المغرب يعتقل سويسرياً على خلفية حادث مقتل السائحتين

عنصر من القوات الخاصة المغربية يقف بالقرب من المكتب المركزي للأبحاث القضائية في الرباط  (أ.ف.ب)
عنصر من القوات الخاصة المغربية يقف بالقرب من المكتب المركزي للأبحاث القضائية في الرباط (أ.ف.ب)
TT

المغرب يعتقل سويسرياً على خلفية حادث مقتل السائحتين

عنصر من القوات الخاصة المغربية يقف بالقرب من المكتب المركزي للأبحاث القضائية في الرباط  (أ.ف.ب)
عنصر من القوات الخاصة المغربية يقف بالقرب من المكتب المركزي للأبحاث القضائية في الرباط (أ.ف.ب)

ذكر المكتب المركزي للأبحاث القضائية في المغرب أن السلطات المغربية اعتقلت رجلاً من سويسرا يوم أمس (السبت) فيما يتصل بجريمة مقتل سائحتين إحداهما دنماركية والأخرى نرويجية.
وعُثر في 17 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، على جثتي الدنماركية لويسا فستراغر غيسبرسن (24 عاما) والنرويجية مارين يولاند (28 عاما) مذبوحتين في منطقة معزولة قرب قرية إمليل بمنطقة جبال أطلس.
وقال المكتب المركزي للأبحاث القضائية إن الرجل المعتقل مشتبه به أيضا في الضلوع بتجنيد مواطنين من المغرب ومن منطقة جنوب الصحراء لتنفيذ «مؤامرات إرهابية» ضد أهداف أجنبية وقوات الأمن في المغرب بغية الاستيلاء على أسلحتهم.
وأضاف المكتب أنه احتجز أيضاً رجلاً من إسبانيا يحمل إقامة بالمغرب.
وكانت السلطات المغربية قد اعتقلت 19 شخصاً آخرين فيما يتصل بالقضية بينهم أربعة أشخاص هم المشتبه بهم الرئيسيون الذين بايعوا تنظيم «داعش» في تسجيل مصور جرى إعداده قبل ثلاثة أيام من العثور على جثتي السائحتين.
ووصفت الشرطة والناطق الرسمي باسم المديرية العامة للأمن الوطني المغربي أبو بكر سابك الأربعة بأنهم «ذئاب منفردة». وقال سابك: «العملية الإجرامية التي ارتكبت لم يكن مخططا لها مسبقا أو بتنسيق مع تنظيم داعش».



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».