ومستحضرات التجميل. فهو لم يكن يعتبر نفسه مسؤولاً عن ابتكار الأزياء والإكسسوارات فحسب، بل مسؤولاً على تجميل صورتها من كل الزوايا، ومن ثم تحسين أدائها.

العطور ومستحضرات التجميل جزء من الحياة ولا يمكن تجاهلهما وفق هادي سليمان (سيلين)

نجح وفق تقديرات المحللين في رفع إيراداتها من 850 مليون دولار حين تسلمها في عام 2018، إلى ما يقرب من 3.27 مليار دولار عندما غادرها. الفضل يعود إلى أسلوبه الرشيق المتراقص على نغمات الروك أند رول من جهة، وإدخاله تغييرات مهمة على «لوغو» الدار وإكسسواراتها من جهة أخرى. هذا عدا عن اقتحامه مجالات أخرى باتت جزءاً لا يتجزأ من الحياة المترفة تعكس روح «سيلين» الباريسية، مثل التجميل واللياقة البدنية.

اجتهد في رسم جمال الدار في عام 2023 وكأنه كان يعرف أن الوقت من ذهب (سيلين)

بعد عام تقريباً من تسلمه مقاليد «سيلين» بدأ يفكر في التوسع لعالم الجمال. طرح فعلاً مجموعة من العطور المتخصصة استوحاها من تجاربه الخاصة والأماكن التي عاش أو عمل فيها. استعمل فيها مكونات مترفة، ما ساهم في نجاحها. هذا النجاح شجعه على تقديم المزيد من المنتجات الأخرى، منها ما يتعلق برياضة الـ«بيلاتيس» زينها بـ«لوغو» الدار.

يعمل هادي سليمان على إرساء أسلوب حياة يحمل بصماته ونظرته للجمال (سيلين)

مستحضرات التجميل كان لها جُزء كبير في خطته. كان لا بد بالنسبة له أن ترافق عطوره منتجات للعناية بالبشرة والجسم تُعزز رائحتها وتأثيرها. هنا أيضاً حرص أن تشمل كل جزئية في هذا المجال، من صابون معطر يحمل رائحة الدار وكريمات ترطيب وتغذية إلى بخاخ عطري للشعر وهلم جرا.

في عام 2019 طرح مجموعة عطور متخصصة أتبعها بمنتجات للعناية بالبشرة والجسم (سيلين)

كانت هذه المنتجات البداية فقط بالنسبة له، لأنه سرعان ما أتبعها بمستحضرات ماكياج وكأنه كان يعرف أن وقته في الدار قصير. كان أول الغيث منها أحمر شفاه، قدمته الدار خلال أسبوع باريس الأخير. من بين ميزاته أنه أحمر شفاه يرطب ويلون لساعات من دون أن يتزحزح من مكانه. فهو هنا يراعي ظروف امرأة لها نشاطات متعددة وليس لديها الوقت الكافي لتجدده في كل ساعة.

بدأ بأحمر شفاه واحد حتى يجس نبض الشعر ويُتقن باقي الألوان لتليق باسم «سيلين» (سيلين)

حتى يأتي بالجودة المطلوبة، لم تتسرع الدار في طرح كل الألوان مرة واحدة. اكتفت بواحد هو Rouge Triomphe «روج تريومف» على أن تُتبعه بـ15 درجات ألوان أخرى تناسب كل البشرات بحلول 2025 إضافة إلى ماسكارا وأقلام كحل وبودرة وظلال خدود وغيرها. السؤال الآن هو هل ستبقى الصورة التي رسمها هادي سليمان لامرأة «سيلين» وأرسى بها أسلوب حياة متكامل يحمل نظرته للجمال، ستبقى راسخة أم أن خليفته، مايكل رايدر، سيعمل على تغييرها لكي يضع بصمته الخاصة. في كل الأحوال فإن الأسس موجودة ولن يصعب عليه ذلك.