أحمد اليوسف الصباح: هموم الكرة الكويتية أكبر من التفكير في رئاسة «الآسيوي»

قال إنه يتمنى حصول السعودية أو الإمارات على الكأس القاري

أحمد اليوسف الصباح (الشرق الأوسط)  -  الكرة الكويتية ستغيب قسراً عن نهائيات آسيا المقبلة في الإمارات (الشرق الأوسط)
أحمد اليوسف الصباح (الشرق الأوسط) - الكرة الكويتية ستغيب قسراً عن نهائيات آسيا المقبلة في الإمارات (الشرق الأوسط)
TT

أحمد اليوسف الصباح: هموم الكرة الكويتية أكبر من التفكير في رئاسة «الآسيوي»

أحمد اليوسف الصباح (الشرق الأوسط)  -  الكرة الكويتية ستغيب قسراً عن نهائيات آسيا المقبلة في الإمارات (الشرق الأوسط)
أحمد اليوسف الصباح (الشرق الأوسط) - الكرة الكويتية ستغيب قسراً عن نهائيات آسيا المقبلة في الإمارات (الشرق الأوسط)

أكد أحمد اليوسف الصباح، رئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم، أن عقوبة الإيقاف التي تعرضت لها الكرة الكويتية من قبل «فيفا» أثرت بشكل كبير على حضور الأزرق في المنافسات الدولية، وتحديداً في بطولة كأس آسيا التي سيغيب عن نسختها المقبلة في الإمارات، مشيراً إلى أنهم ماضون في إعادة الكرة الكويتية إلى سابق عهدها، من خلال خطوات إصلاحية ستتخذ خلال الأشهر المقبلة.
وقال الصباح في حوار لـ«الشرق الأوسط»، إن الأندية الكويتية سيكون لها حضور قوي في بطولة الدوري الآسيوي خلال السنوات المقبلة؛ مشيراً إلى أنه من السابق لأوانه التحدث عن رغبته الترشح للبقاء في منصبه، نظراً لتبقي فترة قانونية مدتها 3 سنوات.
وتمنى الصباح تحقيق أحد المنتخبين السعودي أو الإماراتي لقب بطولة آسيا المقبلة، إلا أنه اعتبر المنتخبين الأسترالي والإيراني الأكثر جاهزية لنيل اللقب. وتحدث عن موقفهم بشأن الانتخابات الآسيوية المقبلة، مشيراً إلى أنهم سيقفون مع الأكثر قدرة على خدمة الكرة في القارة الصفراء.
> بداية، كيف ترى غياب المنتخب الكويتي عن المشاركة في نهائيات كأس آسيا المقبلة في الإمارات؟
- بكل تأكيد هذا نتاج الإيقاف الذي تعرضت له الكرة الكويتية لأكثر من 3 سنوات. وبكل تأكيد هذا شيء مؤلم بالنسبة للكويتيين، ولكن بكل تأكيد هناك سلبيات كثيرة تعرضت لها الرياضة الكويتية بسبب الإيقاف، ونسعى بإذن الله أن تعود الكرة الكويتية إلى مكانتها في كافة البطولات، بعد أن تم رفع الإيقاف عنها. وسيكون حضور المنتخب الكويتي الأول والمنتخبات الأخرى في الفئات السنية في السنوات المقبلة قوياً، بإذن الله، من خلال خطط وعمل كبير نسعى لإنجازه في الفترة المقبلة، نمحو به فترة الإيقاف القاسية التي تعرضت لها الكرة الكويتية.
> هل سيكون هناك حضور كويتي على الصعيد الرسمي في البطولة؟
- بكل تأكيد سأكون موجوداً في أبوظبي، وسأحرص على اللقاءات المثمرة لصالح الكرة الكويتية بشكل خاص، والكرة الآسيوية بشكل عام. وحقيقة بهذه المناسبة أهنئ الأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة، على وصول فريق العين إلى نهائي كأس العالم للأندية، وبغض النظر عن النتيجة التي آلت إليها المباراة، فقد كان وصول العين مشرفاً للكرة الإماراتية والخليجية بشكل خاص، والعربية والآسيوية بشكل عام، وقد حرصت على حضور المباراة النهائية هناك، وأتمنى أن تواصل الإمارات الشقيقة نجاحها، من خلال استضافة الحدث القاري الكبير الذي بدأ العد التنازلي لانطلاقته.
