بدء فتح الممرات الإنسانية بالحديدة... و«الشرعية» تنزع مئات الألغام

محاولات التسلل توقع 25 قتيلاً ومصاباً بصفوف ميليشيا الحوثي في الضالع

عنصر بالجيش اليمني (رويترز)

أعلنت الأمم المتحدة موافقة وفدي الحكومة اليمنية والحوثيين في لجنة التنسيق وإعادة الانتشار على البدء في فتح الممرات الإنسانية المغلقة، بدءاً من طريق الحديدة - صنعاء، تتبعها طرق أخرى على مراحل وذلك كإجراء لبناء الثقة.
وذكر موقع أخبار الأمم المتحدة أن قافلة إنسانية ستتحرك من ميناء الحديدة على طول الطريق الرابط بين الحديدة وصنعاء، اليوم (السبت).
وقال الموقع إن اللجنة ناقشت في اجتماعات استمرت ثلاثة أيام المرحلة الأولى من تنفيذ اتفاقية استوكهولم التي تستند إلى ثلاثة محاور ذات أولوية هي: وقف إطلاق النار، وتدابير بناء الثقة لتقديم المساعدات الإنسانية، وإعادة الانتشار.
وأضاف أن اجتماعات الجولة الأولى عقدت بطريقة بناءة وودية. وأشاد رئيس اللجنة بالأطراف التي أبدت حسن النية بشأن تنفيذ اتفاق استوكهولم. وبحسب الموقع، فإن الأطراف تستعد لتزويد رئيس اللجنة بالخطط التفصيلية لإعادة الانتشار الكامل التي ستتم مناقشتها في اجتماع اللجنة المقبل، المقرر عقده في الأول من يناير (كانون الثاني) بالحديدة.
وفي الطريق المؤدي إلى الحديدة، نزعت فرق نزع الألغام التابعة للجيش الوطني اليمني، مئات الألغام وتفكيك العبوات الناسفة التي زرعتها ميليشيا الحوثي في الخطوط الرئيسية والفرعية على الطريق الرابط بين الحديدة وصنعاء وطرق أخرى مؤدية إلى مدينة الحديدة.
وقال مصدر مسؤول في ألوية العمالقة التابعة للجيش الوطني اليمني إن «فرق نزع الألغام بدأت أعمالها أمس، تمهيداً لعودة الحياة لمدينة الحديدة وتسهيل حركة مرور بعد انسحاب ميليشيا الحوثي الانقلابية من المدينة وموانئها».
وذكر المصدر في تصريح، أوردته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية أن فرق الجيش تمكّنت من نزع المئات من الألغام والعبوات الناسفة التي زرعتها الميليشيا في مداخل مدينة الحديدة بهدف فتح طرقات آمنة للمرور إلى مدينة الحديدة، في حال نفّذت ميليشيا الحوثي التزامها بالانسحاب من المدينة ومينائها.
ميدانياً، قُتل وجُرح 25 من ميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، بنيران الجيش الوطني اليمني في مديرية دمت شمال محافظة الضالع جنوب اليمن.
وأفاد مصدر عسكري يمني بأن قتلى الميليشيا سقطوا خلال صد الجيش محاولات تسلل كانت ميليشيا الحوثي تستعد للقيام بها إلى مواقع في الرحبة وقرية بيت اليزيدي جنوب مديرية دمت لانتشال عدد من قتلاها كانوا قد سقطوا في مواجهات سابقة.
وذكر المصدر في تصريح نقله موقع «سبتمبر. نت» التابع للقوات المسلحة اليمنية، أن قوات الجيش شنت هجوماً مضاداً على مجاميع الميليشيا المتسللة، وقتلت منها 17 عنصراً وجُرح 8 آخرون، وتدمير عربة تابعة لها بما تحمله من ذخيرة خلال الهجوم.
على الصعيد الإنساني، قام مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بإجراء عملية التحقق والمسح لأسر الأيتام المتضررة من الأزمة في اليمن، وذلك ضمن برنامج الحماية لأسر الأيتام، وشملت عملية المسح 420 يتيماً في محافظات صنعاء ومأرب والبيضاء والجوف والساحل الغربي.
وتأتي هذه المجهودات في إطار الدعم المقدَّم من المملكة ممثلة بالمركز للشعب اليمني للتخفيف من معاناته جراء الأزمة الإنسانية التي يمر بها.