صحف بريطانية تستذكر ما نشرته قبل مائة عام بمناسبة ذكرى الحرب العالمية

«الميرور» عرضت صورا للتجهيزات الحربية.. و«التايمز» عادت لبريد القراء آنذاك

صحف بريطانية تستذكر ما نشرته قبل مائة عام بمناسبة ذكرى الحرب العالمية
TT

صحف بريطانية تستذكر ما نشرته قبل مائة عام بمناسبة ذكرى الحرب العالمية

صحف بريطانية تستذكر ما نشرته قبل مائة عام بمناسبة ذكرى الحرب العالمية

توقف الإعلام البريطاني، يوم أمس، عند الذكرى المئوية لاندلاع الحرب العالمية الأولى، التي شاركت فيها المملكة المتحدة. وكان للإعلام في الواقع دور بارز في معالجة الموضوع واستذكار بداية تلك الحرب التي أعادت رسم خريطة مناطق عدة في العالم، من ضمنها منطقة الشرق الأوسط. ولقد خصصت صحف بريطانية شعبية ورصينة كانت موجودة في ذلك الوقت صفحاتها الأولى لتستذكر ما نشرته خلال يوميات بواكير الحرب.
من هذه الصحف صحيفة «دايلي ميرور» البريطانية الشعبية، التي أُسست عام 1903، والتي نشرت نسخة تذكارية ضمت ست صفحات للنسخة التي كانت قد نشرتها قبل مائة سنة، التي عنونت بكلمات «بريطانيا تعلن الحرب بعد رد غير مرض لمهلة أمس»، ضمن تغطيتها لاندلاع الحرب العالمية الأولى، وانضمام بريطانيا إلى صفوف قتال الحلفاء.
واحتوت الصفحات على تغطية مفصلة لخطاب الملك وقرارات الحكومة صاحبتها صور للتجهيزات الحربية وأعمدة الرأي لمحللين سياسيين بارزين آنذاك. ولتأكيد أصالة النقل ودقته، اختارت الصحيفة نشر الصفحات كاملة مع الإعلانات ورسوم الكاريكاتير، بل وحتى جداول رحلات القطار.
وضمن صفحات نسخة أمس العادية، أرفقت «دايلي ميرور» ملحقا شعريا يحتوي على قصائد رثاء للملايين الذين لقوا حتفهم في أحد أكبر فواجع التاريخ. ولاحظت «الشرق الأوسط» أنه ورد في الصحيفة آنذاك أن توزيعها اليومي يتعدى المليون نسخة، في حين تثبت أحدث إحصائيات لعام 2014 أن توزيع الصحيفة أضحى أقل بنحو 100 ألف نسخة عما كان عليه عام 1914.
أما صحيفة «تايمز» الرصينة التي أسست عام 1788، فاعتادت أن تنشر صفحات من أرشيفها بمناسبات عدة، وباشرت باستذكار ما نشرته عام 1914 يوم أمس أيضا إذ نشرت افتتاحيتها يوم إعلان الحرب مدخلها «سيكون هذا اليوم حاسما في التاريخ على مدى العصور». واحتوت الصفحات الأرشيفية أيضا على مقتطفات من بريد القراء آنذاك. وتعدت المداخلات يومها العشرة آلاف رسالة ومن أبرزها كانت رسالة من أب لثمانية أبناء يخدمون في الجيش البريطاني، يستفسر عن أماكن وجودهم، بعدما أبلغته الحكومة أنهم مفقودون.
وفي صفحتها الأخيرة، نشرت «تايمز» مذكرات الحرب بجدول زمني شامل مصور من الرابع من أغسطس (آب) 1914 يوم إعلان الحرب على ألمانيا إلى الـ11 من نوفمبر (تشرين الثاني) 1918 «يوم الهدنة».
وفي صفحتها الأولى اختارت الصحيفة صورة لزهور شقائق النعمان التي تعتبر رمزا لتذكر «شهداء الحرب»، مع بيت شعر من قصيدة للورانس بينيون: «في كل غروب وكل صباح.. سنتذكرهم».
ومن جانبها، اختارت صحيفة «دايلي تلغراف» العريقة التي أسست عام 1855 تناسي أنها كانت قد أجرت مقابلة حصرية مع قيصر ألمانيا فيلهلم الثاني (إمبراطور ألمانيا في الحرب العالمية الأولى ضد الحلفاء) عام 1908 التي كانت توابعها تدهور العلاقات البريطانية - الألمانية. وعوضا عن لفت الانتباه إلى فضيحة أوشكت على إفلاس الصحيفة، وانتهت ببيعها إلى مالك جديد قبل أكثر من مائة سنة، تبعت الجريدة خطى غيرها من الصحف الرصينة، واختارت نشر أرشيف تغطيتها لإعلان الحرب أيضا. وتميزت «تلغراف» بنشر إعلان تجنيد الشباب البريطانيين: «الوطن والملك بحاجة إليكم.. إن تراوح عمرك ما بين الـ18 والـ30 سنة ولم تكن متزوجا، فعليك بتلبية نداء الوطن».
ويُذكر أنه عندما دخلت بريطانيا الحرب العالمية الأولى في 1914. لم تكن قد خاضت أي حرب كبيرة في أوروبا منذ أكثر من قرن، ولم تكن تملك أكثر من جيش بري صغير من المحترفين، إلا أنها نجحت في حشد أربعة ملايين جندي بفضل التعبئة في الإمبراطورية الشاسعة، ويبدو أن الصحافة لعبت دورا محوريا آنذاك.



