تدمير معدات عسكرية للميليشيات في صرواح

TT

تدمير معدات عسكرية للميليشيات في صرواح

دمرت مقاتلات تحالف دعم الشرعية في اليمن، بقيادة السعودية، أسلحة ومعدات عسكرية تابعة لميليشيات الحوثي الانقلابية غرب جبهة صرواح بمحافظة مأرب، الواقعة شمال شرقي صنعاء، بالتزامن مع استهداف مدفعية الجيش الوطني مواقع وتجمعات الانقلابيين بالمنطقة ذاتها وسقوط قتلى وجرحى من الانقلابيين.
وخلال اليومين الماضيين، تكبدت ميليشيات الانقلاب الخسائر البشرية والمادية الكبيرة في معارك مع الجيش الوطني ومقاتلات تحالف دعم الشرعية في مختلف جبهات القتال في اليمن.
ففي تعز، أكد مصدر عسكري في محور تعز لـ«الشرق الأوسط» «مقتل قيادي بارز في صفوف ميليشيات الحوثي الانقلابية مع اثنين من مرافقيه شرق تعز». وقال إن «مدفعية الجيش الوطني استهدفت عربة بي إم بي تابعة للانقلابيين في أطراف وادي صالة أسفل تبة السلال، شرقا، ما أسفر عن مقتل قائد وحدة الدروع في صفوف الانقلابيين المدعو عمار عائض مع اثنين من مرافقيه وإصابة آخرين، إضافة إلى إعطاب العربة».
وأفادت مصادر إعلامية متطابقة بمقتل «قيادي حوثي يدعى عبد الله الحمزي ونجاة شقيقه المعين، وكيل محافظة حجة، المدعو طه، الأحد، في كمين نفذه مسلحون مجهولون على الخط الرابط بين مدينة حجة ومديرية مبين في محافظة حجة، الحدودية مع السعودية».
يأتي ذلك في الوقت الذي سيطرت قوات الجيش الوطني، خلال اليومين الماضيين، على مواقع جديدة في صعدة، معقل الانقلابيين، والجوف، شمال صنعاء، وذلك في إطار العملية العسكرية لاستكمال تحرير المواقع التي لا تزال خاضعة لسيطرة ميليشيات الحوثي الانقلابية.
وعلى صعيد العملية العسكرية الجديدة التي أطلقتها قوات الجيش الوطني قبل يومين لاستكمال تحرير خب والشعف، شمال الجوف، أحرزت قوات الجيش الوطني تقدما جديدا وسيطرت على جبال الموطل وأسطر القريبة من سوق الخميس، بإسناد من مقاتلات تحالف دعم الشرعي التي دمرت تعزيزات للانقلابيين. بحسب ما أكده مصدر عسكري قال إن «قوات الجيش الوطني تقدمت في منطقة صبرين بالمديرية إلى أكثر من 7 كيلومترات وسيطرت على مواقع كثيرة فيما قامت الفرق الهندسية التابعة للجيش بنزع الألغام التي زرعتها ميليشيات الانقلاب قبل فرارها من المناطق التي أصبحت تحت قبضة الجيش الوطني».
وفي صعدة، تمكنت قوات الجيش الوطني من تحرير مواقع جديدة في جبهة مران، غرب صعدة، شمالا. ونقل موقع الجيش الوطني اليمني «سبتمبر. نت» عن مساعد قائد اللواء الثالث عروبة العميد صالح المخلافي، تـأكيده أن «قوات اللواء تمكنت من تحرير جبل المجرب، وقرية أم نعيرة وأجزاء من قرية الجارية الواقعة في قلب وادي ليّة»، وأن «المواجهات أسفرت عن تكبد الميليشيات خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد». وأشار إلى أن «العشرات من جثث قتلاها لا تزال متناثرة في وداي ليّة».
ومن جانبه، قال ركن سيطرة اللواء الثالث عروبة العقيد حميد عثمان، إن «الميليشيا حولت منازل المواطنين في مناطق المواجهات إلى ثكنات لعناصرها وعمدت إلى تفخيخها قبل فرارها منها». مؤكدا أن «الفرق الهندسية تمكنت من انتزاع وإبطال كميات كبيرة من تلك الألغام والعبوات الناسفة التي زرعتها الميليشيات في المنازل والطرقات العامة».
إلى ذلك، قال المركز الإعلامي لألوية العمالقة جبهة الساحل الغربي، إن «ميليشيات الحوثي قصفت منازل المواطنين بمختلف القذائف الصاروخية والمدفعية على حي منظر الشعبي جنوب مدينة الحديدة، وأحرقت الكثير من المنازل ودمرتها بشكل كلي وألحقت أضراراً كبيرة بالمنازل الأخرى المجاورة. كما تواصل ميليشيات الحوثي أعمالها الإجرامية وانتهاكاتها الإنسانية بحق الأهالي والسكان في متخلف مديريات ومناطق محافظة الحديدة»، وأضاف أن «امرأة قتلت وأصيبت أخرى برصاص ميليشيات الحوثي في قرية العكش جنوب غربي حيس بمحافظة (جنوبا)».


