متطرف فرنسي في طريقه إلى السجن بعد فراره لأكثر من سبع سنوات

متطرف فرنسي في طريقه إلى السجن بعد فراره لأكثر من سبع سنوات
TT

متطرف فرنسي في طريقه إلى السجن بعد فراره لأكثر من سبع سنوات

متطرف فرنسي في طريقه إلى السجن بعد فراره لأكثر من سبع سنوات

يمثل المتطرف بيتر شريف الذي حكم عليه القضاء الفرنسي في 2011 بالحبس خمس سنوات لقتاله في العراق في صفوف تنظيم «القاعدة»، أمس أمام النيابة العامة في باريس لتنفيذ عقوبة السجن الصادرة بحقّه وتوجيه اتهامات جديدة له. وأوقف شريف البالغ 36 عاماً، والذي يعتبر أحد المتطرفين الفرنسيين الأكثر ملاحقة في العالم، في 16 ديسمبر (كانون الأول) في جيبوتي». وكان تمكّن من الفرار في اليوم الأخير من محاكمته في باريس بتهمة الانتماء إلى تنظيم القاعدة».
ومثل شريف أمس أمام قاضي التحقيق في إطار قضية جديدة، وكانت النيابة العامة أعلنت أنها وجّهت إليه الاتهام بالانتماء إلى «عصبة أشرار إرهابية إجرامية» ووضعته قيد التوقيف الاحتياطي». ويأتي ذلك نتيجة لتحقيق أولي كان فتح في العام 2017. وبحسب مصدر مقرّب من الملف فإن التحقيق الأولي كان يتناول إقامة بيتر شريف وأنشطته في اليمن حيث أصبح قياديا في تنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب». وكانت الولايات المتحدة أدرجت بيتر شريف، المكنّى بأبو حمزة والمقرّب من الأخوين كواشي منفّذي الهجوم المتطرف الذي استهدف مجلة شارلي إيبدو في باريس في 2015 على قائمة «الإرهابيين العالميين» بصفته عضواً في تنظيم القاعدة في جزيرة العرب». وبعد أسبوع من توقيفه في جيبوتي رحّلته سلطات الدولة الأفريقية مساء السبت إلى فرنسا حيث وضع الأحد قيد التوقيف». وبحسب الرئاسة الجيبوتية فإنّ المتطرف كان «دخل البلاد عبر أوبوك، آتياً من اليمن عن طريق البحر وكانت بحوزته أوراق ثبوتية مزوّرة». ونظراً لارتباطه بالأخوين سعيد وشريف كواشي، ورد اسمه في التحقيق المتعلّق بالهجوم الذي استهدف صحيفة شارلي إيبدو الفرنسية الساخرة في يناير (كانون الثاني) عام 2015 وأوقع 17 قتيلا لكن رغم أن وسائل إعلام عدة تعتبره «مخطّطاً محتملاً» للاعتداءات، إلا أنّه لم تصدر بحقّ شريف أي مذكرة توقيف في هذا الملف». وبعد مرور أربع سنوات على الهجوم المتطرف الأول الذي تعرضّت له فرنسا والذي أعقبته سلسلة هجمات أخرى، طلبت النيابة العامة في باريس إعادة محاكمة 14 متّهماّ، غالبيتهم متّهمون بتقديم الدعم اللوجيستي للمهاجمين». وسيتناول استجواب شريف إقامته في العام 2011 في اليمن التي أعلن منها تنظيم القاعدة في جزيرة العرب مسؤوليته عن الاعتداء الذي استهدف صحيفة شارلي إيبدو». واعتقل بيتر شريف للمرة الأولى في الفلوجة في العراق عام 2004 عندما كان يقاتل في صفوف تنظيم القاعدة وحكم عليه حينها بالحبس 15 عاماً، إلاّ أنّه تمكّن من الفرار عام 2007 وتوجّه إلى سوريا». ولاحقاً اعتقل وتمّ تسليمه إلى فرنسا حيث سجن مدة 18 شهراً قبل أن يختفي في مارس (آذار) 2011 في اليوم الأخير من محاكمته في باريس وهرب إلى اليمن». وبعد الحكم عليه بالحبس خمس سنوات صدرت مذكرة توقيف لتطبيق العقوبة الصادرة بحقّه.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.