أكثر من التسوق أحب اكتشاف المآثر التاريخية وفنون العمارة

رحلة مع الفنانة المصرية هيدي كرم

هيدي مع صديقاتها بالإسكندرية
هيدي مع صديقاتها بالإسكندرية
TT

أكثر من التسوق أحب اكتشاف المآثر التاريخية وفنون العمارة

هيدي مع صديقاتها بالإسكندرية
هيدي مع صديقاتها بالإسكندرية

الفنانة المصرية هيدي كرم، تعشق التاريخ وفن العمارة، لهذا تركز في كل رحلاتها على اكتشاف المباني الأثرية وتاريخها والبحث عن مصمميها. لهذا السبب تحديداً، تميل إلى أوروبا أكثر من الولايات المتحدة الأميركية «المكتظة بالمباني وكأنها غابة إسمنتية». مع هيدي كانت هذه الرحلة التي تحدثت فيها عن عادتها في السفر وأسباب شغفها به:
> السفر بالنسبة لي مثل الأكل والشُرب، أدخر من أجله وأخصص له ميزانية. لكني لا أفضل السفر بمفردي، لهذا تكون معظم سفرياتي مع العائلة أو مع الأصدقاء. بدأت علاقتي بالسفر منذ طفولتي حيث كنت ووالدتي نلتحق كل صيف بوالدي في البلد الذي يوجد فيه، بحكم أنه كان يعمل خارج مصر، لكني لا أتذكر الكثير عن هذه البلدان لأني كنت صغيرة السن. أول رحلة أتذكر أجزاء منها كانت إلى الولايات المتحدة. كان عمري ثلاثة عشر عاماً وانبهرت وقتها بشوارعها الواسعة ومبانيها الشاهقة ومطاعم الوجبات الجاهزة المنتشرة في كل مكان، وطبعاً لا يمكن نسيان عالم ديزني وألعابها ومتنزهاتها. ورغم انبهاري الطفولي بأميركا، فإني ما إن كبرت حتى فقدت استمتاعي بها، وبت أفضل أوروبا عليها، خاصة إسبانيا واليونان وإيطاليا. فهذه البلدان تتميز بمبانيها العريقة ذات الهندسة المعمارية التي تحكي ألف قصة عن حضارات مرت عليها. يمكنني المشي لساعات لمشاهدة تصاميمها وهندستها القديمة والنقوشات المتناثرة عليها، وعندما أتوقف عن المشي فإن السبب يكون لدخول أحد متاحفها الجميلة.
> لم يعد التسوق على قائمة اهتماماتي. أفضل أن أستغل كل دقيقة للتعرف على عادات وتقاليد كل بلد، إضافة إلى البحث عن المطاعم التي تقدم أطباقاً تقليدية ومحلية. أحب أن أجرب المطابخ المختلفة ولا أخشى من ذلك فوالدتي علمتنا منذ الصغر أكل كل شيء يقدم لنا. لكن لا بد من القول إن أوروبا ليست وحدها التي أجد فيها بُغيتي وراحتي. فعلى الرغم من أني لست عاشقة للبحر، فإني اكتشفت في مصر مكاناً ساحراً وفريداً لم أرَ مثله في العالم، وهو منطقة سوما باي، وهو منتجع سياحي على ساحل البحر الأحمر، يمكن القول إنه شبه جزيرة تحاط بها المياه من جميع الجهات. أذهب إليه للاستجمام والابتعاد عن زحام وضجيج القاهرة، كما أمارس فيه رياضاتي المفضلة كالسباحة والغوص والغطس حول الشعاب المرجانية المختلفة الألوان.
> أعترف أني من الناس الذين يحملون خريطة أو جدولاً زمنياً في السفر، وإن كنت في الحقيقية، أترك الأمور تسير بعفوية حسبما تأخذني رجلاي. فعندما يعجبني مكان يمكنني أن أغير برنامجي من دون تردد وأتوجه إليه. وإذا ارتبط سفري بالتصوير في بلد خارج مصر فإن ذلك لا يمنعني من الاستمتاع بالرحلة بعد انتهاء التصوير. وأنا محظوظة لأن عملي يأخذني إلى أماكن جديدة تُشبع شغفي بالسفر.
> بالنسبة لحقيبة سفري، فإنها لا تحتوي سوى احتياجاتي الأساسية، التي تختلف حسب الوجهة. فالسفر داخل مصر يختلف عن السفر إلى الخارج، لهذا لا بد وأن أكون على دراية بطبيعة طقس المنطقة التي أسافر إليها حتى لا أفاجأ بطقس بارد أو حار لا أكون مستعدة ومجهزة له.
> لا أتذكر أي تجربة سيئة مرت بي في السفر، وحتى وإن حدث ذلك، فإني أتغاضى عنها ولا أفسح لها مجالاً لتنغص علي رحلتي.


