استخدمت قوات مكافحة الشغب السودانية اليوم (الاثنين)، قنابل الغاز المسيل للدموع لمنع حشود كبيرة من الوصول إلى القصر الرئاسي في الخرطوم، خلال اليوم الثاني عشر من الاحتجاجات المطالبة بالتغيير.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن شهود قولهم إن حشداً تجمعوا في وسط العاصمة قبل أن تتدخل الشرطة لتفريقهم عبر القنابل المسيلة للدموع.
وكانت السلطات نشرت منذ الصباح في وسط الخرطوم مئات من عناصر الشرطة وقوات الأمن والجنود.
وذكر شهود أن "بعض عناصر الشرطة كانوا يستقلون سيارات بيك أب مجهزة برشاشات، كما شاهدوا المتظاهرين وهم ينسحبون الى شوارع فرعية هربا من القنابل المسيلة للدموع"، وفقاً للوكالة.
وبحسب الوكالة، كان حي الأعمال في الخرطوم شبه مهجور بعدما أغلقت غالبية المحلات في وسط العاصمة تخوفاً من أي مواجهات بين المحتجين وقوات الأمن.
وكان الرئيس السوداني عمر حسن البشير طلب الأحد من الشرطة الامتناع عن استخدام القوة المفرطة ضد المحتجين بعد مقتل 19 شخصاً بينهم عنصران من قوات الأمن بحسب السلطات السودانية.
وقال البشير "نحن حريصون على الأمن لكن على الشرطة أن تحافظ على الأمن ولكن ذلك بأقل قدر من القوة"، مضيفاً: "نعترف بأن لدينا مشكلة في الاقتصاد، والناس تعمل ليلا نهاراً على حلها، ولن تحل بالتخريب والتدمير والسرقة والنهب، ولن تحل بتدمير الممتلكات العامة والخاصة" في إشارة إلى إحراق المتظاهرين مباني ومكاتب حكومية في العديد من المدن.
وفي خطاب الذكرى الثالثة والستين لاستقلال البلاد، تحدث البشير اليوم قائلاً: "تمر بلادنا بظروف اقتصادية ضاغطة وأنا على ثقة بأننا نوشك على تجاوز هذه المرحلة الصعبة".
وتابع: "نناشد قواتنا السياسية والحزبية بالمساهمة الراشدة في القضايا الوطنية ومنها القضية الاقتصادية بروح النصح وتقديم البدائل".
الشرطة السودانية تمنع المتظاهرين من الوصول إلى المقر الرئاسي
البشير: نوشك على تجاوز المرحلة الصعبة
الشرطة السودانية تمنع المتظاهرين من الوصول إلى المقر الرئاسي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة