هاشم حيدر: لبنان لن يكون ضيف شرف في كأس آسيا

رئيس اتحاد الكرة اللبناني رشح سلمان آل خليفة للبقاء في رئاسة الاتحاد القاري

راديلوفيتش مدرب المنتخب اللبناني (الشرق الأوسط)
راديلوفيتش مدرب المنتخب اللبناني (الشرق الأوسط)
TT

هاشم حيدر: لبنان لن يكون ضيف شرف في كأس آسيا

راديلوفيتش مدرب المنتخب اللبناني (الشرق الأوسط)
راديلوفيتش مدرب المنتخب اللبناني (الشرق الأوسط)

أعلن هاشم حيدر رئيس الاتحاد اللبناني وقوفه ضمن تحالف الرئيس الحالي للاتحاد الآسيوي الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة بعد أن قدم اللبناني ترشحه لمنصب نائب الرئيس. وقال حيدر في حوار لـ«الشرق الأوسط» بأن الرئيس الحالي مرشح قوي للاحتفاظ بمنصبه رغم دخول منافسين لا يمكن التقليل من شأنهم، مشيرا إلى أن البطولة الآسيوية المقبلة في الإمارات ستشهد تحركات من أجل جمع الأصوات من قبل المرشحين للمناصب. وتحدث حيدر عن شؤون الكرة اللبنانية بشكل خاص والكرة الآسيوية بشكل عام وعن حظوظ منتخبه في تجاوز المجموعة التي يقودها المنتخب السعودي في البطولة القارية المقبلة مؤكدا أنه لن يكون ضيف شرف وسينافس بقوة على اللقب الآسيوي.
> بداية كيف ترى استعدادات المنتخب اللبناني للمشاركة في نهائيات كاس آسيا في الإمارات؟
- أستطيع القول بأن المنتخب اللبناني تحضّر بالشكل المطلوب والمتاح فالاتحاد اللبناني لكرة القدم وضع برنامجا تحضيريا مكثفا خاض خلاله المنتخب مباريات ودية معظمها أمام منتخبات ستشارك في نهائيات كأس آسيا الأمر الذي يعود بالفائدة على المنتخب اللبناني ويساعدنا في تقييم وضعنا الفني والبدني قبل التوجه إلى الإمارات.
> ماذا تتوقع من المعسكر الأخير الذي أقيم في البحرين؟
- أهمية معسكر البحرين تكمن بأنه كان التجمع الأخير للمنتخب قبل البطولة. ربما التشابه المناخي بين البحرين والإمارات سيساعد لاعبينا على التأقلم عدا أن المباراة الودية أمام منتخب البحرين ستكون الاختبار الأخير لمنتخبنا قبل النهائيات بحيث سيتكون خلالها صورة شبه نهائية عن جهوزية اللاعبين.
لقد وضع الجهاز الفني برنامجا تدريبيا واضحا يعتمد على رفع منسوب اللياقة البدنية وتطبيق الخطط الموضوعة لمواجهة المنتخبات الثلاثة في مجموعتنا.
> كيف ترى حظوظ المنتخب اللبناني في هذه البطولة؟
- شارك المنتخب اللبناني في نهائيات كأس آسيا للمرة الأولى عندما استضافها لبنان عام ٢٠٠٠ وهو يشارك للمرة الثانية عبر التأهل لنهائيات كأس آسيا في الإمارات ٢٠١٩. ربما خبرتنا أقل من غيرنا إلا أن نتائج المنتخب خلال التصفيات تجعله يدخل البطولة بثقة. نحن في مرحلة بناء منتخب شاب يتميز بمعدل أعمار صغير نسبيا وسنسعى لتقديم صورة مشرفة عن الكرة اللبنانية. نعلم الفوارق الفنية واللوجيستية والمادية بيننا وبين المنتخبات المشاركة ولكن هذا لا يعني أننا سنشارك لأجل المشاركة فقط، بل سنسعى لتقديم أفضل ما لدينا والوصول إلى أقصى مرحلة ممكنة. أهمية المشاركة في كأس آسيا المقبلة تكمن في أننا استحققنا الوصول إلى الإمارات بعدما تصدرنا مجموعتنا بخمسة انتصارات وتعادل ودون أي هزيمة. نتائج جعلت المنتخب اللبناني يرتقي في التصنيف العالمي ليصل لأفضل مركز في تاريخه الكروي. لن أدخل في تقييم نتائج المنتخب في كأس آسيا ٢٠٠٠ فالأمر أصبح من الماضي، اليوم التركيز على تقديم أنفسنا بأفضل طريقة ممكنة وتقديم أداء يليق بالسمعة الكروية التي اكتسبها لبنان مؤخرا.
> من ترشح للتأهل من مجموعتكم؟
- من دون شك فإن القرعة أوقعتنا في مجموعة صعبة جدا بوجود السعودية وقطر وكوريا الشمالية ولا يجب إغفال أننا سننافس منتخبات شاركت أكثر من مرة في نهائيات كأس العالم كالسعودية وكوريا الشمالية في حين أن المنتخب القطري تطور كثيرا خلال السنوات الماضية وتنتظره مشاركة تاريخية في كأس العالم ٢٠٢٢ ولكن كل هذه المعطيات لن تفقدنا ثقتنا بإمكانياتنا. سنحاول المنافسة على بطاقتي التأهل ولا أعتقد أن الأمر مستحيل رغم صعوبته.
> قدمت الكرة اللبنانية منتخبا مميزا في عام 2013 وكانت هناك أحلام كبيرة للوصول إلى مونديال البرازيل 2014. هل ما زلتم تملكون هذا الطموح؟
