هاتف ذكي.. مصمم لحماية الخصوصية الشخصية

نظام تشغيل «برايفت أو أس» يؤمن اتصالات «صامتة» وتشفير البيانات

هاتف ذكي.. مصمم لحماية الخصوصية الشخصية
TT

هاتف ذكي.. مصمم لحماية الخصوصية الشخصية

هاتف ذكي.. مصمم لحماية الخصوصية الشخصية

للأشخاص الراغبين في الحفاظ على أسرارهم وخصوصياتهم، هنالك هاتف «بلاكفون» Blackphone الذي طرح أخيرا في الأسواق بسعر 629 دولارا أميركيا، والذي وصف بأنه أكثر أمنا من الهاتف العادي، لكنه قد لا يستهوي غالبية الأشخاص الذين قد لا يحتاجونه، بل إنه قد يناسب أكثر المراسلين الصحافيين، والمنشقين السياسيين عن بلدانهم، والشركات التي تهتم بأمنها وسلامتها.

* اتصالات آمنة

* الهاتف هذا وليد التعاون الذي قام بين شركة الهاتف الإسبانية «غيغس فون»، و«سايلنت سيركل»، الشركة التي تعمل في حقل أمن الاتصالات، ويقدم تصميما صناعيا ذكيا. وهو خفيف الوزن جدا، وله خصائص بارزة، ويحتل مكانة بين هاتف «آيفون إس 5» و«سامسونغ غالاكسي إس 5» على صعيد الحجم. ومقارنة بهذين الهاتفين، فإنه يقدم تجربة مختلفة كلية.
يعمل الهاتف على نسخة معدلة من نظام «أندرويد»، فضلا عن توفيره بعض الصفات الخاصة بالأمن. وإذا كنت مسجلا في هاتف جديد مع حساب سحابي، في «غوغل»، أو «أبل آي كلاود» مثلا، فقد تعتاد تنزيل المعلومات كلوائح الاتصال والتطبيقات بصورة أوتوماتيكية من السحاب. لكن مع «بلاكفون» تشعر بنوع من الفراغ أو التشويش هنا.
كما أن الهاتف لا يتضمن أي خدمات لـ«غوغل»، لكونها لا تقر بنظام «برايفت أو إس» (PrivatOS) للتشغيل الموجود عليه، وبذلك لا يوجد مخزن «غوغل بلاي»، ولا خرائط، أو ملاحة، أو أي شيء من حسنات «غوغل» التي اعتدنا استخدامها.
ونقض خدمات «غوغل» هذه قد تكون مشجعة للأشخاص الذين يعتقدون أن «غوغل» يعرف الكثير عنا، ومع ذلك فإن هذا يعد تغييرا كبيرا.
وللحصول على بعض الخدمات التي تجعل هذا الهاتف مفيدا، جرب مخزن تطبيقات «أمازون» الذي تجد فيه تطبيقات شائعة مثل «تويتر»، أو«إنستغرام»، أو «نيتفليكس» التي يمكن تنزيلها منه عبر الإنترنت بسهولة.
ولدى تركيب التطبيقات، تلاحظ فورا بعض الفوائد الأمنية. فـ«برايفت أو إس» يجيز لك اختيار أذونات محددة، لكل تطبيق، وهي مزية تكمن مؤقتا في النسخ الأخيرة من «أندرويد»، وتدعى «كيت كات» التي أزالتها «غوغل».

