ميرتساكر: تدليل الصغار في أكاديميات الأندية لا يساعدهم مستقبلاً كمحترفين

لاعب آرسنال السابق والمشرف على فرق الناشئين يقود منظمة «أنقذوا الأطفال» اللاجئين في مخيم بالأردن

ميرتساكر يشارك صغار اللاجئين التدريب في معسكر الزعتري بالأردن ضمن برنامج أنقذوا الأطفال
ميرتساكر يشارك صغار اللاجئين التدريب في معسكر الزعتري بالأردن ضمن برنامج أنقذوا الأطفال
TT

ميرتساكر: تدليل الصغار في أكاديميات الأندية لا يساعدهم مستقبلاً كمحترفين

ميرتساكر يشارك صغار اللاجئين التدريب في معسكر الزعتري بالأردن ضمن برنامج أنقذوا الأطفال
ميرتساكر يشارك صغار اللاجئين التدريب في معسكر الزعتري بالأردن ضمن برنامج أنقذوا الأطفال

اعتاد النجم الألماني بير ميرتساكر نجم آرسنال الإنجليزي السابق أن يشعر بالقلق قبل بداية المباريات المهمة، لكنه شعر بنوع مختلف من القلق وهو يقترب من ملعب مختلف هذه المرة.
لقد قضى نجم آرسنال السابق معظم الرحلة بالسيارة، والتي استمرت لنحو الساعة، من العاصمة الأردنية عمّان إلى مخيم الزعتري شمال شرقي البلاد، الذي يعد أحد أكبر مخيمات اللاجئين في العالم، وهو يتساءل عما يمكن أن يشاهده هناك.
يقول ميرتساكر، الذي دائما ما يفكر في الأمور بعمق، عن هذه الرحلة: «الأمر يجعلك تشعر بقشعريرة. يشعر المرء بالحزن وهو يذهب إلى هناك، ويحترم ما يشاهده ويعرف أنه من المهم أن يفهم كل ما يحدث من حوله. عندما تصل إلى المكان تكتشف أنه ضيق جدا وحار وجاف جدا، لكن بمجرد أن تذهب لملعب كرة القدم سوف تشعر بالسعادة الحقيقية».
وقد تأثر ميرتساكر كثيرا بهذا التناقض بين الشعور بالسعادة وبين الشعور بالضيق بسبب المصاعب التي يعانيها هؤلاء الشباب في مخيمات اللاجئين.
وبحكم منصبه كمدير فني جديد لأكاديمية الناشئين بنادي آرسنال، يقضي ميرتساكر معظم وقته مهموما بما يدور في رؤوس الأطفال الذين يحلمون باحتراف كرة القدم واللعب على أعلى المستويات. ويلتقي المدافع السابق، الذي شارك في 156 مباراة بقميص آرسنال، بالآلاف الآخرين في الحياة اليومية ممن يحلمون بتحقيق نفس الحلم على الرغم من الصعوبة البالغة في تحقيق ذلك.
ويشعر ميرتساكر بالسعادة والراحة وهو يتحدث إلى الأولاد وعائلاتهم عن واقع الحياة في عالم كرة القدم، لكن الجلوس في المنزل المؤقت للاجئ السوري محمد وتناول الشاي مع عائلته والتمتع بكرم الضيافة في الوقت الذي يتحدث فيه هذا الصبي عن طموحاته بهذا القدر الكبير من الإيمان، كل هذا جعل ميرتساكر يشعر بقدر كبير من التناقض بين الظروف التي يعاني منها محمد والتي تجعل احترافه لكرة القدم شبه مستحيل وبين حبه الشديد للعبة كرة القدم.
وبالعودة إلى إنجلترا، يلعب الشباب في أكاديميات النخبة التي تمتلك منشآت على أعلى مستوى وتقدم مكافآت مالية جيدة للاعبين لتشجيعهم. أما عن محمد فيقول ميرتساكر: «لقد قال محمد إن كرة القدم هي كل حياته، وكان يقول تلك الكلمات والدموع في عينيه. إنه يحلم بأن يكون مثلي، وهو يصدق ذلك حقا. لقد تأثرت بشدة من مجرد الحديث معه، لأنني شعرت بأنه لا يريد أن يتحدث عما حدث له وعن الظروف التي أوصلتهم إلى هنا. إنهم يريدون أن يتحدثوا عما لديهم الآن - هيكل حديدي تحول إلى منزل وحديقة صغيرة خاصة بهم وفرصة للحصول على التعليم، وممارسة كرة القدم. لقد كانوا يتحدثون في الواقع عما يملكونه الآن، وليس عما تركوه قبل المجيء إلى هنا».