- خلال تصفيات كأس العالم عام ٢٠١٤، حققنا نتائج مميزة وتأهلنا للدور النهائي للتصفيات وفرض لبنان نفسه رقما صعبا على الخارطة الآسيوية الكروية ولكن عند انتهاء التصفيات واجه المنتخب استحقاقا جديا يتمثل بعملية الإحلال والتجديد فبدأ الاتحاد بالعمل على تجهيز منتخب جديد يعتمد على جيل جديد من اللاعبين وبالطبع هذه العملية تحتاج إلى الوقت والصبر وبعد مرور أربع سنوات نرى أننا نسير على الطريق الصحيح وهذا ما يجعل الطموح أكبر بتحقيق نتائج تسعد الجمهور اللبناني.
> برأيك ماذا ينقص الكرة اللبنانية لتتطور بشكل أكبر في السنوات المقبلة؟
- من المعلوم أن لعبة كرة القدم أصبحت بمثابة صناعة تعتمد على الاستثمارات المادية وهذا ما يفتقده لبنان فالبنى التحتية الرياضية لا تزال بحاجة إلى الكثير من التطوير رغم الجهود التي يقوم بها الاتحاد لتجهيز الملاعب بالتعاون مع الاتحاد الدولي لكرة القدم ناهيك عن حاجة كرة القدم اللبنانية لتطبيق الاحتراف بشكل كامل، ولكن رغم ذلك فإن اللعبة في لبنان تطورت بشكل لافت خلال السنوات الماضية فنحن نعيش في حالة احتراف مبطن أما على صعيد ميزانيات الأندية أو على صعيد تفرغ اللاعبين الذين بالمناسبة يملكون مواهب يمكن تصنيفها على أنها من الأفضل على صعيد الدول العربية. ببساطة الأمر يتعلق بالإمكانيات المادية للاتحاد وللدولة بشكل عام ولكن نحاول تعويض هذا الأمر بالكثير من العمل.
> كيف ترى العمل الذي يقوم به مدربكم الصربي وهل يملك أدوات المنافسة على البطولة الآسيوية؟
- أعتقد أن التعاقد مع المدرب المونتغمري ميودراغ راديلوفيتش كان قرارا صائباً فمسيرته المهنية ونتائجه مع منتخب لبنان تتحدث عنه. إنه مدرب واقعي يعرف إمكانيات لاعبيه ويبني عمله على أساسها، لقد تأقلم بشكل سريع مع كرة القدم اللبنانية ويمتلك من الخبرة والدراية ما يؤهله لقيادة منتخب لبنان خلال نهائيات كأس آسيا، من دون أن ننسى أن الاتحاد أمن البيئة المثالية للمدرب للعمل بحرية واحتراف. ومن دون شك أن هذا الاستقرار الفني لعب دوراً أساسيا في تطور المنتخب وهذا ما بدا واضحاً للجميع خلال السنوات الأربع الماضية.
> ما هو المنتخب المرشح بقوة لحصد اللقب القاري القادم، هل تعتقد أن يكون منتخبا جديدا أو متمرسا في الحصاد؟
- من الصعب أن نرى بطلا لكأس آسيا من خارج الأسماء التقليدية التي اعتادت إحراز اللقب فهكذا بطولات بحاجة إلى خبرة رفع الكؤوس ولكن المفاجآت تبقى واردة. أعتقد أن منطق كرة القدم ربما سيفرض نفسه على البطولة وستنحصر المنافسة على اللقب بين أربعة أو خمسة منتخبات.
> في لبنان تبدو كرة السلة منافسة بشكل كبير لكرة القدم وربما سحبت البساط من اللعبة الأهم في المنطقة؟
- للعبتين في لبنان شعبيتهما والاهتمام بهما وهما يتصدران الرياضة في لبنان. وحيث إن لكل لعبة مقوماتها وظروفها وأنظمتها فلا يمكن المقارنة بينهما. فمثلاً للحديث عن الشعبية يجب أن نحدد المعايير التي تقاس على أساسها الشعبية. فإذا كان الحضور في الملاعب هو أحد المقاييس فسعة ملعب كرة السلة لا يتجاوز السبعة آلاف أما ملاعب كرة القدم فتصل إلى خمسين ألف متفرج.
من دون شك أن لكل لعبة منهما جمهورها ونتمنى التقدم والازدهار للعبتين والتوفيق لاتحادهما ولكل العاملين في مجالهما.
> متى سنرى أندية لبنانية في دوري أبطال آسيا وهي المسابقة الأهم للأندية في القارة الصفراء؟
- نتائج الأندية اللبنانية مؤخرا في مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي كانت مميزة بحيث وصل أكثر من ناد لبناني إلى الأدوار النصف نهائية والنهائية وأعتقد أن الفرصة كبيرة ليكون لقب هذه المسابقة من نصيب أحد الفرق اللبنانية في المستقبل القريب أما بالنسبة لمسابقة دوري أبطال آسيا فالوضع مختلف فالأندية اللبنانية حاليا لا تستوفي الشروط الاحترافية للمشاركة في هذه المسابقة ولكن الوقت كفيل بالانتقال من مرحلة شبه الاحتراف التي تعيشها كرتنا إلى الاحتراف الكلي وأعتقد أنها مسألة وقت فقط.
> هل ترى أن الاتحادات العربية غير قادرة على مواصلة الإنتاج للمواهب قياسا بما عليه دول شرق آسيا؟
