اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين زادت 60 في المائة

الشرطة الإسرائيلية تعتقل ثلاثة قاصرين بشبهة الضلوع في جرائم إرهاب يهودي

TT

اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين زادت 60 في المائة

أعلن مسؤولو الشرطة الإسرائيلية وجهاز الأمن العام (الشاباك) عن اعتقال 3 شبان يهود قاصرين تنسب لهم شبهات الضلوع في مخالفات أمنية وجرائم للإرهاب اليهودي ضد الفلسطينيين. ولكن الشرطة استصدرت أمراً من المحكمة يحظر نشر تفاصيل حول القضية وهوية المعتقلين.
وقالت مصادر في الشرطة إن الاعتقال نُفذ في الساعات الأخيرة من داخل مدرسة دينية في مستوطنة تقع شمال الضفة الغربية المحتلة، من دون الكشف عن اسمها أو عن الشبهات العينية المنسوبة للمعتقلين. واكتفت بالقول إن الاتهامات أمنية خطيرة.
بالمقابل، أعلنت منظمة «حوننو» اليمينية المتطرفة، التي تمثل هؤلاء المتهمين، «أنه لم تتضح بعد طبيعة الشبهات». وحسب المحامي عدي كيدار، الذي يترافع عن المعتقلين، فإن «(الشاباك) كما النيابة العامة لا يستوعبان معاني ودلالات الاستنتاجات حيال التحقيقات الأمنية الأخيرة والانتقادات التي توجه لهما، ويحاولان عبر استعمال أساليب العنف ابتزاز اعترافات من الفتية والشبان اليهود».
وانضم إليه محامٍ يميني آخر، هو دان جفير، اتهم الشرطة بتعذيب المعتقلين، وقال: «في الأسبوع الماضي كشف تحقيق صحافي تسجيلات توثق اعتماد طواقم التحقيق والشرطة أساليب عنيفة خلال التحقيق مع قاصر تعرض للتنكيل خلال محاولة استدراجه؛ حيث تعرض للتهديد بهدف ابتزاز اعتراف منه. فقد صارت هذه عادة عند المخابرات». والمعروف أن المخابرات الإسرائيلية كانت قد حذرت، فقط قبل شهرين، من خطر موجة إرهاب يهودية ضد الفلسطينيين.
وفي سياق اعتداءات عصابات من المستوطنين على الفلسطينيين، أكد تقرير صادر عن المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان، أن جرائم المستوطنين شهدت ارتفاعاً بنسبة كبيرة خلال العام 2018. إذ صعّدت عصابات المستوطنين من تنفيذ اعتداءات ضد الفلسطينيين في بيوتهم وأراضيهم وعلى الطرقات الرئيسية؛ حيث تنفذ هذه الاعتداءات في غالبيتها بوجود قوات من جيش الاحتلال.
ووفقاً للتقرير، وصلت الاعتداءات ذروتها بإطلاق المستوطنين الرصاص الحي على بيوت المواطنين، كما بدأت هجمات منظمة للمستوطنين ضد المواطنين في مناطق مختلفة بالضفة الغربية، مع توجيه دعوات لشن هجمات واعتداءات تطال الفلسطينيين.
وشهدت جرائم المستوطنين ضد الفلسطينيين ارتفاعاً بنسبة 60 في المائة خلال العام الحالي، مقارنة مع العام 2017؛ حيث أظهرت المعطيات أنه في عام 2017 سجل 79 حالة اعتداء، تم تعريفها على أنها وقعت على خلفية قومية ضد الفلسطينيين في الأراضي المحتلة، في الضفة الغربية، ومنذ مطلع عام 2018 سجل 127 حالة اعتداء، ما يعني أن اعتداء واحداً ينفذ كل 3 أيام من قبل المستوطنين.
وتشمل اعتداءات عصابات المستوطنين ثقب إطارات السيارات واقتلاع الأشجار والكتابات العنصرية على الجدران وإصابات واعتداءات جسدية وقتل واعتداء على المواشي، وقد سجل أعلى نسبة اعتداءات في قرى محافظات نابلس ورام الله والخليل، ويتولى جيش الاحتلال توفير الحماية لاعتداءات هؤلاء المستوطنين، إذ عزز جيش الاحتلال تحصين مواقف المستوطنين على شوارع الضفة الغربية.
وشهدت المناطق الفلسطينية في السنوات الماضية أيضاً محاولات لإحراق عائلات فلسطينية، وأفرادها نيام، مثلما حصل لعائلة دوابشة والفتى محمد خضير.