بيروت تتخلّى عن عتمتها لتتألق من جديد

«كريسماس أون آيس» على الواجهة البحرية في بيروت (الشرق الأوسط)
«كريسماس أون آيس» على الواجهة البحرية في بيروت (الشرق الأوسط)
TT

بيروت تتخلّى عن عتمتها لتتألق من جديد

«كريسماس أون آيس» على الواجهة البحرية في بيروت (الشرق الأوسط)
«كريسماس أون آيس» على الواجهة البحرية في بيروت (الشرق الأوسط)

بين ليلة وضحاها، تغيّر مشهد العاصمة اللبنانية بيروت. وبعد تنفيذ قرار وقف إطلاق النار في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، تراجع منظمو المعارض والعروض الفنية والترفيهية عن قرارهم إلغاء مشروعاتهم، مما جعل بيروت تتألّق من جديد خالعة عن نفسها أجواء العتمة والحرب.

بيروت تشهد عرض التزلج على الجليد (كريسماس أون آيس)

«كريسماس أون آيس»

للسنة الثانية على التوالي تشهد بيروت عرض التزلج على الجليد «كريسماس أون آيس». منظم العرض أنطوني أبو أنطون فكّر في إلغائه قبل أسبوعين؛ بيد أنه مع بداية تطبيق قرار وقف إطلاق النار، حزم أمره لإطلاقه من جديد.

تبدأ عروض «كريسماس أون آيس» في 26 ديسمبر (كانون الأول) الحالي حتى 5 يناير (كانون الثاني) 2025. تستضيفه صالة «سي سايد أرينا» على الواجهة البحرية لبيروت. ويمتد على مساحة ضخمة تتسّع لنحو 1400 شخص. والعرض قصة شيّقة تختلف عن قصة العام الماضي. وتتخلّلها 30 لوحة استعراضية من رقص وألعاب بهلوانية وتزلّج على حلبة من الجليد الاصطناعي. ويُشير مُنظم العرض أنطوني أبو أنطون لـ«الشرق الأوسط» إلى أن عرض العام الحالي توسّعت آفاقه. ويتابع: «يُشارك فيه نحو 30 فناناً أجنبياً من دول أوروبية. وسيستمتع بمشاهدته الكبار والصغار».

وفي استطاعة رواد هذا العرض الترفيهي التوجه إلى مكان الحفل قبل موعد العرض. ويوضح أبو أنطون: «ستُتاح لهم الفرصة لتمضية أجمل الأوقات مع أولادهم. وقد بنينا قرية (ميلادية) ومصعدَ (سانتا كلوز). وبإمكانهم التزلج على الجليد الاصطناعي. واستقدمنا مؤدي شخصية (سانتا كلوز) خصيصاً من فنلندا ليجسدها ويكون شبيهاً لما يتخيله الأطفال حولها».

يذكر أن الشركتين المنظمتين للحفل «كريزي إيفنت»، و«آرتيست آند مور» قرّرتا التبرع بـ10 في المائة من مقاعد الصالة للأولاد المهمشين والفقراء. ويختم أنطوني أبو أنطون: «سيُلوّنون بحضورهم جميع الحفلات بعد أن اخترنا جمعيات خيرية عدّة تعتني بالأطفال»؛ من بينها «مركز سرطان الأطفال»، و«سيزوبيل»، و«تمنى»... وغيرها.