وخلال الفترة التي قضاها في مخيم الزعتري، بدأ ميرتساكر يدرك أهمية ملعب كرة القدم الذي أنشئ هناك عن طريق نادي آرسنال بالتعاون مع منظمة «أنقذوا الأطفال». ويدرك ميرتساكر أن هذا الملعب قد يكون شيئا رمزيا أو حتى غير مناسب، لكنه يعرف أيضا أن الشيء الأهم في ذلك هو أنه يمنح الأطفال الذين فروا من مناطق النزاع والحروب فرصة لممارسة كرة القدم والشعور بالسعادة.
ويتمثل الهدف من هذه المهمة في مساعدة الأطفال على التغلب على الظروف الصعبة التي يعانونها وأن يشعروا بأنهم جزء من مجموعة أكبر. وهناك أيضاً تركيز على تدريب المدربين على اكتشاف علامات الإجهاد والتوتر لدى الشباب، وتحديد التغير في السلوك من أجل تقديم الدعم المناسب للشباب، سواء كانوا يعانون من الاكتئاب أو نقص التغذية أو عدم التواصل معهم بالشكل الكافي.
وبشكل عام، كانت هذه الرحلة بمثابة تجربة جيدة للغاية بالنسبة لميرتساكر، خاصة وهو يبدأ مرحلة جديدة من حياته. يقول اللاعب السابق البالغ من العمر 33 عاما: «أنت تقضي بعض الوقت مع الأطفال وتتعلم شيئا جديدا في كل مرة. نحن نعمل هنا على تطوير الشباب في بيئة يشعرون فيها بأن لديهم كل شيء تقريباً. لا تزال هناك الكثير من القضايا المتعلقة باللاعبين الشباب، ونحن بحاجة إلى إيجاد الطريق الصحيح لهم واكتشاف الأشياء المهمة لهم، والأشياء التي يحتاجونها حتى يؤمنوا بقدراتهم ويثقوا بأنفسهم ويطوروا إمكانياتهم».
وأضاف: «يحتاج الشباب إلى احترام الذات وإلى وضع أهداف أمامهم يسعون لتحقيقها من أجل أن يكون لديهم الدافع والحافز. ومع ذلك، هناك الكثير من الأشياء التي قد تؤثر على تركيز اللاعبين الشباب المنضمين لأكاديميات الناشئين».
وتابع: «نحن نتخلص من الكثير من الغرائز والقدرات الطبيعية التي يملكها الصغار. هناك الكثير من الناس حول الأطفال الصغار في الوقت الحاضر، وهو الأمر الذي يزيد من صعوبة الأمور، وهناك أشخاص يعتقدون أنهم سيهتمون بهؤلاء الأطفال لكنهم يفعلون عكس ذلك. وفي ظل إنفاق الكثير من الأموال في الوقت الحالي، فإننا لا نعرف تأثير تلك الأموال على الأطفال وأولياء الأمور في كرة القدم. هذا موضوع ضخم للغاية في كرة القدم».
وعندما سئل ميرتساكر عما إذا كان يعتقد أن هذه معركة خاسرة في العالم الحديث، رد قائلا: «أنا أتحدث بكل صراحة وأحاول أن أشرح وأوضح الأشياء لأولياء الأمور. لا يمكنك إعادة عقارب الساعة إلى الوراء. منذ عشرين عاماً لم أكن أحصل على أي مقابل مادي حتى وصلت إلى الثامنة عشرة من عمري، وقد ساعدني هذا الأمر كثيرا في تطوير قدراتي وإمكانياتي. ولم يصب والداي بالجنون بسبب الأموال، ولم يكن لدي وكيل أعمال أو صفقة تجارية تتعلق بالحذاء الذي أرتديه!».