إرهاب الحوثيين يتصدّر نقاشات يمنية - أميركية في الرياض

رئيس مجلس القيادة اليمني يعول على دعم أميركي لمواجهة الحوثيين (سبأ)
رئيس مجلس القيادة اليمني يعول على دعم أميركي لمواجهة الحوثيين (سبأ)
TT

إرهاب الحوثيين يتصدّر نقاشات يمنية - أميركية في الرياض

رئيس مجلس القيادة اليمني يعول على دعم أميركي لمواجهة الحوثيين (سبأ)
رئيس مجلس القيادة اليمني يعول على دعم أميركي لمواجهة الحوثيين (سبأ)

استحوذ إرهاب الجماعة الحوثية المدعومة من إيران خلال اليومين الأخيرين على مجمل النقاشات التي دارت بين قيادات الشرعية والمسؤولين الأميركيين، وسط تطلع رئاسي لتصنيف الجماعة منظمة إرهابية عالمية وتجفيف مواردها المالية وأسلحتها.

وتأتي المحادثات اليمنية - الأميركية في وقت يتطلع فيه الشارع اليمني إلى اقتراب لحظة الخلاص من الانقلاب الحوثي واستعادة صنعاء وبقية المحافظات المختطفة، بخاصة عقب التطورات الإقليمية المتسارعة التي أدت إلى هزيمة إيران في كل من لبنان وسوريا.

وذكر الإعلام الرسمي أن رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، استقبل في الرياض جيسي ليفنسون، رئيس مكتب مكافحة الإرهاب لجنوب ووسط وشرق آسيا بوزارة الخارجية الأميركية، وسفير الولايات المتحدة لدى اليمن ستيفن فاجن، وبحث معهما العلاقات الثنائية، خصوصاً في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، وتعزيز الشراكة الوثيقة بين الجانبين على مختلف الأصعدة.

وطبقاً لوكالة «سبأ» الحكومية، تطرق اللقاء إلى التهديدات الإرهابية التي تغذيها الميليشيات الحوثية والتنظيمات المتخادمة معها، بما في ذلك الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، والاعتداءات، وأعمال القرصنة المستمرة على سفن الشحن البحري بدعم من النظام الإيراني.

واستعرض العليمي - وفق الوكالة - جهود الإصلاحات الحكومية في المجال الأمني وأجهزة إنفاذ القانون وسلطات مكافحة الإرهاب وغسل الأموال والجريمة المنظمة، والدعم الدولي المطلوب لتعزيز قدراتها في ردع مختلف التهديدات.

وفي حين أشاد رئيس مجلس الحكم اليمني بالتعاون الوثيق بين بلاده والولايات المتحدة في مجال مكافحة الإرهاب، قال إنه يتطلع مع الحكومة إلى مضاعفة الضغوط الدولية على الميليشيات الحوثية، بما في ذلك تصنيفها منظمة إرهابية، وتجفيف مصادر تمويلها وتسليحها.

تأكيد على دور واشنطن

وشملت اللقاءات الأميركية في الرياض عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني عبد الرحمن المحرمي، ونقل الإعلام الرسمي أن الأخير ناقش مع السفير الأميركي، ستيفن فاجن، آخر المستجدات المتعلقة بالأوضاع الاقتصادية والعسكرية في اليمن.

وتناول اللقاء - وفق وكالة «سبأ» - التداعيات الاقتصادية والإنسانية في اليمن والمنطقة، في ظل استمرار تصعيد ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من النظام الإيراني على خطوط الملاحة الدولية في البحر الأحمر. كما تم بحث سبل تعزيز التعاون بين الجانبين لمكافحة الإرهاب ودعم جهود السلام والاستقرار في المنطقة.

