ضبط شاب يهودي لدى محاولته اقتلاع صليب من كنيسة

TT

ضبط شاب يهودي لدى محاولته اقتلاع صليب من كنيسة

تعرضت كنيسة قرية معلول في إسرائيل، ظهر أمس الاثنين، إلى اعتداء عنصري حاول فيه المجرم أن يقتلع صليباً كبيراً من ساحتها، إلا أنه لم ينجح في كسره، واكتفى بليّه وفرّ هارباً. وقد شهد أحد الشبان من يافة الناصرة القريبة، بأنه شاهد شاباً يهودياً يقوم بعملية التخريب.
وقال ابن قرية معلول المهجّرة، وسام علي الصالح، الذي يسكن اليوم في يافة الناصرة: «كنت أتجول في محيط كنيسة معلول، ظهر اليوم، ولفت انتباهي وجود يهودي متدين، كان قد دخل بسيارته إلى ساحة الكنيسة، وحاول اقتلاع الصليب الكبير الموجود في ساحة الكنيسة عن طريق ربطه بالسيارة. فقمت على الفور بتصوير المعتدي، قبل أن يفر من المكان، وحين شاهدني وأنا أصوره فرّ هارباً. اقتربت من الصليب الكبير فتبين لي أنه مائل؛ لكن المعتدي لم ينجح في اقتلاعه، وأحدث له بعض الأضرار».
وتوجه علي الصالح إلى مركز الشرطة القريب من الكنيسة في «مجدال هعيمك» (قرية المجيدل المهجرة) وقدم شكوى ضد الشاب اليهودي، وأرفق صورة له. وفتحت الشرطة تحقيقاً في الاعتداء العنصري.
تجدر الإشارة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها كنيسة معلول لاعتداء إرهابي، وسبقت ذلك اعتداءات ومحاولات متكررة في الماضي، إضافة لتعرض أحياء في يافة الناصرة لاعتداءات من قبل عصابات «تدفيع الثمن» الإرهابية اليهودية، كان آخرها قبل نحو شهرين.
وقرية معلول، هي واحدة من نحو 480 قرية فلسطينية تم تهجير أهلها بالقوة عنها سنة 1948، ثم تم هدمها عن بكرة أبيها، ولم يبق منها سوى الجامع والكنيسة. وهي معروفة بالتآخي الذي ساد بين أهلها، مسلمين ومسيحيين.



الأردن وقطر ينددان بقرار إسرائيل وقف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة

مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)
مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)
TT

الأردن وقطر ينددان بقرار إسرائيل وقف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة

مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)
مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)

ندّد الأردن، اليوم (الأحد)، بقرار إسرائيل تعليق دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، معتبراً أنه «انتهاك فاضح لاتفاق وقف إطلاق النار»، يهدد «بتفجر الأوضاع مجدداً في القطاع» الفلسطيني.

ونقل بيان صادر عن وزارة الخارجية الأردنية عن الناطق باسمها، سفيان القضاة، قوله إن «قرار الحكومة الإسرائيلية يُعد انتهاكاً فاضحاً لاتفاق وقف إطلاق النار، ما يهدد بتفجر الأوضاع مجدداً في القطاع»، مشدداً على «ضرورة أن توقف إسرائيل استخدام التجويع سلاحاً ضد الفلسطينيين والأبرياء من خلال فرض الحصار عليهم، خصوصاً خلال شهر رمضان المبارك».

من جانبها، عدّت قطر التي ساهمت في جهود الوساطة لإبرام الهدنة بين إسرائيل وحركة «حماس» في غزة، أن تعليق الدولة العبرية إدخال المساعدات إلى القطاع المحاصر هو «انتهاك صارخ» للاتفاق. وندّدت وزارة الخارجية القطرية في بيان بالقرار الإسرائيلي، مؤكدة أنها «تعدّه انتهاكاً صارخاً لاتفاق الهدنة والقانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الرابعة وكافة الشرائع الدينية». وشدّدت على رفض الدوحة «القاطع استخدام الغذاء كسلاح حرب، وتجويع المدنيين»، داعية «المجتمع الدولي إلزام إسرائيل بضمان دخول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ومستدام ودون عوائق إلى كافة مناطق القطاع».

وسلمت حركة «حماس» 33 رهينة لإسرائيل خلال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، بينما أطلقت إسرائيل سراح نحو ألفي فلسطيني وانسحبت من بعض المواقع في قطاع غزة. وكان من المقرر أن تشهد المرحلة الثانية بدء مفاوضات الإفراج عن الرهائن المتبقين، وعددهم 59، بالإضافة إلى انسحاب إسرائيل تماماً من القطاع وإنهاء الحرب، بموجب الاتفاق الأصلي الذي تم التوصل إليه في يناير (كانون الثاني). وصمد الاتفاق على مدى الأسابيع الستة الماضية، على الرغم من اتهام كل طرف للآخر بانتهاك الاتفاق. وأدّت الحرب الإسرائيلية إلى مقتل أكثر من 48 ألف فلسطيني وتشريد كل سكان القطاع تقريباً وتحويل معظمه إلى أنقاض. واندلعت الحرب في أكتوبر (تشرين الأول) 2023 بعد هجوم شنّته «حماس» على إسرائيل، أسفر عن مقتل 1200، بحسب الإحصاءات الإسرائيلية.