517 قتيلا في القصف الجوي على حلب وريفها في أسبوعين

العاهل السعودي والرئيس الفرنسي يبحثان موضوع الأزمة السورية

517 قتيلا في القصف الجوي على حلب وريفها في أسبوعين
TT

517 قتيلا في القصف الجوي على حلب وريفها في أسبوعين

517 قتيلا في القصف الجوي على حلب وريفها في أسبوعين

قتل 517 شخصا بينهم 151 طفلا خلال اسبوعين من القصف الجوي من قوات النظام على مدينة حلب وريفها في شمال سوريا، بينما استبعدت الأمم المتحدة نقل العناصر الكيميائية الخطرة خارج الاراضي السورية قبل نهاية الشهر الحالي، كما هو مقرر في اطار خطة تفكيك الترسانة الكيميائية السورية.
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان في بريده الالكتروني ان "عدد الذين استشهدوا جراء القصف المستمر من القوات النظامية بالبراميل المتفجرة والطائرات الحربية على مناطق في مدينة حلب ومدن وبلدات وقرى في ريفها ارتفع إلى 517 بينهم 151 طفلا دون سن الثامنة عشرة، و46 سيدة". واشار المرصد الى ان بين القتلى ايضا 46 مقاتلا معارضا في هذه الحصيلة لضحايا القصف منذ فجر 15 ديسمبر (كانون الأول) وحتى منتصف ليل السبت.
وكان 25 شخصا قتلوا في قصف جوي امس السبت على حي طريق الباب في شرق حلب، طال بحسب المرصد وناشطين، سوق خضار ومحيط مشفى.
ونددت حكومات غربية وعربية ومنظمات غير حكومية بحملة القصف الجوي المستمرة منذ اسبوعين على منطقة حلب والتي لا يبدو انها موجهة ضد اهداف عسكرية، وتطول المدنيين إجمالا.
واضافة الى الحرب الدائرة في سوريا، تساهم مشاكل لوجستية والاحوال الجوية السيئة في تأخير نقل العناصر الكيميائية باتجاه مرفأ اللاذقية السوري. ووفق دبلوماسيين في الأمم المتحدة، فإن بعض تفاصيل عملية الاتلاف لم تحل بعد.
وقلل الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون من أهمية التأخير في اتلاف الترسانة الكيميائية السورية، مشيرا في بيان صادر عن الأمم المتحدة، الى ان العملية تحقق "تقدما فعليا" كما ظهر في "الانجازات الحاصلة بخطى ثابتة لناحية بلوغ المراحل السابقة في الاشهر الثلاثة الماضية".
واضاف بان، في بيان نقله المتحدث باسم الامم المتحدة مارتن نيسيركي، انه "على الرغم من هذا التأخير، تستمر المهمة المشتركة في العمل بشكل وطيد ومكثف" مع الحكومة السورية والدول الاخرى المشتركة في موضوع اتلاف الترسانة الكيميائية السورية.
وتشرف الأمم المتحدة ومنظمة حظر الاسلحة الكيميائية على العملية، إلا ان مسؤولية نقل العناصر الكيميائية تعود الى النظام السوري، حسبما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.
وقال المدير العام للمنظمة احمد اوزومجو في بيان ان "كافة المتطلبات اللوجستية والامنية باتت متوفرة تقريبا في الوقت الحاضر" للبدء بنقل الاسلحة الكيميائية السورية.
وتأتي هذه التطورات بينما يشهد لبنان توترا كبير مع تشييع محمد شطح، مستشار رئيس الوزراء اللبناني السابق سعد الحريري في تفجير في بيروت وجهت قوى 14 آذار الاتهام فيه الى دمشق وحليفها حزب الله.
واخيرا يجري الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند والعاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز محادثات اليوم ستتناول عددا من القضايا بينها "سبل التوصل الى حل سياسي للأزمة السورية وضرورة صون استقرار لبنان".



تقرير أممي: تدهور الأراضي الزراعية سيفقد اليمن 90 مليار دولار

اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
TT

تقرير أممي: تدهور الأراضي الزراعية سيفقد اليمن 90 مليار دولار

اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)

وضع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي سيناريو متشائماً لتأثير تدهور الأراضي الزراعية في اليمن إذا ما استمر الصراع الحالي، وقال إن البلد سيفقد نحو 90 مليار دولار خلال الـ16 عاماً المقبلة، لكنه وفي حال تحقيق السلام توقع العودة إلى ما كان قبل الحرب خلال مدة لا تزيد على عشرة أعوام.

وفي بيان وزعه مكتب البرنامج الأممي في اليمن، ذكر أن هذا البلد واحد من أكثر البلدان «عُرضة لتغير المناخ على وجه الأرض»، ولديه أعلى معدلات سوء التغذية في العالم بين النساء والأطفال. ولهذا فإنه، وفي حال استمر سيناريو تدهور الأراضي، سيفقد بحلول عام 2040 نحو 90 مليار دولار من الناتج المحلي الإجمالي التراكمي، وسيعاني 2.6 مليون شخص آخر من نقص التغذية.