النقاشات اليمنية - الأميركية ركزت على الدعم الأمني لمواجهة الإرهاب (سبأ)

واستعرض اللقاء، حسب الوكالة، الجهود التي يبذلها مجلس القيادة الرئاسي والحكومة لمواجهة التحديات الاقتصادية والإنسانية في اليمن.

وفي هذا السياق، جدد المحرّمي حرص المجلس على تنفيذ الإصلاحات الداخلية ومكافحة الفساد لتحسين الخدمات الأساسية وتلبية احتياجات المواطنين، مؤكداً على أهمية الدور الأميركي والدولي في دعم هذه الجهود.

ونسب الإعلام الرسمي إلى السفير الأميركي أنه «أكد دعم بلاده لجهود مجلس القيادة الرئاسي والحكومة في مواجهة التحديات المختلفة، مشيداً بالجهود المبذولة لتعزيز الاستقرار وتوحيد الصفوف في مواجهة التحديات الراهنة».

دعم المؤسسات الأمنية

وفي لقاء آخر، الاثنين، بحث وزير الخارجية اليمني شائع الزنداني مع السفير الأميركي ومدير مكتب مكافحة الإرهاب لجنوب ووسط وشرق آسيا بوزارة الخارجية الأميركية، الوضع الأمني في البحر الأحمر والتهديدات الحوثية المستمرة للملاحة الدولية، وبحث التعاون الثنائي لتطوير القدرات الأمنية للمؤسسات اليمنية.

وفي حين أكد الوزير الزنداني التزام الحكومة بمواصلة الجهود الرامية إلى القضاء على الإرهاب والتطرف، شدد على أهمية الشراكة الدولية في هذا المجال.

وزير الخارجية اليمني مستقبلاً في الرياض السفير الأميركي (سبأ)

إلى ذلك، بحث وزير الداخلية اليمني إبراهيم حيدان مع المسؤولين الأميركيين تعزيز التعاون الأمني في مجال التكنولوجيا وأمن واستخدام المعلومات لمكافحة الإرهاب والتصدي للتحديات الأمنية التي تواجه اليمن والمنطقة.

وحسب ما أورده الإعلام الرسمي، أكد حيدان خلال لقائه السفير فاجن والمسؤول في الخارجية الأميركية ليفنسون على أهمية دعم جهود الحكومة اليمنية لتعزيز الاستقرار ومواجهة التنظيمات الإرهابية والميليشيات الحوثية المدعومة من النظام الإيراني التي تهدد أمن وسلامة اليمن ودول الجوار.

وأشار حيدان إلى الجهود التي تبذلها وزارته في إعادة بناء الأجهزة الأمنية وتطوير الأنظمة الرقمية لتحسين قدراتها العملياتية، رغم التحديات التي تواجهها البلاد في ظل الظروف الراهنة.

وعود أميركية بدعم القوات الأمنية اليمنية في مجال التدريب وبناء القدرات (سبأ)

ونسب الإعلام الرسمي إلى رئيس مكتب مكافحة الإرهاب لجنوب ووسط وشرق آسيا بوزارة الخارجية الأميركية، جيسي ليفنسون، استعداد بلاده لدعم الجهود الأمنية في اليمن من خلال التدريب وتقديم المساعدات التقنية وبناء القدرات.

يشار إلى أن الحوثيين في اليمن يخشون من حدوث إسناد دولي واسع للحكومة الشرعية يؤدي إلى القضاء على انقلابهم واستعادة صنعاء وتأمين الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن.

وكان زعيمهم عبد الملك الحوثي قد طمأن أتباعه بأن الجماعة أقوى من نظام بشار الأسد، ولن يستطيع أحد إسقاطها لجهة ما تملكه من أسلحة إلى جانب ما استطاعت تجنيده من عناصر خلال الأشهر الماضية تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.