إسرائيل تحتج لدى الأردن على دوس وزيرة علمها

الصورة التي تداولتها مواقع التواصل للوزيرة
الصورة التي تداولتها مواقع التواصل للوزيرة
TT

إسرائيل تحتج لدى الأردن على دوس وزيرة علمها

الصورة التي تداولتها مواقع التواصل للوزيرة
الصورة التي تداولتها مواقع التواصل للوزيرة

قدّمت الحكومة الإسرائيلية، احتجاجاً رسمياً للأردن، بسبب صورة انتشرت للمتحدثة باسم الحكومة وزيرة الإعلام جمانة غنيمات، وهي تدوس على العلم الإسرائيلي أثناء زيارتها مقرّ مجمع النقابات في العاصمة عمان. وذكرت مصادر سياسية في تل أبيب، أن وزيرة الإعلام اختارت القيام بهذه الخطوة «العدائية»، في وقت تسعى فيه الحكومتان الإسرائيلية والأردنية إلى «تقريب وجهات النظر وتعميق علاقات التعاون السلمي بينهما».
وداست غنيمات على علم إسرائيل المرسوم على الأرض في مدخل مجمع النقابات المهنية في عمان، قبيل دخولها إلى المقر، للمشاركة في اجتماع للحكومة الأردنية برئاسة عمر الرزاز، عُقد هناك يوم الخميس الماضي. وعبّرت وزارة الخارجية الإسرائيلية عن «الاحتجاج شديد اللهجة» للأردن بسبب الصورة، التي أثارت غضب كبار المسؤولين في تل أبيب.
واستدعت الخارجية الإسرائيلية، أمس (الأحد)، السفير الأردني غسان المجالي، إلى مقر الوزارة في القدس الغربية حيث سلمته احتجاجاً شديد اللهجة.
وقد انتشرت صورة الوزيرة جمانة غنيمات، وهي تدوس على العلم الإسرائيلي، في الشبكات الاجتماعية باللغة العبرية بشكل واسع، مرفقة بتعليقات غاضبة احتوت كثيراً منها على شتائم وتعابير عنصرية.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية أن السفير الأردني حاول تفسير الأمر، قائلاً إن العلم الإسرائيلي مرسوم على الأرض مقابل مقر النقابات، بشكل لا يستطيع معه من يدخل المبنى تفادي الدوس عليه، بقصد أو بغير قصد. وقال إن رئيس الوزراء عمر الرزاز، دخل المبنى عبر مدخل جانبي، كي يتفادى الدوس على هذا العلم.
والمعروف أن تصرف رئيس الحكومة الأردني أثار موجة انتقادات له في الأردن، سواء أكان ذلك في وسائل الإعلام أم في الشبكات الاجتماعية، بينما حظيت غنيمات بموجة تأييد واسعة من الجمهور، وكذلك من سياسيين وبرلمانيين، بعضهم كتب: «كل الاحترام... هذا أقل ما نفعله رداً على جرائم الاحتلال في القدس والضفة الغربية»، و«جمانة غنيمات تمثلني وتمثل كل مواطن أردني وعربي شريف».
ولوحظ أن الوزيرة الأردنية لم تعلق عبر حسابها حتى الآن على الصورة، مكتفية بتغريدة بشأن زيارة العراق، قائلة: «زيارة ناجحة للعراق، الأخوة والجيرة والإرادة بتعميق الشراكات، كلها تقول إن ثمة بوابات ستفتح بين عمان وبغداد. 2019 ستكون مرحلة جديدة لتوثيق العلاقات بين العراق والأردن».
يذكر أن مجمع النقابات المهنية في الأردن يضع العلم الإسرائيلي عند مدخل مكاتبه، مع وجود دلائل على حذاء، من أجل دعوة كل من يدخل إلى الدوس على العلم.



واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
TT

واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)

بعد يوم من تبني الحوثيين المدعومين من إيران مهاجمة أهداف عسكرية إسرائيلية وحاملة طائرات أميركية شمال البحر الأحمر، أعلن الجيش الأميركي، الأربعاء، استهداف منشأتين لتخزين الأسلحة تابعتين للجماعة في ريف صنعاء الجنوبي وفي محافظة عمران المجاورة شمالاً.

وإذ أقرت وسائل الإعلام الحوثية بتلقي 6 غارات في صنعاء وعمران، فإن الجماعة تشن منذ أكثر من 14 شهراً هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، وهجمات أخرى باتجاه إسرائيل، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة، فيما تشن واشنطن ضربات مقابلة للحد من قدرات الجماعة.

وأوضحت «القيادة العسكرية المركزية الأميركية»، في بيان، الأربعاء، أن قواتها نفذت ضربات دقيقة متعددة ضد منشأتين تحت الأرض لتخزين الأسلحة التقليدية المتقدمة تابعتين للحوثيين المدعومين من إيران.

