أعلن مسؤولو الشرطة الإسرائيلية وجهاز الأمن العام (الشاباك) عن اعتقال 3 شبان يهود قاصرين تنسب لهم شبهات الضلوع في مخالفات أمنية وجرائم للإرهاب اليهودي ضد الفلسطينيين. ولكن الشرطة استصدرت أمراً من المحكمة يحظر نشر تفاصيل حول القضية وهوية المعتقلين.
وقالت مصادر في الشرطة إن الاعتقال نُفذ في الساعات الأخيرة من داخل مدرسة دينية في مستوطنة تقع شمال الضفة الغربية المحتلة، من دون الكشف عن اسمها أو عن الشبهات العينية المنسوبة للمعتقلين. واكتفت بالقول إن الاتهامات أمنية خطيرة.
بالمقابل، أعلنت منظمة «حوننو» اليمينية المتطرفة، التي تمثل هؤلاء المتهمين، «أنه لم تتضح بعد طبيعة الشبهات». وحسب المحامي عدي كيدار، الذي يترافع عن المعتقلين، فإن «(الشاباك) كما النيابة العامة لا يستوعبان معاني ودلالات الاستنتاجات حيال التحقيقات الأمنية الأخيرة والانتقادات التي توجه لهما، ويحاولان عبر استعمال أساليب العنف ابتزاز اعترافات من الفتية والشبان اليهود».
وانضم إليه محامٍ يميني آخر، هو دان جفير، اتهم الشرطة بتعذيب المعتقلين، وقال: «في الأسبوع الماضي كشف تحقيق صحافي تسجيلات توثق اعتماد طواقم التحقيق والشرطة أساليب عنيفة خلال التحقيق مع قاصر تعرض للتنكيل خلال محاولة استدراجه؛ حيث تعرض للتهديد بهدف ابتزاز اعتراف منه. فقد صارت هذه عادة عند المخابرات». والمعروف أن المخابرات الإسرائيلية كانت قد حذرت، فقط قبل شهرين، من خطر موجة إرهاب يهودية ضد الفلسطينيين.
وفي سياق اعتداءات عصابات من المستوطنين على الفلسطينيين، أكد تقرير صادر عن المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان، أن جرائم المستوطنين شهدت ارتفاعاً بنسبة كبيرة خلال العام 2018. إذ صعّدت عصابات المستوطنين من تنفيذ اعتداءات ضد الفلسطينيين في بيوتهم وأراضيهم وعلى الطرقات الرئيسية؛ حيث تنفذ هذه الاعتداءات في غالبيتها بوجود قوات من جيش الاحتلال.
ووفقاً للتقرير، وصلت الاعتداءات ذروتها بإطلاق المستوطنين الرصاص الحي على بيوت المواطنين، كما بدأت هجمات منظمة للمستوطنين ضد المواطنين في مناطق مختلفة بالضفة الغربية، مع توجيه دعوات لشن هجمات واعتداءات تطال الفلسطينيين.
وشهدت جرائم المستوطنين ضد الفلسطينيين ارتفاعاً بنسبة 60 في المائة خلال العام الحالي، مقارنة مع العام 2017؛ حيث أظهرت المعطيات أنه في عام 2017 سجل 79 حالة اعتداء، تم تعريفها على أنها وقعت على خلفية قومية ضد الفلسطينيين في الأراضي المحتلة، في الضفة الغربية، ومنذ مطلع عام 2018 سجل 127 حالة اعتداء، ما يعني أن اعتداء واحداً ينفذ كل 3 أيام من قبل المستوطنين.
وتشمل اعتداءات عصابات المستوطنين ثقب إطارات السيارات واقتلاع الأشجار والكتابات العنصرية على الجدران وإصابات واعتداءات جسدية وقتل واعتداء على المواشي، وقد سجل أعلى نسبة اعتداءات في قرى محافظات نابلس ورام الله والخليل، ويتولى جيش الاحتلال توفير الحماية لاعتداءات هؤلاء المستوطنين، إذ عزز جيش الاحتلال تحصين مواقف المستوطنين على شوارع الضفة الغربية.
وشهدت المناطق الفلسطينية في السنوات الماضية أيضاً محاولات لإحراق عائلات فلسطينية، وأفرادها نيام، مثلما حصل لعائلة دوابشة والفتى محمد خضير.
اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين زادت 60 في المائة
الشرطة الإسرائيلية تعتقل ثلاثة قاصرين بشبهة الضلوع في جرائم إرهاب يهودي
اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين زادت 60 في المائة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة