«رائحة كريهة» في طهران تثير سخرية الإيرانيين

صورة لوسط العاصمة الايرانية طهران
صورة لوسط العاصمة الايرانية طهران
TT

«رائحة كريهة» في طهران تثير سخرية الإيرانيين

صورة لوسط العاصمة الايرانية طهران
صورة لوسط العاصمة الايرانية طهران

شكا سكان طهران اليوم من انتشار «روائح كريهة» في مختلف مناطق العاصمة الإيرانية، فيما ناشدت السلطات المواطنين مساعدتها في عمليات البحث عن مصدر الرائحة، بحسب ما نقلت وسائل إعلام إيرانية.
وقالت صحيفة «إيران» الناطقة باسم الحكومة إن «سبب الرائحة الكريهة تفجر شبكة أنابيب مياه الصرف الصحي في ميدان انقلاب (الثورة) وسط طهران».
غير أن المتحدث باسم منظمة الطوارئ والأزمات صميم روزبهاني نفى أن يكون مصدر الرائحة تفجر أنابيب الصرف في ميدان انقلاب. وقال لوكالة «إرنا» إن التحقيق مستمر للوصول إلى مصادر الرائحة، مشيراً إلى عدم تلقي تقارير عن إصابات بسببها.
ونقلت وكالة «إيلنا» الإيرانية عن مسؤول في منظمة البيئة الإيرانية إن فرقاً تابعة لها «تقوم بعمليات في جنوب طهران للبحث عن مصادر الرائحة»، بعد تلقيها شكاوى من مختلف مناطق العاصمة.
وبحسب وكالة «إيسنا» الحكومية، ناشدت السلطات المواطنين تقديم بلاغات في حال رؤية «ما يثير الشك».
وتفاعلت شبكات التواصل الاجتماعي مع التقارير عن تفجر أنابيب شبكة مياه الصرف الصحي في ميدان انقلاب (الثورة) الذي يستعد للذكرى الأربعين للثورة الإيرانية الشهر المقبل.
ولفت مغرد بسخرية إلى «رمزية» مصدر الرائحة، فيما كتب مغرد آخر يدعى أميد أن «رائحة الثورة فاحت... ما نعانيه كله بسبب انقلاب».
وذهب مغردون إلى اقتباس عبارات من مؤسس الثورة الإيرانية مثل «ثورتنا كانت انفجاراً...»، قبل أن يضيف أحدهم إليها: «لقد وجدنا الكلمة المناسبة للفراغ».
وأثار انتشار الرائحة على نطاق واسع استغراب عدد كبير من الإيرانيين، فتساءل أحدهم: «هل يمكن أن تتفجر أنابيب لمياه الصرف الصحي في مكان ما وتنتشر في المدينة كلها؟».



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.