مقالات ذات صلة

السياحة المغربية تشهد نمواً قوياً... 15.9 مليون سائح في 11 شهراً

الاقتصاد سياح صينيون يزورون مسجد الحسن الثاني في الدار البيضاء (رويترز)

السياحة المغربية تشهد نمواً قوياً... 15.9 مليون سائح في 11 شهراً

أعلنت وزارة السياحة المغربية، الاثنين، أن عدد السياح الذين زاروا المغرب منذ بداية العام وحتى نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) بلغ 15.9 مليون سائح.

«الشرق الأوسط» (الرباط)
سفر وسياحة من بين الأدوات التي استخدمها المجرمون في قتل ضحاياهم (متحف الجريمة)

«متحف الجريمة» في لندن... لأصحاب القلوب القوية

من براميل الأسيد التي استخدمها القاتل جون جورج هاي لتذويب ضحاياه والتي تعرف باسم Acid Bath «مغطس الأسيد» إلى الملابس الداخلية لـ«روز ويست».

عادل عبد الرحمن (لندن)
يوميات الشرق آلاف الحقائب التي خسرتها شركات الطيران في متجر الأمتعة بألاباما (سي إن إن)

المسافرون الأميركيون يفقدون ملايين الحقائب كل عام

داخل المساحة التي تبلغ 50 ألف قدم مربع، وإلى مدى لا ترى العين نهايته، تمتد صفوف من الملابس والأحذية والكتب والإلكترونيات، وغيرها من الأشياء المستخرجة من…

«الشرق الأوسط» (لندن)
سفر وسياحة «ساحة تيفولي» في كوبنهاغن (الشرق الأوسط)

دليلك إلى أجمل أضواء وزينة أعياد الميلاد ورأس السنة حول العالم

زينة أعياد الميلاد ورأس السنة لها سحرها. يعشقها الصغار والكبار، ينتظرونها كل سنة بفارغ الصبر. البعض يسافر من بلد إلى آخر، فقط من أجل رؤية زينة العيد.

جوسلين إيليا (لندن)

ما أجمل المباني السياحية في بريطانيا؟

«قصر باكنغهام»... (إنستغرام)
«قصر باكنغهام»... (إنستغرام)
TT

ما أجمل المباني السياحية في بريطانيا؟

«قصر باكنغهام»... (إنستغرام)
«قصر باكنغهام»... (إنستغرام)

أجرى باحثون استطلاعاً للرأي على مستوى البلاد لاكتشاف أجمل المباني وأبرزها في جميع أنحاء المملكة المتحدة، حيث جاء كل من: «كاتدرائية القديس بول» (بنسبة 21 في المائة)، و«كاتدرائية يورك» (بنسبة 18 في المائة)، و«دير وستمنستر آبي» (بنسبة 16 في المائة)، و«قصر وارويك» (بنسبة 13 في المائة)، جميعها ضمن القائمة النهائية.

مع ذلك جاء «قصر باكنغهام» في المركز الأول، حيث حصل على 24 في المائة من الأصوات. ويمكن تتبع أصوله، التي تعود إلى عام 1703، عندما كان مسكناً لدوق باكنغهام، وكان يُشار إليه باسم «باكنغهام هاوس».

وفي عام 1837، أصبح القصر البارز المقر الرسمي لحاكم المملكة المتحدة في لندن، وهو اليوم المقر الإداري للملك، ويجذب أكثر من مليون زائر سنوياً.