اليمن من أكثر البلدان عرضة لتغير المناخ على وجه الأرض (إعلام محلي)

وتوقع التقرير الخاص بتأثير تدهور الأراضي الزراعية في اليمن أن تعود البلاد إلى مستويات ما قبل الصراع من التنمية البشرية في غضون عشر سنوات فقط، إذا ما تم إنهاء الصراع، وتحسين الحكم وتنفيذ تدابير التنمية البشرية المستهدفة.

وفي إطار هذا السيناريو، يذكر البرنامج الأممي أنه، بحلول عام 2060 سيتم انتشال 33 مليون شخص من براثن الفقر، ولن يعاني 16 مليون شخص من سوء التغذية، وسيتم إنتاج أكثر من 500 مليار دولار من الناتج الاقتصادي التراكمي الإضافي.

تحذير من الجوع

من خلال هذا التحليل الجديد، يرى البرنامج الأممي أن تغير المناخ، والأراضي، والأمن الغذائي، والسلام كلها مرتبطة. وحذّر من ترك هذه الأمور، وقال إن تدهور الأراضي الزائد بسبب الصراع في اليمن سيؤثر سلباً على الزراعة وسبل العيش، مما يؤدي إلى الجوع الجماعي، وتقويض جهود التعافي.

وقالت زينة علي أحمد، الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن، إنه يجب العمل لاستعادة إمكانات اليمن الزراعية، ومعالجة عجز التنمية البشرية.

تقلبات الطقس تؤثر على الإنسان والنباتات والثروة الحيوانية في اليمن (إعلام محلي)

بدورها، ذكرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) أن النصف الثاني من شهر ديسمبر (كانون الأول) الحالي يُنذر بظروف جافة في اليمن مع هطول أمطار ضئيلة في المناطق الساحلية على طول البحر الأحمر وخليج عدن، كما ستتقلب درجات الحرارة، مع ليالٍ باردة مع احتمالية الصقيع في المرتفعات، في حين ستشهد المناطق المنخفضة والساحلية أياماً أكثر دفئاً وليالي أكثر برودة.

ونبهت المنظمة إلى أن أنماط الطقس هذه قد تؤدي إلى تفاقم ندرة المياه، وتضع ضغوطاً إضافية على المحاصيل والمراعي، وتشكل تحديات لسبل العيش الزراعية، وطالبت الأرصاد الجوية الزراعية بضرورة إصدار التحذيرات في الوقت المناسب للتخفيف من المخاطر المرتبطة بالصقيع.

ووفق نشرة الإنذار المبكر والأرصاد الجوية الزراعية التابعة للمنظمة، فإن استمرار الظروف الجافة قد يؤدي إلى تفاقم ندرة المياه، وزيادة خطر فترات الجفاف المطولة في المناطق التي تعتمد على الزراعة.

ومن المتوقع أيضاً - بحسب النشرة - أن تتلقى المناطق الساحلية والمناطق الداخلية المنخفضة في المناطق الشرقية وجزر سقطرى القليل جداً من الأمطار خلال هذه الفترة.

تقلبات متنوعة

وبشأن تقلبات درجات الحرارة وخطر الصقيع، توقعت النشرة أن يشهد اليمن تقلبات متنوعة في درجات الحرارة بسبب تضاريسه المتنوعة، ففي المناطق المرتفعة، تكون درجات الحرارة أثناء النهار معتدلة، تتراوح بين 18 و24 درجة مئوية، بينما قد تنخفض درجات الحرارة ليلاً بشكل حاد إلى ما بين 0 و6 درجات مئوية.

وتوقعت النشرة الأممية حدوث الصقيع في مناطق معينة، خاصة في جبل النبي شعيب (صنعاء)، ومنطقة الأشمور (عمران)، وعنس، والحدا، ومدينة ذمار (شرق ووسط ذمار)، والمناطق الجبلية في وسط البيضاء. بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع حدوث صقيع صحراوي في المناطق الصحراوية الوسطى، بما في ذلك محافظات الجوف وحضرموت وشبوة.

بالسلام يمكن لليمن أن يعود إلى ما كان عليه قبل الحرب (إعلام محلي)

ونبهت النشرة إلى أن هذه الظروف قد تؤثر على صحة الإنسان والنباتات والثروة الحيوانية، وسبل العيش المحلية في المرتفعات، وتوقعت أن تؤدي الظروف الجافة المستمرة في البلاد إلى استنزاف رطوبة التربة بشكل أكبر، مما يزيد من إجهاد الغطاء النباتي، ويقلل من توفر الأعلاف، خاصة في المناطق القاحلة وشبه القاحلة.

وذكرت أن إنتاجية محاصيل الحبوب أيضاً ستعاني في المناطق التي تعتمد على الرطوبة المتبقية من انخفاض الغلة بسبب قلة هطول الأمطار، وانخفاض درجات الحرارة، بالإضافة إلى ذلك، تتطلب المناطق الزراعية البيئية الساحلية التي تزرع محاصيل، مثل الطماطم والبصل، الري المنتظم بسبب معدلات التبخر العالية، وهطول الأمطار المحدودة.

وفيما يخص الثروة الحيوانية، حذّرت النشرة من تأثيرات سلبية لليالي الباردة في المرتفعات، ومحدودية المراعي في المناطق القاحلة، على صحة الثروة الحيوانية وإنتاجيتها، مما يستلزم التغذية التكميلية والتدخلات الصحية.