كبار علماء العراق: مؤتمر الرابطة بمكة استثنائي ونوعي

د. محمد العيسى خلال لقائه وفد كبار علماء العراق برئاسة الشيخ أحمد حسن الطه (الشرق الأوسط)
د. محمد العيسى خلال لقائه وفد كبار علماء العراق برئاسة الشيخ أحمد حسن الطه (الشرق الأوسط)
TT

كبار علماء العراق: مؤتمر الرابطة بمكة استثنائي ونوعي

د. محمد العيسى خلال لقائه وفد كبار علماء العراق برئاسة الشيخ أحمد حسن الطه (الشرق الأوسط)
د. محمد العيسى خلال لقائه وفد كبار علماء العراق برئاسة الشيخ أحمد حسن الطه (الشرق الأوسط)

التقى الشيخ الدكتور محمد العيسى أمين عام رابطة العالم الإسلامي رئيس مجلس إدارة الهيئة العالمية للعلماء المسلمين في مكة المكرمة، وفد كبار علماء العراق ورئيس وأعضاء المجمع الفقهي العراقي برئاسة الشيخ أحمد حسن الطه.
وثمَّن الوفد نتائج مؤتمر الوحدة الإسلامية ومخاطر التصنيف والإقصاء الذي عقد في رحاب المسجد الحرام بمكة المكرمة أخيراً، برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وجمع أكثر من 1200 شخصية إسلامية من المفتين وكبار العلماء من 127 دولة، و28 مكوناً إسلامياً من مختلف المذاهب والطوائف في تجمع استثنائي بمخرج نوعي يستحق التقدير والإكبار.
ونوه الوفد العراقي بالروح المنفتحة التي شملت الطيف الإسلامي بمختلف مكوناته في هذا المؤتمر التاريخي وما دار بين وجوه الأمة في العلم والفكر من تبادل وحوار وعزيمة على تعزيز الوحدة الإسلامية بمظلتها العامة والشاملة للجميع، وهي الإسلام، تحت إطارها المكاني التكاملي لكل دولة وهي الدولة الوطنية، حيث قيمها المشتركة ووئامها الكامل بمختلف تنوعه وتعدده لتتم مواجهة أي فكر تصنيفي وإقصائي من شأنه أن يهدد وحدة الإسلام ووحدة كيان دُوَله الوطنية، حيث وحدتها في إطارها الإسلامي، تحت مظلة منظمة تعاونها ورابطتها، في سياق علاقاتها الأخوية.
وأكد الوفد أنهم يُكنون نحو إخوتهم بمختلف المذاهب والطوائف كل تقدير واحترام ويتبادلون مع الجميع التعاون والتكامل، حيث الهدف الواحد وأنهم لن يسمحوا لأي اختراق لصف وحدة الأمة الإسلامية ولا وحدة الدولة الوطنية مهما تكن الذرائع، فإنها أياً كانت تُفضي إلى الشر والفتن علاوة على أن جدلياتها عقيمة مردودة شرعاً وعقلاً، وأنه لا يرفع عقيرة هذا السجال ويصادم به إلا التطرف والإرهاب.
وتطلع إلى إقامة مؤتمر ذي صلة في العراق يجمع المذاهب والطوائف كافة «ليترجم بالشاهد الحي قيم الإسلام الرفيعة ويُحذر من الشرور والفتن التي رفع رايتها شذاذ الآفاق من الدواعش ومن دار في فلكهم من التكفيريين ونحوهم»، مؤكدين أن العراق عظيم بوحدته ولن يسمح لأي مغرض أو متربص أن يتسلل في صفوف وئامه الديني والوطني، معبرين عن غاية السرور بهذا المؤتمر حيث التنوع بروحه الإسلامية الجامعة واحترامه الكبير لمفاهيم الدولة الوطنية والحرص على كيانها وسِلْمِها ووئامها وتفويت الفرص على المغرضين والتصدي لشبههم ومزاعمهم وحبائلهم، وأن البيان الختامي للمؤتمر ترجم بوضوح تلك القيم الإسلامية العليا بمفاهيمها الوطنية المثلى.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.