* فوائد أمنية

* بعد أن يقوم المستخدم بتركيب «فيسبوك» وفتحه، تظهر شاشة تدعى «أب بيرمشن ديتيلس» (App Permission Details)، يختارها مستخدمو الهاتف، للسماح أو عدم السماح بالوصول إلى الكاميرا، أو إلى الوسائل السمعية والصوتية، أو إلى لائحة المتصلين، أو إلى المواقع والأماكن، أو إلى التقويم والمواعيد اليومية، أو لإرسال الرسائل النصية وتسلمها، أو سجل الاتصال. وكان أفضل الأمور أن كل عملية الدخول برمتها أقفلت، حال تركيب التطبيق.
وعلى عكس ذلك، عندما قمت بتركيب «فيسبوك» من مخزن «غوغل بلاي» على هاتف «سامسونغ غالاكسي إس5»، ذكرت شاشة التركيب أنه سيكون لـ«فيسبوك» كل قدرات الوصول إلى هذه العناصر الموجودة عليه، وفتحها بشكل افتراضي أيضا، من دون إقفالها بتاتا، ما لم يجر إزالة التطبيق وإلغاؤه. وهذه هي المميزات الخصوصية اليومية التي أود لها أن تعود إلى «أندرويد»، وتصل إلى «آي أو إس».
ويضم «بلاكفون» أيضا مستويات أعمق من الأمن، إذ يمكن تشفير البيانات جميعها على الهاتف، حتى ولو قام أحدهم بالعثور عليها وحلها عن طريق رقم التعريف الشخصي، أو كلمة السر، لأن المعلومات تبقى غير مقروءة. وبعض المميزات موجودة على الهواتف الأخرى، لكنها متوسطة قابعة في واجهة «بلاكفون»، مما يعني إمكانية إزالتها من بعيد منه، إذا ما فقد أو سرق.
ويأتي الهاتف محملا بأدوات الاتصال التي تؤمنها «سايلنت سيركل»، وتشمل الاتصالات الخاصة وخدمات الرسائل، و«سايلنت فون» Silent Phone، و«سايلنت تيكست» Silent Text،، فضلا عن «سايلنت كونتاكتس» Silent Contacts.
ويشتمل الهاتف أيضا على «ديسكونيكت سيكيور وايرليس» لأغراض البحث الخاص، وتصفح الشبكة بصورة مجهولة، ولتركيب شبكة خاصة افتراضية لاستخدام الشبكة بصورة أكثر أمانا. كذلك، هنالك تخزين سحابي أمين، وخدمات لنقل الملفات من «سبايدر أوك». لكن لسوء الحظ، فإن مجموعة «سايلنت سيركل» لا تضم تطبيقا للبريد الإلكتروني، وبذلك، يمكنك تنزيل تطبيقات التشفير لبريد «أندرويد» الإلكتروني، مثل «فيرترو»، أو «سايفر»، إلا أن بريدك لن يكون مؤمنا خارج علبته.
ومن الجدير بالذكر أيضا هو أن الهاتف يتوافر حاليا فقط كجهاز غير مقفل، مما يعني أنه لا يأتي مقيدا بخدمات شركة معينة، فهو يعمل فقط على الشبكات الخليوية التي تستخدم تقنية «جي إس إم»، مثل «تي - موبايل»، و«إيه تي آند تي»، وبعض الشبكات الأخرى مدفوعة الأجور سلفا، وهو لا يعمل على شبكات «فيريزون»، أو «سبرينت».

* خدمة «نيويورك تايمز»



 الحكومة الأميركية تتحرك لإجبار «غوغل» على بيع متصفّحه «كروم»

 الحكومة الأميركية تتحرك لإجبار «غوغل» على بيع متصفّحه «كروم»
TT

 الحكومة الأميركية تتحرك لإجبار «غوغل» على بيع متصفّحه «كروم»

 الحكومة الأميركية تتحرك لإجبار «غوغل» على بيع متصفّحه «كروم»

طلبت الحكومة الأميركية، الأربعاء، من القضاء إجبار «غوغل» على بيع متصفّحه «كروم»، في إجراء يهدف لمكافحة الممارسات الاحتكارية المتّهم بارتكابها عملاق التكنولوجيا.

وفي وثيقة قضائية، دعت وزارة العدل المحكمة إلى تفكيك أنشطة «غوغل»، بما في ذلك عبر منع المجموعة من إبرام اتفاقيات مع شركات مصنّعة للهواتف الذكية تجعل من محرك بحثها المتصفح الأساسي في هذه الهواتف، ومنعها من استغلال نظام تشغيل أندرويد الخاص بها.

وقال مسؤولون عن شؤون مكافحة الاحتكار، وفقاً لوثائق الدعوى، إنّه ينبغي أيضاً إجبار غوغل على بيع نظام أندرويد إذا كانت الحلول المقترحة لا تحول دون أن تستخدم المجموعة لصالحها سيطرتها على نظام التشغيل.

وتشكّل هذه الدعوى تغييراً عميقاً في استراتيجية الهيئات التنظيمية التابعة للحكومة الأميركية والتي تركت عمالقة التكنولوجيا لحال سبيلهم منذ فشلها في تفكيك مايكروسوفت قبل عقدين من الزمن.

ومن المتوقّع أن تعرض غوغل دفوعها على هذا الطلب في ملف قضائي تقدمه الشهر المقبل، على أن يقدّم الجانبان قضيتهما في جلسة استماع تعقد في أبريل (نيسان).

وبصرف النظر عن القرار النهائي الذي سيصدر في هذه القضية، فمن المتوقع أن تستأنف غوغل الحكم، مما سيطيل العملية لسنوات وربما يترك الكلمة الأخيرة للمحكمة العليا الأميركية.

بالمقابل، يمكن أن تنقلب القضية رأسا ًعلى عقب بعد أن يتولى الرئيس المنتخب دونالد ترمب السلطة في يناير (كانون الثاني).

ومن المرجح أن تقوم إدارة ترمب بتغيير الفريق الحالي المسؤول عن قسم مكافحة الاحتكار بوزارة العدل.