من دون شك أن الدول العربية تمتلك الكثير من المواهب في كرة القدم ولكن هذه اللعبة لا تعتمد حصرا على العنصر البشري بل إن عنصري المال والعلم لهما أهمية موازية ويكملان هذه المنظومة. أعتقد أن الاتحادات العربية بدأت تدرك أهمية وجود هذه العناصر الثلاثة وبدأت بالفعل العمل وفق رؤية واضحة ستثمر نتائج وإنجازات في المستقبل القريب.
> القارة الآسيوية مقبلة على حدث كبير وبعده بثلاثة أشهر خارج الملعب وهو الانتخابات للاتحاد الآسيوي لتشكيل مجلس إدارة جديد وتعيين أعضاء جدد بعد حيث يتنافس على منصب الرئيس الوحيد «3» أسماء خليجية بدخول الإماراتي محمد الرميثي والقطري سعود المهندي كمنافسين للرئيس الحالي الشيخ سلمان بن إبراهيم، ما الذي تتوقعه في هذه الانتخابات؟
- الشيء الإيجابي في المشهد الانتخابي هو وجود ثلاثة أسماء عربية مرشحة لرئاسة الاتحاد الآسيوي الأمر الذي يدلل على دور العرب الريادي في قيادة كرة القدم الآسيوية. من دون شك فإن الرئيس الحالي للاتحاد الآسيوي الشيخ سلمان بن إبراهيم وضع رصيدا إيجابيا لدى الاتحادات الوطنية من خلال عمله الجبار خلال المرحلة الماضية وحظوظه كبيرة للفوز بولاية جديدة.
> من خلال تجربتك في الاتحاد القاري، ما الذي يرجح كفة مرشح عن آخر، هل هي الكفاءة أم التكتلات والتي قد توصل من هم أقل كفاءة، كما يحصل في العديد من المجالات؟
- مؤسسة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم هي مؤسسة جدية تعتمد في عملها أقصى درجات الاحترافية ما يحتم وجود أعضاء أكفاء لهذه المهمة الصعبة ولكن من دون شك تلعب التحالفات دورا محوريا في تحديد الأسماء التي ستصل إلى اللجنة التنفيذية. أعتقد أن جميع المرشحين لديهم الأهلية والكفاءة ليكونوا جزءًا من قيادة الاتحاد الآسيوي ولكن يبقى عنصر الانسجام بين الأعضاء والتحالفات التي ستبصر النور خلال المرحلة المقبلة هي التي ستحدد شكل اللجنة التنفيذية الجديدة.
> تقدمت لمنصب نائب الرئيس ضمن مجموعة من الأسماء من شرق وغرب ووسط آسيا، هل لديك من الأصوات ما يرجح كفتك عن الآخرين للفوز بأحد المقاعد الخمسة المحددة لهذا المنصب؟
- ترشيحي جاء إلى منصب نائب الرئيس عن منطقة غرب آسيا بعد دراسة معمقة ومشاورات مع معظم الاتحادات العربية وبعض الاتحادات الصديقة. من الطبيعي أن يكون اعتمادي على الدول العربية وسأكون ضمن تآلف انتخابي يقوده الشيخ سلمان بن إبراهيم. المعطيات الحالية تقودني إلى التفاؤل. إلا أنه في الانتخابات لا يمكن الجزم بأي شيء قبل إعلان النتائج.
> هل تعتقد أن صوت آسيا بات مؤثرا في الكرة العالمية؟
- من دون شك أن القارة الآسيوية مؤثرة في انتخابات الاتحاد الدولي فآسيا تملك 46 صوتاً تشكل نسبة لا يستهان بها من أصوات الجمعية العمومية للفيفا وهي من القارات الكبرى من حيث المساحة وعدد السكان وعدد الأصوات. طبعا قارة آسيا مؤثرة شأنها شأن باقي القارات وخاصة إن كان قرارها يكاد يكون موحداً.
> هل سيكون لغياب الآسيوي القوي الشيخ أحمد الفهد عن المشهد القاري تأثير على عملية سير الانتخابات من وجهة نظرك؟
- الشيخ أحمد الفهد الصباح هو رجل أعطى الرياضة الآسيوية والعربية الكثير وغيابه عن المشهد من دون شك مؤثر فالرجل لديه شبكة علاقات واسعة ولطالما كان قياديا وناخباً رئيسياً في انتخابات الاتحاد الآسيوي. اليوم الشيخ أحمد مبتعد عن المشهد الانتخابي ولا بد من أن يقوم أحد بالتنسيق بين مختلف المرشحين مما يسهل أن تجري العملية الانتخابية بسلاسة كما جرت العادة.
> هل سنرى صراعا خارج الملعب خلال نهائيات كأس آسيا من خلال تشكيل تحالفات لكسب أهم الكراسي في الانتخابات المقبلة المقررة في 6 أبريل 2019؟
- بطولة كأس آسيا هي ثاني أهم بطولة كروية للمنتخبات بعد كأس العالم وستوجد فيها كل الشخصيات الكروية المؤثرة في آسيا والعالم ومن الطبيعي أن تكون على هامشها لقاءات جانبية واجتماعات للتكتلات الانتخابية خاصة أن الوقت الذي يفصل البطولة عن انتخابات الاتحاد الآسيوي لا يتعدى الثلاثة أشهر. فالجميع سيستغل هذه التظاهرة الكروية الكبرى للتواصل والتشاور والنقاش وتعزيز التحالفات قبل التوجه إلى كولالمبور مطلع أبريل المقبل.