> لنتحدث عن موضوع الانتخابات القارية المقبلة، لماذا لم يتم ترشيح أي كويتي للدخول في المنافسة على الكرسي القاري؟
- الجميع يعلم أن الكرة الكويتية مرت بفترة إيقاف، وهذه الفترة أثرت بشكل كبير على كل مفاصل الرياضة في البلاد، وكان من المهم أن تكون استعدادات الاتحادات والمرشحين منذ فترة، للزج بمرشحين لها للانتخابات المقبلة، حتى يمكنهم إعداد ملفاتهم والسعي لتوفير عناصر النجاح في مثل هذه الانتخابات. ولذا أعتقد أن فترة الإيقاف الصعبة التي مرت بها الرياضة الكويتية عطلت كثيراً من الأمور. وفيما يخص المترشحين فهم أسماء لها قيمتها وحضورها، ووفرت بشكل كبير متطلبات نجاحها. لا يمكن أن نتجاوز الحديث عن فترة الإيقاف التي تعرضت لها الرياضة الكويتية، ونتحدث عن تقديم مرشحين من الكويت لمثل هذه الانتخابات. وحقيقة أن الكرة الكويتية لديها هم أكبر من أن تتعجل في الزج باسم أو أكثر لدخول هذه الانتخابات، وبإذن الله سيكون هناك قادم أفضل للكرة الكويتية.
> تقدم ثلاثة مرشحين خليجيين لرئاسة الاتحاد القاري، فبالإضافة إلى البحريني الشيخ سلمان بن إبراهيم الرئيس الحالي، تقدم الإماراتي محمد خلفان الرميثي، والقطري سعود المهندي، كيف ترون الانتخابات القارية المقبلة؟ ومن ستدعمون؟ ومن تتوقعون أنه أكثر قدرة على حصد الأصوات التي تضمن الفوز بكرسي الرئاسة؟
- جميع هذه الأسماء خليجية وعربية، والأهم أنها من الكفاءات المشهود لها في المجال الرياضي، ولها تاريخ في هذا المجال، ولذا نتمنى أن يحصل هناك توافق على مرشح بينهم، وإذا لم يكن فنتمنى أن يفوز الأكثر قدرة على تقديم الكرة الآسيوية خطوات للأمام في المستقبل. بالنسبة لنا، نحن نقف على مسافة واحدة من جميع الأشقاء، وبكل تأكيد سنحدد مسارنا ونصوت لمن نراه أفضل في الفترة القادمة، مع كل الأماني للأسماء الثلاثة بالتوفيق، مع تأكيد أننا نؤيد ونسعى إلى حصول توافق يصل إلى تزكية أحدهم للمنصب القاري.
> كيف ترى غياب الشيخ أحمد الفهد، الذي كان من أهم الشخصيات المؤثرة في مسار الانتخابات القارية، عن المشهد القادم؟
- الشيخ أحمد الفهد يدرك ما يفعله، وقد يكون انشغل بمرض شقيقه الشيخ طلال الفهد (شفاه الله). وبكل تأكيد، الفهد من الأسماء المؤثرة على الساحة الرياضية القارية، وقد يبقى مؤثراً من أي موقع كان، ولذا أرى أن الانتخابات القارية المقبلة قد تشهد تنافساً في سبيل بناء التحالفات وكسب الأصوات. وكما ذكرت، نقف على مسافة واحدة من الجميع، وخصوصاً فيما يتعلق بالأشقاء المرشحين، ونتمنى الأفضل دائماً للكرة الآسيوية بشكل عام، والشيخ أحمد الفهد قد يعود في أي فترة مقبلة.
> لنعد مجدداً إلى الكرة الكويتية، والانتخابات الداخلية من أجل إعادة تشكيل هيكليتها، وتحديداً اتحاد كرة القدم، متى سنرى الانتخابات تجري لاختيار رئيس ومجلس إدارة يقودها في هذه الفترة؟