وأضاف: «هناك جزء مني يود أن يطبق ما كان يحدث معي في الماضي، لكن هذا مستحيل الآن. يتعين علينا أن نحاول أن نتعايش مع الأمور بقدر أكبر من الواقعية. وإذا حصل المرء على كل ما يريد فإنه لن يشعر بالسعادة بعد ذلك، وسوف يفقد الإحساس بالفرح ولن يشعر بأهمية الأشياء التي يمكن أن يقوم بها ولا بقيمة الأشياء التي ستعود عليه بعد ذلك».
وتابع: «أنا لا أريد أن يفقد الأطفال شخصيتهم المستقلة. هل يتعين علينا أن نحتجزهم في منشآتنا حتى لا يروا سوى النفق المؤدي إلى أرض الملعب؟ إننا نحكم على هؤلاء الشباب بناء على قدراتهم في كرة القدم، لكنهم يفقدون كثيرا من قدراتهم الشخصية، وهو ما يؤثر على أدائهم ومستواهم على كافة المستويات بعد ذلك».
ورغم وجود مراكز التدريب الفاخرة والتدريب على أعلى مستوى والتنظيم الرائع، يشعر ميرتساكر بأننا نفتقد شيئا أكثر أهمية يتعلق بالجوانب الإنسانية للاعبي كرة القدم، ويقول عن ذلك: «هل نسيء فهم معنى الرعاية؟ هذا هو السؤال الرئيسي بالنسبة لي. إذا أعطيناهم الأموال وقدمنا لهم كل ما يحتاجون إليه وقمنا ببناء المرافق والمنشآت الجميلة، فهل هذه هي الرعاية التي ستساعدهم حقا في المستقبل؟ هذا هو السؤال الذي أريد أن أعرف الإجابة عنه وأنا أترأس الآن أكاديمية للناشئين».
وأضاف: «من المعروف أن جميع اللاعبين في المراحل العمرية الصغيرة لن يصبحوا لاعبين محترفين بعد ذلك، وهذا أمر واضح، لكن الشيء الصادم في الأمر يتمثل في تلك النسبة الصغيرة للغاية التي تنجح في الاستمرار ومواصلة العمل حتى الوصول إلى أعلى المستويات. وكلما زاد عدد القادة لدينا نجحنا في جلب مزيد من الواقعية لمساعدة اللاعبين الصغار على الخروج من هذه الفقاعة. وعندما تنفجر هذه الفقاعة لا يستطيع الجميع مواجهة المجتمع. هذا هو الموضوع الذي سأعمل عليه دائما وسأكون صادقا للغاية فيما يتعلق بكافة الأمور الخاصة به».
ويكرس ميرتساكر كل وقته لدوره الجديد ويسعى لتطبيق الأفكار التي يؤمن بها. ويعد هذا هو أول موسم للنجم الألماني خارج المستطيل الأخضر منذ فترة طويلة، وهو ما يعني حدوث تغيير هائل على المستوى الشخصي. ويشعر كثيرون بالارتباك نتيجة هذا التحول الكبير، لكن ميرتساكر لا يشعر بذلك.
ويقول اللاعب السابق: «تلك اللحظة التي شعرت فيها بأنني لا أريد أن أركض منحتني أفضل شعور منذ سنوات. لقد شعرت بالراحة، ولا أفتقد أي شيء الآن. أنا ممتن للغاية لتلك التجربة، لكن اللعب لمدة 15 عاما كان كافيا للغاية بالنسبة لي، ولذا فقد أغلقت هذا الفصل من حياتي وبدأت فصلا جديدا ومثيرا للغاية. عندما تكون لاعبا فإنك لا ترى الأمور من كافة الجوانب، أما الآن فيتعين عليك أن تفهم كل شيء من منظور أوسع».
وأضاف: «أريد أن أعرف المزيد، وأن أبني شيئا هنا يساعد الشباب لدينا على مواجهة أي تحد في الحياة. الموهبة ليست كافية بالنسبة لي، ولذا فأنا أريد شخصيات شابة قوية وقادرة على التأقلم مع أصعب الظروف مثل الإصابة أو الرحيل عن النادي أو تحمل ضغوط اللعب في ملعب الإمارات مع الفريق الأول لآرسنال، وهذه هي مسؤوليتنا».