مقالات ذات صلة

«فيفا» يطلق صندوق إرث كأس العالم 2022

رياضة عالمية الهدف من الصندوق وشراكته مع الجهات المعنية مساعدة «فيفا» بتحقيق نتائج تتخطى حدود الملعب (الشرق الأوسط)

«فيفا» يطلق صندوق إرث كأس العالم 2022

أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» إطلاق أنشطة صندوق إرث كأس العالم قطر 2022، الذي أعلنه في نوفمبر 2022، بتمويل قدره 50 مليون دولار.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
رياضة عالمية بنيامين بافارد (أ.ب)

إنتر ميلان يفقد جهود بافارد بسبب الإصابة

يتوقع أن يغيب بنيامين بافارد، مدافع فريق إنتر ميلان الإيطالي لكرة القدم، لفترة عن الملاعب بعدما تعرض لإصابة في الفخذ خلال المباراة التي واجه فيها فريق لايبزغ.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ضرب الكرة بالرأس خلال لعب كرة القدم قد يسبب تلفاً في الدماغ أكبر مما كان يُعتقد (أ.ف.ب)

لعبة شائعة في كرة القدم قد تسبب تلفاً بالدماغ

وفقاً لدراسة جديدة، فإن ضرب الكرة بالرأس خلال لعب كرة القدم قد يسبب تلفاً في الدماغ أكبر مما كان يُعتقد.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
رياضة عالمية كارلو أنشيلوتي (ا.ف.ب)

أنشيلوتي الأكثر ظهوراً في «دوري الأبطال» متجاوزاً فيرغسون

حطَّم الإيطالي كارلو أنشيلوتي، المدير الفني لريال مدريد الإسباني، الرقم القياسي للمدرب الأسطورة أليكس فيرغسون، وأصبح المدرب الأكثر ظهوراً في دوري أبطال أوروبا.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة سعودية لاعبات «الأخضر» في معسكر الدوحة (المنتخب السعودي للسيدات)

منتخب السعودية للسيدات يواجه فلسطين الجمعة بالدوحة

يواجه المنتخب السعودي للسيدات غداً الجمعة، نظيره المنتخب الفلسطيني ودياً في تمام الساعة السابعة مساءً على ملعب أكاديمية أسباير بالعاصمة القطرية الدوحة.

بشاير الخالدي (الدمام)

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.