«البنوك السعودية»: 20 % من الودائع للنساء بحجم 53 مليار دولار

«البنوك السعودية»: 20 % من الودائع للنساء بحجم 53 مليار دولار
TT

«البنوك السعودية»: 20 % من الودائع للنساء بحجم 53 مليار دولار

«البنوك السعودية»: 20 % من الودائع للنساء بحجم 53 مليار دولار

كشف مسؤول سعودي، أن الودائع النسائية في المملكة تمثل 20 في المائة من أصل الودائع البنكية، وتصل قيمتها إلى أكثر من 53 مليار دولار، مشيراً إلى أن المرأة تستفيد من أكثر من 264 صندوقاً استثماراً، فضلاً عن برامج تمويلية أخرى.
وقال طلعت حافظ، الأمين العام للجنة الإعلام والتوعية المصرفية والمتحدث باسم البنوك السعودية، لـ«الشرق الأوسط»: «أفردت البنوك في خطة عملها حيزاً كبيراً من الاهتمام بقطاع المرأة في السعودية في مختلف عملياتها المصرفية والتمويلية تماماً كما هو الحال مع الرجل، وذلك لتفعيل دورها في مجالات التجارة والاستثمار والاقتصاد بما ينسجم مع رؤية السعودية 2030».
وأضاف حافظ أن البنوك السعودية اهتمت بقطاع أعمال النساء والمرأة على قدم المساواة مع قطاع رجال الأعمال، وذلك من قنوات عدة تستهدف تمكين المرأة في الوظائف، منوهاً بأن ذلك ليس فقط بالسماح لها بتقلد مناصب عادية بل في مناصب قيادية أيضاً.
وأوضح الأمين العام للجنة الإعلام والتوعية المصرفية بالبنوك السعودية، أن المرأة في السعودية تتواجد حالياً في مناصب إدارة فروع وإدارة بنوك بجانب تسلمها إدارات عليا مختلفة، بل تجاوزت ذلك باقتحام مجالات وتخصصات معقدة وصعبة كما الحال في أعمال الخزينة والإدارة القانونية والجودة وخدمة العملاء والخدمات البنكية الخاصة وغيرها.
وفيما يتعلق بدعم أعمال قطاع المرأة السعودية في الشركات الناشئة أو المتوسطة أو الصغيرة أو الكبيرة، أكد حافظ أن البنوك تقدم جميع أنواع الدعم المادي واللوجيستي والفني للمرأة، بما في ذلك التمويل والتدريب والتأهيل، وتسهيلات قنوات التمويل، إضافة إلى تحفيزها في جميع الأنشطة في التجارة والإنشاء والتوريد.
ولفت إلى أن البنوك تقدم أنواع التسهيلات التمويلية كافة للمرأة، وتعمل على تحفيز استثماراتها، مشيراً إلى وجود 264 صندوقاً استثمارياً للجنسين بنهاية الربع الثالث من العام الماضي، إضافة إلى البرامج الادخارية من البنوك موجهة للجنسين أيضاً دون أي تمييز.
وقال حافظ: «فيما يتعلق بحجم ودائع المرأة السعودية في البنوك، فإن نسبته تبلغ نحو 20 في المائة، قد تنقص قليلاً أو تزيد قليلاً، بما تتراوح قيمتها بين 180 مليار ريال (48 مليار دولار) إلى 200 مليار ريال (53.3 مليار دولار)».
وبخصوص ما يثار من عدم توظيف ودائع المرأة السعودية في البنوك السعودية، شدد حافظ على أن ذلك «كلام عار من الصحة تماماً»، منوها بأن العمل على استثمار الودائع يعود إلى مدى رغبة المستفيد سواء أكانت امرأة أو رجلاً.
وتطرق المتحدث باسم البنوك السعودية، إلى أن المصرف لا يفرض على أي عميل، توظيف أمواله ولكن هناك قنوات عدة للاستثمار في مشاريع من خلال قنوات أو صناديق استثمارية، ويستثمرها البنك في حالة رغبة المستفيد بذلك.
وأضاف أن قرار استثمار الودائع من عدمه، يعود في الأساس لقرار أصحاب الودائع ولهم الحق في توظيفها في المشاريع التي يقع عليها اختيارهم، وتقدم البنوك كل أنواع الدعم الفني واللوجيستي والإداري، كما أنها تقيم ورش عمل وتدريب وتعليم لتأهيل المرأة وتقوية مهاراتها وإمكاناتها.
وذكر حافظ أن الاهتمام الذي توليه البنوك السعودية بالمرأة يتناغم والدور المنوط بها في الإسهام في تحقيق برامج «رؤية 2030» من أجل زيادة الإسهام في سوق العمل التي تتراوح بين 22 و30 في المائة.