مقالات ذات صلة

أموريم: يونايتد سيتحسن في المستقبل

رياضة عالمية روبن أموريم المدير الفني الجديد لفريق مانشستر يونايتد (رويترز)

أموريم: يونايتد سيتحسن في المستقبل

أبدى روبن أموريم، المدير الفني الجديد لفريق مانشستر يونايتد، رضاه عن أداء فريقه رغم تعادله 1 / 1 مع مضيفه إبسويتش تاون.

«الشرق الأوسط» (إبسويتش)
رياضة عالمية كيليان مبابي سجل هدفا في فوز ريال مدريد على ليغانيس (أ.ف.ب)

«لا ليغا»: مبابي وبلينغهام يقودان ريال مدريد لفوز ثلاثي على ليغانيس

أنهى كيليان مبابي صيامه عن التهديف بتسديدة قوية وسجل لاعب الوسط جود بلينغهام هدفاً بضربة رأس ليفوز ريال مدريد 3-صفر على ليغانيس.

«الشرق الأوسط» (ليغانيس)
رياضة عالمية لوكاكو يسجل هدف الفوز لنابولي في مرمى روما (أ.ب)

«الدوري الإيطالي»: نابولي ينفرد بالصدارة بهدف لوكاكو

فاز نابولي بهدف دون رد على ضيفه روما الأحد، سجله روميلو لوكاكو في الشوط الثاني ليمنح فريقه النقاط الثلاث وصدارة دوري الدرجة الأولى الإيطالي.

«الشرق الأوسط» (نابولي)
رياضة عالمية مانشستر يونايتد تعادل 1 - 1 مع مضيفه إبسويتش تاون (د.ب.أ)

«البريميرليغ»: إبسويتش يفرض التعادل على يونايتد في مستهل حقبة أموريم

اكتفى مانشستر يونايتد بالتعادل 1 - 1 مع مضيفه إبسويتش تاون في أول مباراة يخوضها الفريق الضيف بقيادة المدرب البرتغالي روبن أموريم.

«الشرق الأوسط» (إبسويتش )
رياضة عربية يونس علي مدرب الريان القطري (نادي الريان)

مدرب الريان: طوينا صفحة الخسارة ونرغب في التقدم بنخبة آسيا

قال يونس علي، مدرب الريان القطري، إن فريقه طوى صفحة الخسارة أمام الشمال في دوري نجوم قطر.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)

بعد مئويته الأولى... هالاند يتطلع إلى المزيد في مسيرته الحالمة مع مانشستر سيتي

هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
TT

بعد مئويته الأولى... هالاند يتطلع إلى المزيد في مسيرته الحالمة مع مانشستر سيتي

هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)

وصل النجم النرويجي الدولي إيرلينغ هالاند إلى 100 مباراة في مسيرته مع فريق مانشستر سيتي، حيث احتفل بمباراته المئوية خلال فوز الفريق السماوي 2 - صفر على مضيفه تشيلسي، الأحد، في المرحلة الافتتاحية لبطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

وكان المهاجم النرويجي بمثابة اكتشاف مذهل منذ وصوله إلى ملعب «الاتحاد» قادماً من بوروسيا دورتموند الألماني في صيف عام 2022، حيث حصل على الحذاء الذهبي للدوري الإنجليزي الممتاز كأفضل هداف بالبطولة العريقة في موسميه حتى الآن. واحتفل هالاند بمباراته الـ100 مع كتيبة المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا على أفضل وجه، عقب تسجيله أول أهداف مانشستر سيتي في الموسم الجديد بالدوري الإنجليزي في شباك تشيلسي على ملعب «ستامفورد بريدج»، ليصل إلى 91 هدفاً مع فريقه حتى الآن بمختلف المسابقات. هذا يعني أنه في بداية موسمه الثالث مع سيتي، سجل 21 لاعباً فقط أهدافاً للنادي أكثر من اللاعب البالغ من العمر 24 عاماً، حسبما أفاد الموقع الإلكتروني الرسمي لمانشستر سيتي.