يحب واحد من كل عشرة (10 في المائة) زيارة مبنى «ذا شارد» في لندن، الذي بُني في عام 2009، بينما يرى 10 في المائة آخرون أن المناطق البيئية لمشروع «إيدن» (10 في المائة) تمثل إضافة رائعة لأفق مقاطعة كورنوول.

برج «بلاكبول» شمال انجلترا (إنستغرام)

كذلك تتضمن القائمة «جناح برايتون الملكي» (9 في المائة)، الذي بُني عام 1787 على طراز المعمار الهندي الـ«ساراكينوسي»، إلى جانب «ذا رويال كريسنت» (الهلال الملكي) بمدينة باث (9 في المائة)، الذي يضم صفاً من 30 منزلاً مرتبة على شكل هلال كامل، وبرج «بلاكبول» الشهير (7 في المائة)، الذي يستقبل أكثر من 650 ألف زائر سنوياً، وقلعة «كارنارفون» (7 في المائة)، التي شيدها إدوارد الأول عام 1283.

وتجمع القائمة التي تضم 30 مبنى، والتي أعدتها مجموعة الفنادق الرائدة «ليوناردو هوتلز يو كي آند آيرلاند»، بين التصاميم الحديثة والتاريخية، ومنها محطة «كينغ كروس ستيشن»، التي جُددت وطُورت بين عامي 2006 و2013، وساحة «غريت كورت» المغطاة التي جُددت مؤخراً داخل المتحف البريطاني، جنباً إلى جنب مع قلعة «هايكلير» في مقاطعة هامبشاير، التي ذاع صيتها بفضل مسلسل «داونتون آبي».

ليس من المستغرب أن يتفق ثلثا المستطلعة آراؤهم (67 في المائة) على أن المملكة المتحدة لديها بعض أجمل المباني في العالم، حيث يعترف 71 في المائة بأنهم أحياناً ما ينسون جمال البلاد.

ويعتقد 6 من كل 10 (60 في المائة) أن هناك كثيراً من الأماكن الجديرة بالزيارة والمناظر الجديرة بالمشاهدة في المملكة المتحدة، بما في ذلك المناظر الخلابة (46 في المائة)، والتراث المذهل والتاريخ الرائع (33 في المائة).

«ذا رويال كريسنت» في مدينة باث (إنستغرام)

وقالت سوزان كانون، مديرة التسويق في شركة «ليوناردو هوتلز يو كي آند آيرلاند» البريطانية، التي أعدت الدراسة: «من الواضح أن المملكة المتحدة تضم كثيراً من المباني الرائعة؛ سواء الجديدة والقديمة. ومن الرائع أن يعدّها كثير من البريطانيين أماكن جميلة لقضاء الإجازات في الداخل. بالنسبة إلى أولئك الذين يخططون للاستمتاع بإجازة داخل البلاد، فلن تكون هناك حاجة إلى كثير من البحث، حيث تنتشر فنادقنا الـ49 في جميع أنحاء المملكة المتحدة بمواقع مثالية في مراكز المدن، وعلى مسافة قريبة من بعض المباني المفضلة لدى البريطانيين والمعالم الشهيرة البارزة، مما يجعلها المكان المثالي للذين يبحثون عن تجربة لا تُنسى حقاً. ويمكن للضيوف أيضاً توفير 15 في المائة من النفقات عند تمديد إقامتهم لثلاثة أيام أو أكثر حتى يوليو (تموز) 2025».

مبنى «ذا شارد» شرق لندن (إنستغرام)

كذلك كشف الاستطلاع عن أن «أكثر من نصفنا (65 في المائة) يخططون لقضاء إجازة داخل المملكة المتحدة خلال العام الحالي، حيث يقضي المواطن البريطاني العادي 4 إجازات في المملكة المتحدة، و74 في المائة يقضون مزيداً من الإجازات في بريطانيا حالياً مقارنة بعددهم منذ 3 سنوات.

وأفاد أكثر من الثلث (35 في المائة) بأنهم «يحبون استكشاف شواطئنا الجميلة، حيث إن التنقل فيها أسهل (34 في المائة)، وأرخص (32 في المائة)، وأقل إجهاداً (30 في المائة)».

بشكل عام، يرى 56 في المائة من المشاركين أن البقاء في المملكة المتحدة أسهل من السفر إلى خارج البلاد.