معرض «كريسماس إن آكشن» واحة من التسلية (الشرق الأوسط)

«كريسماس إن آكشن»

الاحتفال بأعياد الميلاد ورأس السنة في لبنان يختصره معرض «كريسماس إن آكشن» في مركز «فوروم دي بيروت» بالعاصمة. فمساحته الشاسعة التي تستقبل يومياً آلاف الزائرين تتلوّن بأسواقٍ ومنتجات لبنانية. وكذلك بعروضٍ ترفيهية خاصة بالأطفال على مساحة 10 آلاف متر مربع.

ويلتقي الأطفال في هذه العروض بشخصيتَي «لونا وغنوة»؛ ويتخلّلها عرضٌ حيٌّ لفرق وجوقات غنائية وموسيقية.

تُعلّق سينتيا وردة، منظمة المعرض، لـ«الشرق الأوسط»: «عندما أُعلنَ وقف إطلاق النار في لبنان قرّرنا تنظيم المعرض في بيروت. وخلال 10 أيام استطعنا إنجاز ذلك. هذه السنة لدينا نحو 150 عارضاً لبنانياً. وخصصنا ركناً لمؤسّسة الجيش اللبناني، هدفه توعية الزائرين بكيفية الحفاظ على سلامتهم، وتنبيههم إلى حوادث تتعلق بألغام وأجسام غريبة خلّفتها الحرب الأخيرة. وهو بمثابة تحية تكريمية لجيش بلادنا».

يستقبل «كريسماس إن آكشن» زائريه يومياً حتى 23 ديسمبر الحالي. ويتضمّن سوق الميلاد لمصممين وتجار لبنانيين ورواد أعمال طموحين. كما يخصّص ركناً لـ«سوق الأكل»، ويضمّ باقة من أصناف الطعام الغربية واللبنانية.

«خيال صحرا» على مسرح «كازينو لبنان»

مسرحية «خيال صحرا»

في شهر أغسطس (آب) الماضي، عُرضت مسرحية «خيال صحرا» في «كازينو لبنان». وأعلن منظّموها يومها أنها ستعود وتلتقي مع جمهورها من جديد، في فترة الأعياد. وبالفعل أُعلن مؤخراً انطلاق هذه العروض في 18 ديسمبر الحالي حتى 26 يناير 2025. وهي من بطولة جورج خباز وعادل كرم، وإنتاج «روف توب برودكشن» لطارق كرم. وتعكس المسرحية في مضمونها المشهد الثقافي والوجودي في البلد. وتقدّم، في حبكة مشوّقة ومؤثرة في آن، جرعة عالية من الكوميديا، فتعرض الهواجس والرسائل الوطنية بأسلوب ممتع. وهي من كتابة وإخراج جورج خباز الذي يتعاون لأول مرّة مع زميله عادل كرم في عمل مسرحي.

«حدث أمني صعب» مسرحية كوميدية في «بيروت هال»... (الشرق الأوسط)

مسرحية «حدث أمني صعب»

بمناسبة الأعياد، يعود الثُّنائي الكوميدي حسين قاووق ومحمد الدايخ في عمل مسرحي جديد بعنوان: «حدث أمني صعب». ينطلق في 25 ديسمبر الحالي حتى 27 منه على مسرح «بيروت هال» بمنطقة سن الفيل. والمسرحية من نوع «ستاند أب كوميدي» وتزخر بالكوميديا بأسلوب ساخر. والمعروف أن الثنائي قاووق ودايخ سبق أن تعاونا معاً في أكثر من عمل مسرحي. كما قدّما الفيلم السينمائي «هردبشت».

مسرحية «كتاب مريم» تتوجه للأطفال (الشرق الأوسط)

مسرحية «كتاب مريم»

ضمن موضوع يواكب العصر وعلاقة الأطفال بالهاتف الجوال، تدور مسرحية «كتاب مريم». وهي من تأليف الكاتبة جيزال هاشم زرد، وتُعرض على مسرحها «أوديون» في جل الديب. وتروي المسرحية قصة فتاة تقضي كل وقتها منشغلة بِجَوَّالها. وفي يوم من الأيام تجد نفسها مسجونة داخل المكتبة دون الجوال، فتشعر بالملل، وسرعان ما يحدث أمرٌ غير متوقع وتدرك أنها ليست وحدها، وتسمع أصواتاً تهمس من بين الرفوف والكتب وتتحرك وتنبعث منها شخصيات. فماذا يحدث معها؟

العمل من إخراج مارلين زرد، ويُقدَّم خلال أيام محددة متفرقة من شهر ديسمبر الحالي حتى 29 منه.