وحدات عسكرية مصرية تصل السعودية لبدء مناورات «الموج الأحمر» البحرية

بمشاركة قوات من الأردن وجيبوتي والسودان واليمن

عدد من القوات المشاركة في التدريبات (الصفحة الرسمية للمتحدث العسكري المصري على فيسبوك)
عدد من القوات المشاركة في التدريبات (الصفحة الرسمية للمتحدث العسكري المصري على فيسبوك)
TT

وحدات عسكرية مصرية تصل السعودية لبدء مناورات «الموج الأحمر» البحرية

عدد من القوات المشاركة في التدريبات (الصفحة الرسمية للمتحدث العسكري المصري على فيسبوك)
عدد من القوات المشاركة في التدريبات (الصفحة الرسمية للمتحدث العسكري المصري على فيسبوك)

وصلت عدد من الوحدات البحرية المصرية، المياه الإقليمية للمملكة العربية السعودية بالبحر الأحمر، للمشاركة في تنفيذ التدريب البحري «الموج الأحمر - 1»، الذي تجريه تشكيلات من القوات البحرية المصرية، بالتعاون مع القوات البحرية للمملكة العربية السعودية والأردن وجيبوتي والسودان واليمن، والذي يستمر لعدة أيام بالمملكة العربية السعودية.
وقال العقيد تامر الرفاعي، المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة المصرية، في بيان، أمس، إن التدريب يأتي «في إطار دعم العلاقات المتميزة وتعزيز التعاون وتبادل الخبرات بين القوات المسلحة المصرية والدول الشقيقة والصديقة».
وأوضح البيان أن المرحلة التحضيرية للتدريب «تتضمن عقد الكثير من المؤتمرات والمحاضرات تتناول طرق اشتراك القوات والوحدات البحرية في مراحل التخطيط البحري بما يحقق التفاهم والتكامل بين العناصر والقوات المشاركة».
وأضاف أن التدريب «يشتمل على تنفيذ الكثير من الأنشطة، منها قيام العناصر المشاركة بتخطيط وإدارة أعمال قتال بحرية مشتركة لصقل مهارات القادة والضباط وتبادل الخبرات، بما يساهم في رفع الكفاءة القتالية للقوات المشاركة، وصولاً لأعلى معدلات الكفاءة والاستعداد لتنفيذ أي مهام مشتركة تحت مختلف الظروف». وتابع المتحدث: «التدريبات تأتي في إطار خطة القوات المسلحة مع الدول الشقيقة والصديقة لتبادل الخبرات والتعرف على كل ما هو حديث في أساليب القتال البحري للوصول إلى أعلى معدلات الكفاءة والاستعداد القتالي». وعلى مدار الأشهر الماضية اشتركت القوات المصرية في تدريبات عسكرية في نطاق المياه الإقليمية بالبحر الأحمر، بهدف تنفيذ أعمال قتالية مشتركة لتأمين منطقة بحرية ضد التهديدات المختلفة، من بينها «استجابة النسر 2018» مع الإمارات والسعودية والولايات المتحدة. وتواجه مصر ودول الخليج تهديدات مشتركة في مياه البحر الأحمر من جانب ميليشيات الحوثي التي تسيطر على الساحل الغربي اليمني، بدعم إيراني عسكري.



مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
TT

مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)

أفرجت السلطات الأمنية المصرية عن الناشط السوري الشاب ليث الزعبي، بعد أيام من القبض عليه وقررت ترحيله عن مصر، و«هو ما توافق مع رغبته»، بحسب ما كشف عنه لـ«الشرق الأوسط» صديقه معتصم الرفاعي.

وكانت تقارير إخبارية أشارت إلى توقيف الزعبي في مدينة الغردقة جنوب شرقي مصر، بعد أسبوع واحد من انتشار مقطع فيديو له على مواقع التواصل الاجتماعي تضمن مقابلة أجراها الزعبي مع القنصل السوري في القاهرة طالبه خلالها برفع علم الثورة السورية على مبنى القنصلية؛ ما تسبب في جدل كبير، حيث ربط البعض بين القبض على الزعبي ومطالبته برفع علم الثورة السورية.

لكن الرفاعي - وهو ناشط حقوقي مقيم في ألمانيا ومكلف من عائلة الزعبي الحديث عن قضية القبض عليه - أوضح أن «ضبط الزعبي تم من جانب جهاز الأمن الوطني المصري في مدينة الغردقة حيث كان يقيم؛ بسبب تشابه في الأسماء، بحسب ما أوضحت أجهزة الأمن لمحاميه».

وبعد إجراء التحريات والفحص اللازمين «تبين أن الزعبي ليس مطلوباً على ذمة قضايا ولا يمثل أي تهديد للأمن القومي المصري فتم الإفراج عنه الاثنين، وترحيله بحرياً إلى الأردن ومنها مباشرة إلى دمشق، حيث غير مسموح له المكوث في الأردن أيضاً»، وفق ما أكد الرفاعي الذي لم يقدّم ما يفيد بسلامة موقف إقامة الزعبي في مصر من عدمه.

الرفاعي أوضح أن «أتباع (الإخوان) حاولوا تضخيم قضية الزعبي والتحريض ضده بعد القبض عليه ومحاولة تصويره خطراً على أمن مصر، وربطوا بين ضبطه ومطالبته برفع علم الثورة السورية في محاولة منهم لإعطاء القضية أبعاداً أخرى، لكن الأمن المصري لم يجد أي شيء يدين الزعبي».

وشدد على أن «الزعبي طوال حياته يهاجم (الإخوان) وتيار الإسلام السياسي؛ وهذا ما جعلهم يحاولون إثارة ضجة حول قضيته لدفع السلطات المصرية لعدم الإفراج عنه»، بحسب تعبيره.

وتواصلت «الشرق الأوسط» مع القنصلية السورية في مصر، لكن المسؤولين فيها لم يستجيبوا لطلب التعليق، وأيضاً لم تتجاوب السلطات الأمنية المصرية لطلبات توضيح حول الأمر.

تجدر الإشارة إلى أن الزعبي درس في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، وبحسب تقارير إعلامية كان مقيماً في مصر بصفته من طالبي اللجوء وكان يحمل البطاقة الصفراء لطلبات اللجوء المؤقتة، وسبق له أن عمل في المجال الإعلامي والصحافي بعدد من وسائل الإعلام المصرية، حيث كان يكتب عن الشأن السوري.

وبزغ نجم الزعبي بعد انتشار فيديو له يفيد بأنه طالب القنصل السوري بمصر بإنزال عَلم نظام بشار الأسد عن مبنى القنصلية في القاهرة ورفع عَلم الثورة السورية بدلاً منه، لكن القنصل أكد أن الأمر مرتبط ببروتوكولات الدبلوماسية، وأنه لا بد من رفع عَلم الثورة السورية أولاً في مقر جامعة الدول العربية.

ومنذ سقوط بشار الأسد في 8 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ولم يحدث بين السلطات في مصر والإدارة الجديدة بسوريا سوى اتصال هاتفي وحيد بين وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ووزير خارجية الحكومة المؤقتة السورية أسعد الشيباني، فضلاً عن إرسال مصر طائرة مساعدات إغاثية لدمشق.