«البخيت» ينال شرف تمثيل «محترفي الدوري الإماراتي» في آسيا

الأوزبكي شوكوروف سيتقاسم معه المهمة

ياسين البخيت (يمين) خلال إحدى مشاركاته في الدوري الإماراتي (الشرق الأوسط)
ياسين البخيت (يمين) خلال إحدى مشاركاته في الدوري الإماراتي (الشرق الأوسط)
TT

«البخيت» ينال شرف تمثيل «محترفي الدوري الإماراتي» في آسيا

ياسين البخيت (يمين) خلال إحدى مشاركاته في الدوري الإماراتي (الشرق الأوسط)
ياسين البخيت (يمين) خلال إحدى مشاركاته في الدوري الإماراتي (الشرق الأوسط)

سينال الثنائي «الأردني ياسين البخيت والأوزبكي أوتابيك شوكوروف»، شرف تمثيل المحترفين الأجانب في الدوري الإماراتي في بطولة كأس آسيا المقرر انطلاقتها السبت المقبل في أبوظبي.
ويلعب البخيت في فريق دبا الفجيرة المهدد بالهبوط للدرجة الأولى، حيث يقبع فريقه في قاع الترتيب برصيد أربع نقاط فقط بعد انتهاء مباريات الدور الأول والبالغ عددها 13 مباراة.
في حين يمثل الأوزبكي أوتابيك شوكوروف فريق الشارقة متصدر الدوري، الذي يقدم مستويات رائعة مع فريقه في الوقت الراهن، ويعتبر واحداً من الأضلاع المهمة في تشكيلة الفريق الإماراتي الذي يعود للمنافسة على الدوري من جديد بعد غياب طويل.
وشارك الأردني ياسين البخيت (30 عاماً) مع منتخب بلاده في 49 مباراة دولية بحسب التقرير الوارد من الاتحاد الآسيوي للعبة وسجل خلال هذا المشوار 14 هدفاً، وشارك مع فريقه الإماراتي هذا الموسم في 11 مباراة من أصل 13 مباراة هي عدد مباريات الدور الأول من الدوري وسجل خلالها ثلاثة أهداف.
ويتواجد البخيت في نادي دبا الفجيرة منذ موسم 2016 - 2017، وقبلها كان ضمن صفوف فريق حتا الإماراتي، وهناك تجربة احترافية للبخيت في الملاعب السعودية ضمن فرق الشعلة والاتفاق والتعاون والفيصلي، حيث كانت بدايته الاحترافية بالملاعب السعودية في موسم 2011 - 2012 مع فريق التعاون.
أما اللاعب الأوزبكي أوتابيك شوكوروف، فالوضع يختلف كثيراً؛ فهو لاعب شاب يبلغ من العمر 22 عاماً وانتقل إلى الشارقة في فترة الانتقالات الشتوية من العام الماضي، وقبل أيام قليلة أعلن نادي الشارقة عن تجديد عقد اللاعب حتى 2022.
وشارك شوكوروف مع منتخب بلاده في 21 مباراة دولية وسجل خلالها هدفين فقط، وهو لاعب ارتكاز في خط الوسط وساهم بشكل كبير في صدارة فريقه الإماراتي لدوري الخليج العربي مع انتهاء مباريات الدور الأول، ولعب شوكوروف مع ناديه بالدوري في 13 مباراة هي عدد مباريات الدور الأول وسجل هدفين، وتعتبر الشارقة هي محطة الاحتراف الأولى لهذا اللاعب الشاب.
وتترقب القارة الآسيوية انطلاقة تاريخية لبطولة كأس آسيا بعد أن شهد منتصف أبريل (نيسان) 2014 قرار المكتب التنفيذي برئاسة الشيخ سلمان بن إبراهيم زيادة عدد المنتخبات المشاركة بالبطولة الأكبر بالقارة من 16 منتخباً إلى 24 منتخباً يلعبون في ست مجموعات يتأهل المتصدر والوصيف إلى دور الـ16، إضافة إلى أفضل أربعة منتخبات تنال المركز الثالث.
وستسجل البطولة القادمة أولويات تاريخية؛ فبالإضافة إلى عدد المنتخبات المشاركة غير المسبوق فسيكون حضور المنتخب الفلبيني والقيرغيزستاني واليمن بعد توحيد البلاد هو الأول منذ انطلاقة البطولة عام 1956، كما ستشهد البطولة تخصيص جوائز مالية للمرة الأولى في تاريخ المسابقة، حيث سيحصل صاحب اللقب على خمسة ملايين دولار، وصاحب المركز الثاني على ثلاثة ملايين دولار، بينما ستكون مكافأة المركزين الثالث والرابع مليون دولار لكليهما، وبقية المنتخبات ستحصل على مائتي ألف دولار.
ويؤكد الشيخ سلمان بن إبراهيم، رئيس الاتحاد الآسيوي للعبة، أن آسيا على موعد حقيقي مع المستقبل المبهر انطلاقاً من الاستغلال الأمثل لإمكاناتها وتنوعها وقيمتها الكروية الحقيقية التي يشعر ويتناغم معها الاتحاد القاري بكل دقة «نحن على موعد مع التاريخ الذي يجسد روح الكرة الآسيوية ويمنح فضاءات واسعة للتواجد والمشاركة والتنافس وإبراز القيمة الحقيقية للوحدة الآسيوية وللتطور الكروي والشغف الذي تمتلكه آسيا».
وتشهد البطولة المرتقبة مشاركة الحكم المساعد الخامس في مباريات دور المجموعات ودور الستة عشر، كما تشهد إقرار استخدام تقنية الفيديوvar» » ابتداء من دور الثمانية، بالإضافة إلى اعتماد التبديل الرابع خلال المباريات التي يتم فيها اللجوء إلى أشواط إضافية، سواء كان المنتخب قد استنفد أو لم يستنفد تبديلاته المتاحة».
في هذا الإطار، يؤكد سلمان بن إبراهيم: «كل قارة آسيا متشوقة لانطلاق أهم مسابقات المنتخبات الوطنية، وبالتالي فإنه من الضروري أن تشهد هذه البطولة تطبيق أحدث القوانين المعتمدة كي تكون بطولة لا تنسى».
وسيحظى المنتخب المتوج بلقب النسخة السابعة عشرة من بطولة كأس آسيا بأولوية رفع النسخة الجديدة من الكأس الآسيوية، التي تم الكشف عنها في حفل القرعة التي أجريت مايو (أيار) الماضي بدبي، والتي صممت من قبل شركة «توماس ليتي» العالمية الشهيرة في صناعة الفضة في لندن، حيث يربط التصميم بين البلاغة والروح القوية بصفتها ثاني أقدم بطولة لكرة القدم القارية ويعبّر عن وحدة وتضامن المناطق الخمس التابعة للاتحاد الآسيوي للعبة، وقد احتاج تصميم وتنفيذ الكأس الجديدة إلى 450 ساعة، مروراً بأيدي 12 حرفياً مختلفاً.
ويوضح رئيس الاتحاد الآسيوي: منذ عام 1956 كان لدينا الكأس ذاتها، وتماشياً مع المستقبل الجديد والمثير للمنافسة، قرر الاتحاد الآسيوي لكرة القدم تقديم كأس جديدة، وهو تعبير عن الإثارة والتشويق في البطولة المقبلة، إنه تعبير حقيقي عن مرحلة تاريخية ندخلها بجدية تامة من أجل كرة آسيا وبتعاون واتحاد وتناغم غير مسبوق».
وزاد: «كل ما يمكن تم تجهيزه لتكون البطولة مختلفة وقوية يستمتع بأدائها الجمهور الآسيوي».
وسيتم لعب 51 مباراة في البطولة بمشاركة 60 حكماً، وهو أعلى رقم في بطولات كأس آسيا، حيث ستنطلق البطولة يوم الخامس من يناير (كانون الثاني) بلقاء افتتاحي بين منتخبي الإمارات المستضيف والبحرين، وتستمر حتى الأول من فبراير (شباط) 2019.
ويوضح آل خليفة، أنه مطمئن تماماً للاستعدادات التي تقوم بها الإمارات العربية المتحدة لإنجاح تنظيم البطولة «الإمارات خرجت قبل أيام من تنظيم أفضل نسخة لمسابقة كأس العالم للأندية التي أقيمت في أبوظبي، ولديها خبرات تراكمية وكفاءات ستتناغم مع المرحلة التاريخية التي يصنعها الاتحاد القاري لتكتب فصلاً جديداً للتميز الذي تعيشه كرتنا الآسيوية، وهي فرصة سانحة لأشكر الأعضاء كافة باللجنة المنظمة والفرق العاملة على جهدهم الإيجابي».


