مصر: مقتل سائحين وجرح 10 في انفجار عبوة ناسفة استهدفت حافلة سياحية

إجراءات أمنية مشددة بمحيط الكنائس

TT

مصر: مقتل سائحين وجرح 10 في انفجار عبوة ناسفة استهدفت حافلة سياحية

باغت حادث إرهابي، أمس، الإجراءات الأمنية المشددة التي تفرضها السلطات المصرية لتأمين احتفالات أعياد الميلاد ورأس السنة الميلادية في البلاد. وأعلنت وزارة الداخلية في مصر، مقتل سائحين وإصابة 10 آخرين، في انفجار عبوة ناسفة، استهدفت حافلة سياحية كانت تقل 14 سائحاً بمنطقة المريوطية في الهرم بالجيزة. وأكد مصدر أمني لـ«الشرق الأوسط»، أن «الحادث هدفه إرباك خطة التأمين المشددة حول المنشآت الدينية ومسارات الطرق».
وقالت «الداخلية»: إن «مديرية أمن الجيزة تلقت بلاغاً بأن عبوة بدائية الصنع كانت مخفاة بجوار سور بشارع المريوطية، انفجرت أثناء مرور أتوبيس سياحي يقل عدد 14 سائحاً (فيتنامي الجنسية)، مما أسفر عن مقتل اثنين من السياح، وجرح 10 من السائحين، إضافة إلى سائق الحافلة ومندوب شركة السياحة»، لافتة إلى أن «الأجهزة الأمنية انتقلت على الفور إلى موقع الحادث، وجارٍ عمليات الفحص».
من جهته، أكد العميد خالد عكاشة، عضو المجلس الأعلى لمكافحة الإرهاب، أن «أسلوب زرع العبوات الناسفة من قِبل التنظيمات المتطرفة، هو هدف (رخو)، غرضه أن يؤلم الأمن المصري، وبخاصة مع التشديدات الأمنية التي تفرضها السلطات حول المنشآت المسيحية، والضربات التي وجهها الأمن للتنظيمات الإرهابية خلال الفترة الماضية». مرجحاً أن الحادث قد يحمل بصمات حركة «حسم»، أو خلايا تابعة لـ«داعش».
وعانى القطاع السياحي في مصر منذ ثورة «25 يناير»، وأوقفت بعض الدول رحلاتها لمصر؛ لكن عادت حركة الطيران الروسي إلى العاصمة القاهرة، رسمياً، في أبريل (نيسان) الماضي؛ إلا أن حركة الطيران المباشرة لم تعد إلى الوجهات السياحية على البحر الأحمر في شرم الشيخ والغردقة... وكانت حركة الطيران بين مصر وروسيا قد توقفت منذ نهاية أكتوبر (تشرين الأول) عام 2015 بعد تحطم طائرة روسية فوق شبه جزيرة سيناء، راح ضحيته 224 أغلبهم من الروس، وأعلن «داعش» مسؤوليته عنه.
إلى ذلك، واصلت السلطات في مصر، أمس، إجراءات تأمين الكنائس لفرض حالة الاستقرار وتأمين الأقباط خلال احتفالاتهم. وأكد المصدر الأمني، أن «وزارة الداخلية تفرض حرماً آمناً بمحيط كل كنيسة يصل في بعض الأحيان لمسافة 800 متر، يتم منع ترك السيارات والدراجات البخارية به، وغلق الطرق المؤدية للكنائس، ووضع بوابات إلكترونية على مداخل الكنائس، لمواجهة أي تهديدات محتملة من قبل العناصر الإرهابية».
ففي محيط كنيسة العذراء في ضاحية عين شمس (شرق القاهرة) تم عمل طوق أمني حولها، وإجراء تفتيش لأي شخص يتم الاشتباه فيه، فضلاً عن غلق الطريق المؤدية للكنيسة ببوابات حديدية... المشهد نفسه تكرر أمام الكثير من الكنائس في العاصمة القاهرة، والإسكندرية، وعدد من الأقاليم المصرية. وسبق أن نشرت وزارة الداخلية مجموعات أمنية في الشوارع، ودفعت بقوات التدخل والانتشار السريع، وكثّفت انتشار الارتكازات المسلحة بكل المحاور المرورية والمناطق المهمة والحيوية ودور العبادة؛ للحفاظ على الأمن والنظام خلال احتفالات عيد الميلاد ورأس السنة الميلادية. وأكد المصدر الأمني نفسه، أن «(الداخلية) سوف تعامل بكل حزم وحسم مع كل من تسول له نفسه تعكير صفو احتفالات المصريين».
في السياق نفسه، تشارك قوات من الجيش الشرطة المصرية في تأمين المواطنين بمحيط دور العبادة، والمنشآت الحيوية.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».