ووفق البيان، فقد استخدم الحوثيون هذه المنشآت لشن هجمات ضد سفن تجارية وسفن حربية تابعة للبحرية الأميركية في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن. ولم تقع إصابات أو أضرار في صفوف القوات الأميركية أو معداتها.

وتأتي هذه الضربات، وفقاً للبيان الأميركي، في إطار جهود «القيادة المركزية» الرامية إلى تقليص محاولات الحوثيين المدعومين من إيران تهديد الشركاء الإقليميين والسفن العسكرية والتجارية في المنطقة.

في غضون ذلك، اعترفت الجماعة الحوثية، عبر وسائل إعلامها، بتلقي غارتين استهدفتا منطقة جربان بمديرية سنحان في الضاحية الجنوبية لصنعاء، وبتلقي 4 غارات ضربت مديرية حرف سفيان شمال محافظة عمران، وكلا الموقعين يضم معسكرات ومخازن أسلحة محصنة منذ ما قبل انقلاب الحوثيين.

وفي حين لم تشر الجماعة الحوثية إلى آثار هذه الضربات على الفور، فإنها تعدّ الثانية منذ مطلع السنة الجديدة، بعد ضربات كانت استهدفت السبت الماضي موقعاً شرق صعدة حيث المعقل الرئيسي للجماعة.

5 عمليات

كانت الجماعة الحوثية تبنت، مساء الاثنين الماضي، تنفيذ 5 عمليات عسكرية وصفتها بـ«النوعية» تجاه إسرائيل وحاملة طائرات أميركية، باستخدام صواريخ مجنّحة وطائرات مسيّرة، وذلك بعد ساعات من وصول المبعوث الأممي هانس غروندبرغ إلى صنعاء حيث العاصمة اليمنية الخاضعة للجماعة.

وفي حين لم يورد الجيشان الأميركي والإسرائيلي أي تفاصيل بخصوص هذه الهجمات المزعومة، فإن يحيى سريع، المتحدث العسكري باسم الحوثيين، قال إن قوات جماعته نفذت «5 عمليات عسكرية نوعية» استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» وتل أبيب وعسقلان.

الحوثيون زعموا مهاجمة حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» بالصواريخ والمسيّرات (الجيش الأميركي)

وادعى المتحدث الحوثي أن جماعته استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «يو إس إس هاري ترومان» بصاروخين مجنّحين و4 طائرات مسيّرة شمال البحرِ الأحمر، زاعماً أن الهجوم استبق تحضير الجيش الأميركي لشن هجوم على مناطق سيطرة الجماعة.

إلى ذلك، زعم القيادي الحوثي سريع أن جماعته قصفت هدفين عسكريين إسرائيليين في تل أبيب؛ في المرة الأولى بطائرتين مسيّرتين وفي المرة الثانية بطائرة واحدة، كما قصفت هدفاً حيوياً في عسقلانَ بطائرة مسيّرة رابعة.

تصعيد متواصل

وكانت الجماعة الحوثية تبنت، الأحد الماضي، إطلاق صاروخ باليستي فرط صوتي، زعمت أنها استهدفت به محطة كهرباء إسرائيلية، الأحد، وذلك بعد ساعات من تلقيها 3 غارات وصفتها بالأميركية والبريطانية على موقع شرق مدينة صعدة؛ حيث معقلها الرئيسي شمال اليمن.

ويشن الحوثيون هجماتهم ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن وباتجاه إسرائيل، ابتداء من 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة.

مقاتلة أميركية تقلع من على متن حاملة الطائرات «هاري رومان»... (الجيش الأميركي)

وأقر زعيمهم عبد الملك الحوثي في آخِر خُطبه الأسبوعية، الخميس الماضي، باستقبال 931 غارة جوية وقصفاً بحرياً، خلال عام من التدخل الأميركي، وقال إن ذلك أدى إلى مقتل 106 أشخاص، وإصابة 314 آخرين.

كما ردت إسرائيل على مئات الهجمات الحوثية بـ4 موجات من الضربات الانتقامية حتى الآن، وهدد قادتها السياسيون والعسكريون الجماعة بمصير مُشابه لحركة «حماس» و«حزب الله» اللبناني، مع الوعيد باستهداف البنية التحتية في مناطق سيطرة الجماعة.

ومع توقع أن تُواصل الجماعة الحوثية هجماتها، لا يستبعد المراقبون أن تُوسِّع إسرائيل ردها الانتقامي، على الرغم من أن الهجمات ضدها لم يكن لها أي تأثير هجومي ملموس، باستثناء مُسيَّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.