مقالات ذات صلة

تهمة التخابر مع الغرب وإسرائيل وسيلة الحوثيين لإرهاب السكان

العالم العربي  فعالية حوثية في صعدة التي تشهد حملة اختطافات واسعة لسكان تتهمم الجماعة بالتجسس (إعلام حوثي)

تهمة التخابر مع الغرب وإسرائيل وسيلة الحوثيين لإرهاب السكان

بينما تفرج الجماعة الحوثية عن عدد من المختطفين في سجونها، تختطف مئات آخرين بتهمة التخابر وتبث اعترافات مزعومة لخلية تجسسية.

وضاح الجليل (عدن)
خاص الرئيس اليمني رشاد العليمي خلال استقبال سابق للسفيرة عبدة شريف (سبأ)

خاص سفيرة بريطانيا في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»: مؤتمر دولي مرتقب بنيويورك لدعم اليمن

تكشف السفيرة البريطانية لدى اليمن، عبدة شريف، عن تحضيرات لعقد «مؤتمر دولي في نيويورك مطلع العام الحالي لحشد الدعم سياسياً واقتصادياً للحكومة اليمنية ومؤسساتها».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي فتاة في مخيم مؤقت للنازحين اليمنيين جنوب الحُديدة في 4 يناير الحالي (أ.ف.ب)

انخفاض شديد في مستويات دخل الأسر بمناطق الحوثيين

أظهرت بيانات حديثة، وزَّعتها الأمم المتحدة، تراجعَ مستوى دخل الأسر في اليمن خلال الشهر الأخير مقارنة بسابقه، لكنه كان أكثر شدة في مناطق سيطرة الحوثيين.

محمد ناصر (تعز)
العالم العربي أكاديميون في جامعة صنعاء يشاركون في تدريبات عسكرية أخضعهم لها الحوثيون (إعلام حوثي)

الحوثيون يكثفون انتهاكاتهم بحق الأكاديميين في الجامعات

ضاعفت الجماعة الحوثية من استهدافها الأكاديميين اليمنيين، وإخضاعهم لأنشطتها التعبوية، في حين تكشف تقارير عن انتهاكات خطيرة طالتهم وأجبرتهم على طلب الهجرة.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني ومحافظ مأرب ورئيس هيئة الأركان خلال زيارة سابقة للجبهات في مأرب (سبأ)

القوات المسلحة اليمنية: قادرون على تأمين الممرات المائية الاستراتيجية وعلى رأسها باب المندب

أكدت القوات المسلحة اليمنية قدرة هذه القوات على مواجهة جماعة الحوثي وتأمين البحر الأحمر والممرات المائية الحيوية وفي مقدمتها مضيق باب المندب الاستراتيجي.

عبد الهادي حبتور (الرياض)

رسائل السيسي لـ«طمأنة» المصريين تثير تفاعلاً «سوشيالياً»

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
TT

رسائل السيسي لـ«طمأنة» المصريين تثير تفاعلاً «سوشيالياً»

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)

حظيت رسائل «طمأنة» جديدة أطلقها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال احتفال الأقباط بـ«عيد الميلاد»، وأكد فيها «قوة الدولة وصلابتها»، في مواجهة أوضاع إقليمية متوترة، بتفاعل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال السيسي، خلال مشاركته في احتفال الأقباط بعيد الميلاد مساء الاثنين، إنه «يتابع كل الأمور... القلق ربما يكون مبرراً»، لكنه أشار إلى قلق مشابه في الأعوام الماضية قبل أن «تمر الأمور بسلام».

وأضاف السيسي: «ليس معنى هذا أننا كمصريين لا نأخذ بالأسباب لحماية بلدنا، وأول حماية فيها هي محبتنا لبعضنا، ومخزون المحبة ورصيدها بين المصريين يزيد يوماً بعد يوم وهو أمر يجب وضعه في الاعتبار».

السيسي يحيّي بعض الأقباط لدى وصوله إلى قداس عيد الميلاد (الرئاسة المصرية)

وللمرة الثانية خلال أقل من شهر، تحدث الرئيس المصري عن «نزاهته المالية» وعدم تورطه في «قتل أحد» منذ توليه المسؤولية، قائلاً إن «يده لم تتلوث بدم أحد، ولم يأخذ أموال أحد»، وتبعاً لذلك «فلا خوف على مصر»، على حد تعبيره.

ومنتصف ديسمبر (كانون الأول) الماضي، قال السيسي في لقاء مع إعلاميين، إن «يديه لم تتلطخا بالدم كما لم تأخذا مال أحد»، في إطار حديثه عن التغييرات التي تعيشها المنطقة، عقب رحيل نظام بشار الأسد.

واختتم السيسي كلمته بكاتدرائية «ميلاد المسيح» في العاصمة الجديدة، قائلاً إن «مصر دولة كبيرة»، مشيراً إلى أن «الأيام القادمة ستكون أفضل من الماضية».

العبارة الأخيرة، التي كررها الرئيس المصري ثلاثاً، التقطتها سريعاً صفحات التواصل الاجتماعي، وتصدر هاشتاغ (#مصر_دولة_كبيرة_أوي) «التريند» في مصر، كما تصدرت العبارة محركات البحث.

وقال الإعلامي المصري، أحمد موسى، إن مشهد الرئيس في كاتدرائية ميلاد المسيح «يُبكي أعداء الوطن» لكونه دلالة على وحدة المصريين، لافتاً إلى أن عبارة «مصر دولة كبيرة» رسالة إلى عدم مقارنتها بدول أخرى.

وأشار الإعلامي والمدون لؤي الخطيب، إلى أن «التريند رقم 1 في مصر هو عبارة (#مصر_دولة_كبيرة_أوي)»، لافتاً إلى أنها رسالة مهمة موجهة إلى من يتحدثون عن سقوط أو محاولة إسقاط مصر، مبيناً أن هؤلاء يحتاجون إلى التفكير مجدداً بعد حديث الرئيس، مؤكداً أن مصر ليست سهلة بقوة شعبها ووعيه.

برلمانيون مصريون توقفوا أيضاً أمام عبارة السيسي، وعلق عضو مجلس النواب، محمود بدر، عليها عبر منشور بحسابه على «إكس»، موضحاً أن ملخص كلام الرئيس يشير إلى أنه رغم الأوضاع الإقليمية المعقدة، ورغم كل محاولات التهديد، والقلق المبرر والمشروع، فإن مصر دولة كبيرة وتستطيع أن تحافظ علي أمنها القومي وعلى سلامة شعبها.

وثمّن عضو مجلس النواب مصطفى بكري، كلمات السيسي، خاصة التي دعا من خلالها المصريين إلى التكاتف والوحدة، لافتاً عبر حسابه على منصة «إكس»، إلى مشاركته في الاحتفال بعيد الميلاد الجديد بحضور السيسي.

وربط مصريون بين عبارة «مصر دولة كبيرة» وما ردده السيسي قبل سنوات لقادة «الإخوان» عندما أكد لهم أن «الجيش المصري حاجة كبيرة»، لافتين إلى أن كلماته تحمل التحذير نفسه، في ظل ظهور «دعوات إخوانية تحرض على إسقاط مصر

وفي مقابل الكثير من «التدوينات المؤيدة» ظهرت «تدوينات معارضة»، أشارت إلى ما عدته تعبيراً عن «أزمات وقلق» لدى السلطات المصرية إزاء الأوضاع الإقليمية المتأزمة، وهو ما عدّه ناجي الشهابي، رئيس حزب «الجيل» الديمقراطي، قلقاً مشروعاً بسبب ما تشهده المنطقة، مبيناً أن الرئيس «مدرك للقلق الذي يشعر به المصريون».

وأوضح الشهابي، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أنه «رغم أن كثيراً من الآراء المعارضة تعود إلى جماعة الإخوان وأنصارها، الذين انتعشت آمالهم بعد سقوط النظام السوري، فإن المصريين يمتلكون الوعي والفهم اللذين يمكنّانهم من التصدي لكل الشرور التي تهدد الوطن، ويستطيعون التغلب على التحديات التي تواجههم، ومن خلفهم يوجد الجيش المصري، الأقوى في المنطقة».

وتصنّف السلطات المصرية «الإخوان» «جماعة إرهابية» منذ عام 2013، حيث يقبع معظم قيادات «الإخوان»، وفي مقدمتهم المرشد العام محمد بديع، داخل السجون المصرية، بعد إدانتهم في قضايا عنف وقتل وقعت بمصر بعد رحيل «الإخوان» عن السلطة في العام نفسه، بينما يوجد آخرون هاربون في الخارج مطلوبون للقضاء المصري.

بينما عدّ العديد من الرواد أن كلمات الرئيس تطمئنهم وهي رسالة في الوقت نفسه إلى «المتآمرين» على مصر.