وعلى طول الطريق، حطم هالاند كثيراً من الأرقام القياسية للنادي والدوري الإنجليزي الممتاز، حيث وضع نفسه أحد أعظم الهدافين الذين شهدتهم هذه البطولة العريقة على الإطلاق. ونتيجة لذلك، توج هالاند بكثير من الألقاب خلال مشواره القصير مع سيتي، حيث حصل على جائزة لاعب الموسم في الدوري الإنجليزي الممتاز، ولاعب العام من رابطة كتاب كرة القدم، ولاعب العام من رابطة اللاعبين المحترفين، ووصيف الكرة الذهبية، وأفضل لاعب في جوائز «غلوب سوكر».

كان هالاند بمثابة اكتشاف مذهل منذ وصوله إلى مانشستر (أ.ف.ب)

وخلال موسمه الأول مع سيتي، أحرز هالاند 52 هدفاً في 53 مباراة في عام 2022 - 2023، وهو أكبر عدد من الأهداف سجله لاعب بالدوري الإنجليزي الممتاز خلال موسم واحد بجميع البطولات. ومع إحرازه 36 هدفاً، حطم هالاند الرقم القياسي المشترك للأسطورتين آلان شيرر وآندي كول، البالغ 34 هدفاً لكل منهما كأكبر عدد من الأهداف المسجلة في موسم واحد بالدوري الإنجليزي الممتاز. وفي طريقه لتحقيق هذا العدد من الأهداف في البطولة، سجل النجم النرويجي الشاب 6 ثلاثيات - مثل كل اللاعبين الآخرين في الدوري الإنجليزي الممتاز مجتمعين آنذاك. وخلال موسمه الأول مع الفريق، كان هالاند أيضاً أول لاعب في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز يسجل «هاتريك» في 3 مباريات متتالية على ملعبه، وأول لاعب في تاريخ المسابقة أيضاً يسجل في كل من مبارياته الأربع الأولى خارج قواعده. وكان تسجيله 22 هدفاً على أرضه رقماً قياسياً لأكبر عدد من الأهداف المسجلة في ملعب «الاتحاد» خلال موسم واحد، كما أن أهدافه الـ12 ب دوري أبطال أوروبا هي أكبر عدد يحرزه لاعب في سيتي خلال موسم واحد من المسابقة.

أما في موسمه الثاني بالملاعب البريطانية (2023 - 2024)، فرغم غيابه نحو شهرين من الموسم بسبب الإصابة، فإن هالاند سجل 38 هدفاً في 45 مباراة، بمعدل هدف واحد كل 98.55 دقيقة بكل المنافسات، وفقاً لموقع مانشستر سيتي الإلكتروني الرسمي. واحتفظ هالاند بلقب هداف الدوري الإنجليزي للموسم الثاني على التوالي، عقب إحرازه 27 هدفاً في 31 مباراة... وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، عندما سجل هدفاً في تعادل مانشستر سيتي 1 - 1 مع ليفربول، حطم هالاند رقماً قياسياً آخر في الدوري الإنجليزي الممتاز، بعدما أصبح أسرع لاعب في تاريخ المسابقة يسجل 50 هدفاً، بعد خوضه 48 مباراة فقط بالبطولة.

وتفوق هالاند على النجم المعتزل آندي كول، صاحب الرقم القياسي السابق، الذي احتاج لخوض 65 لقاء لتسجيل هذا العدد من الأهداف في البطولة. وفي وقت لاحق من ذلك الشهر، وخلال فوز سيتي على لايبزيغ، أصبح اللاعب البالغ من العمر 23 عاماً في ذلك الوقت أسرع وأصغر لاعب على الإطلاق يسجل 40 هدفاً في دوري أبطال أوروبا، حيث انتقل إلى قائمة أفضل 20 هدافاً على الإطلاق بالمسابقة.

كما سجل هالاند 5 أهداف في مباراة واحدة للمرة الثانية في مسيرته مع سيتي في موسم 2023 - 2024، وذلك خلال الفوز على لوتون تاون في كأس الاتحاد الإنجليزي. ومع انطلاق الموسم الجديد الآن، من يدري ما المستويات التي يمكن أن يصل إليها هالاند خلال الأشهر الـ12 المقبلة؟