- هناك انتخابات جرت في 20 مايو (أيار) من العام الحالي 2018، وستجري انتخابات أخرى للأندية الكويتية يوم 12 يناير (كانون الثاني) المقبل، من عام 2019، وبعدها سيكون الاتحاد الكويتي الحالي هو صاحب القرار في الاستقالة الجماعية، وعقد انتخابات جديدة، أو البقاء في موقع المسؤولية التي نالها من خلال الانتخابات التي مضى عليها نحو 7 أشهر من الآن.
> هل تنوي الترشح للبقاء في منصب رئيس الاتحاد الكويتي؟
- تبقى لي في الفترة القانونية ثلاث سنوات ونصف تقريباً، ولذا أعتقد أن هذا الحديث سابق لأوانه، من حيث البقاء أو الترشح مستقبلاً للبقاء في منصبي.
> الأندية الكويتية لم تنل مقعداً مباشراً إلى دور المجموعات في دوري أبطال آسيا؛ بل إن فريق الكويت فقط سيشارك عبر الملحق في النسخة المقبلة. برأيك لماذا الغياب الكبير للأندية الكويتية عبر أهم مسابقات الاتحاد القاري؟
- الأندية الكويتية بشكل عام لم تفِ في فترة سابقة بمتطلبات الاتحاد القاري. وفي الفترة الأخيرة نال الناديان الكويتيان: القادسية، وكاظمة، الرخصة القارية، وسيكون هناك ممثل لنا هو نادي الكويت، في النسخة القادمة، من خلال الملحق.
> متى سنرى الكرة الكويتية تعود لسابق عهدها؟
- الحقيقة أن الكرة الكويتية تأثرت جراء الغزو العراقي والاحتلال الذي استمر لمدة 7 أشهر، فقد أدى هذا العدوان إلى تدمير البنية التحتية لدولة الكويت بشكل كامل، وتأثرت على أثر ذلك الرياضة الكويتية، وتحديداً في كرة القدم، ما دام الحديث يخصها، وفي تلك الفترة نفسها كانت الدول الخليجية تعيش نهضة كبيرة. وهناك عمل من أن أجل أن تعود الكرة الكويتية كما كانت، هذا العمل يجب أن يشترك فيه الجميع: الحكومة ومجلس الأمة، من خلال التشريعات والأندية، وكذلك الشعب، ومن بينهم الرياضيون الكويتيون جميعاً. لقد بدأنا في ترتيب الأوراق، وتعاقدنا مع الخبير الكرواتي الدكتور روميو، من الاتحاد الكرواتي، لإعداد خطة للنهوض بالرياضة الكويتية. ونسعى إلى عمل كل ما من شأنه إعادة الكرة الكويتية إلى المسار الذي كلنا نتمناه.
> التنافس في الدوري الكويتي لا يزال متواضعاً، مقارنة بدوريات منطقة الخليج، مثل الدوري السعودي والإماراتي، كيف تجد ذلك؟
- بكل تأكيد، الدوري السعودي هو من أقوى الدوريات في الوطن العربي؛ بل وفي العالم، وهذا مشهود له بالأرقام. والدوري الإماراتي أيضاً متقدم جداً في الدوريات العربية والقارية، ولكن أعتقد أن الدوري الكويتي يأتي في المرتبة الثانية بعد الدوريات التي ذكرتها، من حيث القوة والمنافسة. وكثير شاهدوا المواجهة التي جمعت قطبي الكرة الكويتية، القادسية والعربي، قبل أيام، والحضور الجماهيري الكبير. ولذا نحن متفائلون بشكل أكبر في هذا الشأن، ضمن النقلة التطويرية القادمة للكرة الكويتية، مع الإشارة إلى أن ما تعرضت له الرياضة الكويتية لم تتعرض له أي دولة بالعالم على المستوى الداخلي والخارجي.
> لنعد مجدداً للحديث عن بطولة آسيا، كيف ترى المنافسة فيها؟ وما المنتخبات المرشحة لحصد اللقب بنسخته الجديدة؟
- في الجانب الشخصي، أتمنى أن يحقق المنتخب السعودي أو الإماراتي اللقب، وهما بكل تأكيد من المرشحين الأقوياء للبطولة؛ لكن على مستوى التوقعات أعتقد أن المنتخبين الأسترالي والإيراني الأكثر قدرة فنية على تحقيق ذلك، مع كل الأماني للمنتخبات الخليجية بالتوفيق في هذه البطولة.