مقالات ذات صلة

تايلاند تستكشف التعاون مع السعودية في قطاعات الطاقة المتجدّدة والهيدروجين وصناعة السيارات الكهربائية

الاقتصاد وزير الاستثمار السعودي ووزير الخارجية التايلاندي لدى تكريم ممثّلي بعض القطاعات الخاصة في البلدين خلال منتدى الاستثمار الأخير بالرياض (الشرق الأوسط)

تايلاند تستكشف التعاون مع السعودية في قطاعات الطاقة المتجدّدة والهيدروجين وصناعة السيارات الكهربائية

قال وزير الخارجية التايلاندي إنه يمكن للشركات التايلاندية الاستفادة من التعاون مع السعودية، من حيث مركزها الاقتصادي بالشرق الأوسط، لتوسيع أسواقها في المنطقة.

فتح الرحمن يوسف (الرياض)
الاقتصاد وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر الخريف خلال لقائه الرئيس التنفيذي لشركة «فالي» التعدينية إدواردو بارتولوميو في البرازيل (واس)

قطاع التعدين السعودي يوفر فرصاً استثمارية للشركات البرازيلية

بحث وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر الخريف مع الرئيس التنفيذي لشركة «فالي» الفرص الاستثمارية في قطاع التعدين بالمملكة.

«الشرق الأوسط» (برازيليا )
الاقتصاد ميناء الملك عبد العزيز بالدمام شرق السعودية (موقع «موانئ»)

السعودية: الصادرات غير النفطية تسجل أعلى مستوى منذ عامين

حققت الصادرات السعودية غير النفطية في مايو (أيار) الماضي أعلى مستوى لها في عامين، حيث بلغت 28.89 مليار ريال (7.70 مليار دولار).

آيات نور (الرياض)
الاقتصاد أحد قطارات نقل الركاب التابعة للخطوط الحديدية السعودية (الموقع الرسمي)

قطارات السعودية تنقل 9 ملايين راكب في الربع الثاني

نقلت قطارات السعودية أكثر من 9.3 مليون راكب في الربع الثاني من العام الحالي، بنسبة نمو بلغت 13 في المائة مقارنة بالربع المماثل من العام المنصرم.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد أحد المصانع السعودية الواقعة في المدينة الصناعية بعسير جنوب المملكة (الشرق الأوسط)

المصانع السعودية تتجاوز مستهدفات 2023 نحو التحول ورفع تنافسية منتجاتها

أثبتت المصانع السعودية جديتها في التحول نحو الأتمتة وكفاءة التصنيع، في خطوة تحسن مستوى جودة وتنافسية المنتجات الوطنية وتخفض التكاليف التشغيلية.

بندر مسلم (الرياض)

«المركزي» التركي: لا خفض للفائدة قبل تراجع الاتجاه الأساسي للتضخم

جانب من اجتماع وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار مع رئيس شركة «روساتوم» الروسية المنفذة لمشروع محطة الطاقة النووية «أككويوو» في جنوب تركيا بإسطنبول الأسبوع الماضي (من حساب الوزير التركي على «إكس»)
جانب من اجتماع وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار مع رئيس شركة «روساتوم» الروسية المنفذة لمشروع محطة الطاقة النووية «أككويوو» في جنوب تركيا بإسطنبول الأسبوع الماضي (من حساب الوزير التركي على «إكس»)
TT

«المركزي» التركي: لا خفض للفائدة قبل تراجع الاتجاه الأساسي للتضخم

جانب من اجتماع وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار مع رئيس شركة «روساتوم» الروسية المنفذة لمشروع محطة الطاقة النووية «أككويوو» في جنوب تركيا بإسطنبول الأسبوع الماضي (من حساب الوزير التركي على «إكس»)
جانب من اجتماع وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار مع رئيس شركة «روساتوم» الروسية المنفذة لمشروع محطة الطاقة النووية «أككويوو» في جنوب تركيا بإسطنبول الأسبوع الماضي (من حساب الوزير التركي على «إكس»)

استبعد مصرف تركيا المركزي البدء في دورة لخفض سعر الفائدة البالغ حالياً 50 في المائة، قبل حدوث انخفاض كبير ودائم في الاتجاه الأساسي للتضخم الشهري.

وقال نائب رئيس البنك، جودت أكتشاي، إن دورة خفض أسعار الفائدة لا يتم تقييمها في الوقت الحالي، وإن الشرط الرئيسي لتقييم دورة الاسترخاء في السياسة النقدية هو الانخفاض الكبير والدائم في الاتجاه الأساسي للتضخم الشهري.

ونقلت وسائل إعلام تركية عن أكتشاي قوله، في مقابلة مع «رويترز»: «نحن نراقب عن كثب توقعات التضخم في السوق والشركات والأسر، التوقعات بدأت للتو في التقارب مع توقعاتنا لنهاية العام، نحن نقدر أن التعديلات في الضرائب والأسعار المدارة ستضيف 1.5 نقطة إلى التضخم الشهري في يوليو (تموز) الحالي».