مقالات ذات صلة

غوارديولا: أتقاضى راتباً ضخماً… يجب أن أجد حلاً!

رياضة عالمية بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي (رويترز)

غوارديولا: أتقاضى راتباً ضخماً… يجب أن أجد حلاً!

تحمل بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي مسؤولية النتائج السيئة التي يحققها الفريق.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية نيكولاس جاكسون يحرز هدف تشيلسي الثاني في مرمى برنتفورد (رويترز)

البريمرليغ: تشيلسي يقترب من ليفربول... وصحوة توتنهام

واصل تشيلسي نتائجه الجيدة على ملعب «ستامفورد بريدج» بقيادة مدربه الجديد الإيطالي إنزو ماريسكا، محققاً فوزه الخامس توالياً على حساب ضيفه برنتفورد.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عربية نهضة بركان يحلق في صدارة مجموعته بالكونفدرالية الأفريقية (نادي نهضة بركان)

«الكونفدرالية الأفريقية»: نهضة بركان يحلق في الصدارة... واتحاد الجزائر يستعرض بثلاثية

فاز فريق نهضة بركان بشق الأنفس على ضيفه الملعب المالي بنتيجة 1 - صفر في الجولة الثالثة بالمجموعة الثانية لكأس الكونفدرالية الأفريقية.

«الشرق الأوسط» (بركان)
رياضة عالمية سيموني إنزاغي مدرب إنتر ميلان (رويترز)

إنزاغي: أرشح لاتسيو للمنافسة على لقب الدوري الإيطالي

يعتقد سيموني إنزاغي مدرب إنتر ميلان أن ناديه السابق لاتسيو بإمكانه المنافسة على لقب الدوري الإيطالي.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
رياضة عالمية لايبزيغ هزم ضيفه آينتراخت فرنكفورت (إ.ب.أ)

البوندسليغا: لايبزيغ يهزم فرنكفورت ويحرمه من الوصافة

فاز لايبزيغ على ضيفه آينتراخت فرنكفورت 1-2، الأحد، ضمن منافسات الجولة 14 من الدوري الألماني لكرة القدم (بوندسليغا).

«الشرق الأوسط» (لايبزيغ)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».