مقالات ذات صلة

توجيه اتهامات لنيوكاسل وأستون فيلا بسبب شجار جماعي

رياضة عالمية الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم (رويترز)

توجيه اتهامات لنيوكاسل وأستون فيلا بسبب شجار جماعي

وجَّه الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم اتهامات إلى فريق نيوكاسل يونايتد ومدربه المساعد جاسون تيندال وأستون فيلا والمحلل الأداء الرئيسي له فيكتور مانتس.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية أنتونين كينسكي (إ.ب.أ)

كينسكي: انطلاقتي مع توتنهام أمام ليفربول أبعد من أحلامي

اعترف أنتونين كينسكي، حارس المرمى الجديد لفريق توتنهام الإنجليزي لكرة القدم، بأن ظهوره الأول في المباراة التي فاز فيها فريقه على ليفربول 1 - صفر.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية أصبح نادي بريستول سيتي رابع نادٍ بدوري البطولة الإنجليزية للسيدات يشارك في تجربة السماح للجماهير بتناول المشروبات الكحولية في المدرجات خلال المباريات (نادي بريستول)

4 أندية إنجليزية للسيدات تسمح بتناول الكحول في المدرجات

أصبح نادي بريستول سيتي رابع نادٍ بدوري البطولة الإنجليزية للسيدات لكرة القدم يشارك تجربة السماح للجماهير بتناول المشروبات الكحولية في المدرجات خلال المباريات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة سعودية بافيل نيدفيد في صورة بملعب نادي الشباب (نادي الشباب)

بافل نيدفيد: ألوان نادي الشباب تعكس «اللون الذي أفضّله»

أبدى التشيكي بافيل نيدفيد، المدير الرياضي الجديد لنادي الشباب، سعادته البالغة لوجوده في منصبه الجديد مع «الليث»، مقدماً شكره لمحمد المنجم رئيس النادي.

هيثم الزاحم (الرياض)
رياضة عالمية أنجي بوستيكوغلو (رويترز)

مدرب توتنهام للإنجليز: احموا قدسية اللعبة من الـ«فار»

تساءل أنجي بوستيكوغلو، المدير الفني لفريق توتنهام الإنجليزي لكرة القدم، عن سبب عدم استجواب الجمهور الإنجليزي تقنية «حكم الفيديو المساعد (فار)».

«الشرق الأوسط» (لندن)

مدرب ميلان: مباراة فينيتسيا لا تقل أهمية عن مواجهة ليفربول أو إنتر

باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
TT

مدرب ميلان: مباراة فينيتسيا لا تقل أهمية عن مواجهة ليفربول أو إنتر

باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)

قال باولو فونيسكا مدرب ميلان المنافس في دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم الجمعة، إن الفوز على فينيتسيا بعد ثلاث مباريات دون انتصار هذا الموسم، بنفس أهمية مواجهة ليفربول أو غريمه المحلي إنتر ميلان.

ويتعرض فونيسكا للضغط بعدما حقق ميلان نقطتين فقط في أول ثلاث مباريات، وقد تسوء الأمور؛ إذ يستضيف ليفربول يوم الثلاثاء المقبل في دوري الأبطال قبل مواجهة إنتر الأسبوع المقبل. ولكن الأولوية في الوقت الحالي ستكون لمواجهة فينيتسيا الصاعد حديثاً إلى دوري الأضواء والذي يحتل المركز قبل الأخير بنقطة واحدة غداً (السبت) حينما يسعى الفريق الذي يحتل المركز 14 لتحقيق انتصاره الأول.

وقال فونيسكا في مؤتمر صحافي: «كلها مباريات مهمة، بالأخص في هذا التوقيت. أنا واثق كالمعتاد. من المهم أن نفوز غداً، بعدها سنفكر في مواجهة ليفربول. يجب أن يفوز ميلان دائماً، ليس بمباراة الغد فقط. نظرت في طريقة لعب فينيتسيا، إنه خطير في الهجمات المرتدة».

وتابع: «عانينا أمام بارما (في الخسارة 2-1)، لكن المستوى تحسن كثيراً أمام لاتسيو (في التعادل 2-2). المشكلة كانت تكمن في التنظيم الدفاعي، وعملنا على ذلك. نعرف نقاط قوة فينيتسيا ونحن مستعدون».

وتلقى ميلان ستة أهداف في ثلاث مباريات، كأكثر فرق الدوري استقبالاً للأهداف هذا الموسم، وكان التوقف الدولي بمثابة فرصة ليعمل فونيسكا على تدارك المشكلات الدفاعية.

وقال: «لم يكن الكثير من اللاعبين متاحين لنا خلال التوقف، لكن تسنى لنا العمل مع العديد من المدافعين. عملنا على تصرف الخط الدفاعي وعلى التصرفات الفردية».

وتابع فونيسكا: «يجب علينا تحسين إحصاءاتنا فيما يتعلق باستقبال الأهداف، يجب على الفريق الذي لا يريد استقبال الأهداف الاستحواذ على الكرة بصورة أكبر. نعمل على ذلك، يجب على اللاعبين أن يدركوا أهمية الاحتفاظ بالكرة».