وأكد أن الموقف المتشدد في السياسة النقدية سيتم الحفاظ عليه «بالصبر والتصميم»، مضيفاً: «تخفيض سعر الفائدة ليس على جدول أعمالنا في الوقت الحالي، ولن يكون خفض سعر الفائدة على جدول الأعمال حتى تتم ملاحظة انخفاض دائم في الاتجاه الأساسي للتضخم الشهري، وترافق ذلك مع المؤشرات الأخرى التي نتابعها عن كثب».

ولفت أكتشاي إلى أن المصارف المركزية تميل إلى البقاء في الجانب الحذر، ولا تتخلى عن احتياطاتها و«تفضل ارتكاب الأخطاء من خلال البقاء في الجانب الحذر».

وأوضح أنه سيكون هناك خطر عودة التضخم بسبب التخفيض المبكر لأسعار الفائدة، أو في الوضع الذي تؤدي فيه فترة التشديد المفرطة أو الطويلة، دون داعٍ، إلى هبوط حاد».

وأضاف المسؤول المصرفي التركي أنه «على الرغم من عدم تقييم دورة خفض أسعار الفائدة حالياً، فإنه ستتم إدارة هذه العملية من خلال إعطاء إشارة، لا لبس فيها، بأن الموقف المتشدد في السياسة النقدية سيتم الحفاظ عليه عندما تبدأ التخفيضات».

ورداً على سؤال بشأن مراقبة المشاركين في السوق، عن كثب، توقعات التضخم للشركات والأسر، قال أكتشاي: «لسوء الحظ، فقط توقعات المشاركين في السوق هي التي بدأت تتقارب مع توقعاتنا لنهاية العام الحالي، الأسر أقل حساسية نسبياً لتوقعات المصرف المركزي».

وأظهر آخر استطلاع للمشاركين في السوق من ممثلي القطاعين المالي والحقيقي، أعلن «المركزي» التركي نتائجه منذ أيام، أن التضخم سيتراجع في نهاية العام إلى 43 في المائة، وإلى 30 في المائة بعد 12 شهراً، بينما أظهر أن توقعات الأسر للتضخم في يوليو تبلغ 72 في المائة، وتوقعات الشركات 55 في المائة، وهي نسبة أعلى بكثير من توقعات السوق.

والأسبوع الماضي، أكد رئيس «المركزي» التركي، فاتح كاراهان، أن المصرف سيستمر في موقفه النقدي المتشدد حتى نرى انخفاضاً كبيراً ومستداماً في التضخم الشهري، وتقترب توقعات التضخم من توقعاتنا.

وثبت «المركزي» التركي، الثلاثاء الماضي، سعر الفائدة الرئيسي عند 50 في المائة للشهر الرابع على التوالي، متعهداً بالاستمرار في مراقبة الاتجاه الأساسي للتضخم الشهري وتشديد السياسة النقدية إذا دعت الضرورة لذلك.

وقال كاراهان إن «المركزي» التركي يستهدف خفض التضخم لا تحديد سعر صرف الليرة، موضحاً أن الأخير هو نتيجة للأول.

مركز الغاز الروسي

على صعيد آخر، قال وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي، ألب أرسلان بيرقدار، إن بلاده قريبة من إنجاز مركز الغاز الروسي، وإن البنية التحتية اللازمة للمشروع متوافرة.

وأضاف بيرقدار، في مقابلة تلفزيونية الجمعة: «لقد أنشأنا بالفعل البنية التحتية اللازمة وبحلول عام 2028، سنضاعف حجم مرافق تخزين الغاز، كما نناقش مع بلغاريا زيادة قدرة الربط البيني».

وقال رئيس لجنة مجلس «الدوما» الروسي لشؤون الطاقة، بافيل زافالني، بعد زيارة عمل إلى تركيا في يونيو (حزيران) الماضي، إن القرارات بشأن بناء مشروع «مركز للغاز» في تركيا ستتخذ هذا العام، في ظل زيادة الاهتمام به، مؤكداً أن المشروع «موثوق وآمن ولن يتعرض للعقوبات».

وسبق أن أعلن الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، أن المركز، الذي كان اتخذ القرار بتنفيذه مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين منذ نحو عامين، سيقام في تراقيا، شمال غربي تركيا.

وتأمل تركيا في أن يسمح لها مركز الغاز، الذي سيعمل على نقل الغاز الروسي إلى أوروبا، بأن تصبح مركزاً لتحديد أسعار الغاز.

وقال بيرقدار إنه «من خلال الاستثمارات في البنية التحتية، ستتمكن تركيا من زيادة واردات الغاز الطبيعي إلى حجم 70 - 80 مليار متر مكعب قياساً بـ50 ملياراً حالياً».

ولفت إلى أن العمل سينطلق في المستقبل القريب بين شركة خطوط أنابيب البترول التركية (بوتاش) وشركة «غازبروم» الروسية بشأن إنشاء مركز الغاز.