من ديلي ألي إلى ليروي ساني... أفضل فريق تحت 23 عاماً بالدوري الإنجليزي

أفرز لنا الدوري الإنجليزي الممتاز كثيراً من النجوم الواعدة، كما أكد البعض على موهبته الكبيرة. ومع اقتراب عام 2018 من الرحيل خلال الأيام المقبلة، مخلفاً وراءه ذكريات متنوعة في عقول وقلوب مشجعي كرة القدم، ما بين أفراح وأتراح، إنجازات وإخفاقات، تختار «الغارديان» أفضل فريق تحت 23 عاماً في الدوري الإنجليزي الممتاز.
- أرو موريتش (مانشستر سيتي)
المرمى ليس المكان المناسب على الإطلاق للاعبين صغار السن، على الأقل في الدوري الإنجليزي الممتاز. ويعتبر أغلى حارس مرمى في العالم، كيبا أريزابالاغا، حارس تشيلسي، أصغر حارس مرمى مشارك في الدوري الممتاز هذا الموسم؛ لكنه أكمل عامه الـ24 في أكتوبر (تشرين الأول). والملاحظ أن أندية الدوري الممتاز أتاحت فرصاً أمام مواهب ناشئة في بطولة كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة. وأظهر موريتش، البالغ 20 عاماً، خلال مسيرة مانشستر سيتي حتى الدور قبل النهائي، أنه بديل لا بأس به لإدرسون. ويتميز اللاعب الكوسوفي الدولي البالغ طوله 6 أقدام و7 بوصات بالنشاط وخفة الحركة والثقة بالنفس، بجانب المطلب الذي يصر عليه المدرب جوسيب غوارديولا من جميع حراس المرمى، وهو اللمسة الجيدة التي تعكس شخصية رجل ناضج.
- ترينت ألكسندر أرنولد (ليفربول)
كان مجرد مراهق صغير في بداية الموسم، ولا يزال الظهير الأيمن يمضي في تطوره نحو صورة لاعب متميز وناجح على نحو استثنائي. يبدي أرنولد قدراً كبيراً من السرعة والمهارة والتماسك، بجانب مهارته في الاستحواذ على الكرة، وميوله الهجومية البارزة في التعامل مع الكرة، وهي حقيقة تجلت في الركلة الحرة الرائعة التي أسكنها شباك واتفورد في أكتوبر، بعد أسبوع من إحرازه أول أهدافه لصالح المنتخب الإنجليزي. وبمرور الوقت، اكتسب مستوى أداء أكثر تناغماً واتساقاً عن الموسم الماضي، ووقع في أخطاء أقل كجزء من خط دفاع ليفربول.
- جو غوميز (ليفربول)
بدا غوميز رابط الجأش تماماً بجوار فيرجيل فان دايك، في قلب دفاع ليفربول، لدرجة يتعذر معها تصديق أن هذا لاعب لا يتجاوز عمره الـ21، ولديه تاريخ من الإصابات، وخبرة قليلة فيما يخص المشاركة بالدوري الممتاز، في مركز قلب الدفاع. وقبل أن يتعرض للتهميش بصفة مؤقتة بسبب مشكلة صغيرة نسبياً في الكاحل مطلع الشهر الجاري، تألق غوميز عبر الموسم، وتصدى لهجمات الفرق المنافسة بمستوى من الحكمة والقوة سابق لسنه. وقد أبدى السمات ذاتها عندما كان ينطلق بالكرة نحو الأمام داخل الملعب. من جهته، قال مدرب ليفربول، يورغين كلوب، بعد حصول المدافع على عقد جديد لمدة ست سنوات هذا الشهر: «أمامه مستقبل واعد في ليفربول، ما من شك في ذلك».
- عيسى ديوب (وستهام يونايتد)
أصبح اللاعب الفرنسي قائداً لفريق تولوز في الـ20 من عمره، والآن وبعد انتقاله إلى وستهام يونايتد مقابل 22 مليون جنيه إسترليني في الصيف، يبدي اللاعب قدراً لافتاً من الثقة في وسط دفاع وستهام يونايتد، الذي لم يكن على مثل هذه الدرجة من الحصانة منذ فترة بعيدة. من جهته، قال جوزيه مورينيو عندما فاز وستهام يونايتد على مانشستر يونايتد بنتيجة 3 – 1، على أرض استاد لندن في سبتمبر (أيلول): «تهانينا للكشاف الذي عثر على ديوب، إنه أشبه بوحش كاسر بارع في كل شيء». في الحقيقة، هذه الغيرة من جانب مورينيو من السهل تفهمها؛ لكن ديوب بدا أكثر ذكاءً من أن يدع هذه الإشادة تسلب عقله، وقال: «لا أعتقد أنني قدمت أداءً بهذه الدرجة من البراعة، ولا أزال بحاجة لتحسين أدائي».
- بن تشيلويل (ليستر سيتي)
في الوقت الذي يمثل مركز الظهير الأيمن مشكلة بالنسبة لليستر سيتي، لا توجد مثل هذه المخاوف على الناحية اليسرى من الملعب؛ حيث رسخ تشيلويل مكانته باعتباره الخيار الأول قبل كريستيان فوكس. يتمتع تشيلويل بمهارات كبيرة في التعامل مع الكرة، ويحمل بداخله نزعات دفاعية قوية، علاوة على شغفه الواضح إزاء التحرك نحو الأمام؛ حيث يتحول إلى عنصر مميز بقدرته على الجري السريع وتصويب الكرة بدقة بقدمه اليسرى. كما أبدى بعض المميزات المهمة خلال مشاركته الأولى المبهرة في صفوف المنتخب الإنجليزي، وجاءت أمام كرواتيا في أكتوبر. في الواقع، قدم تشيلويل مستوى أداء جيداً للغاية، لدرجة أنه جذب إليه أنظار مانشستر سيتي. وربما سيواجه ليستر سيتي قريباً مشكلة على الطرف الأيسر من الملعب.
- لوكاس توريرا (آرسنال)
يعتبر الأوروغوياني توريرا صاحب الأعوام الـ22، الصفقة التي تركت التأثير الأكبر على ناديه في بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز. وبفضل الروح القتالية والديناميكية التي يتمتع بها اللاعب القادم من الأوروغواي، تخلص أوناي إمري أخيراً من مشكلة ورثها في خط وسط آرسنال، وسرعان ما تحول اللاعب الذي ضمه من صفوف سامبدوريا مقابل 26 مليون جنيه إسترليني إلى معشوق للجماهير. ودفع أداؤه المتألق في المباراة التي انتهت بالفوز أمام توتنهام هوتسبير بنتيجة 4 - 2 بداية هذا الشهر، مدافع آرسنال السابق، مارتن كيون للقول: «كان هذا أفضل أداء من لاعب بخط الوسط شاهدته يرتدي قميص آرسنال، منذ باتريك فييرا وغيلبرتو سيلفا».
- فيليب بيلينغ (هيدرسفيلد)
ترعرع اللاعب الدنماركي في صفوف هيدرسفيلد منذ أن كان في الـ16. وتحول بمرور الوقت إلى لاعب خط وسط فريد من نوعه. يمتلك اللاعب مستوى متميزاً من اللياقة البدنية، وقدرة جيدة على تمرير الكرة وتصويبها بقوة؛ لكنه خلال هذا الموسم كشف عن قوة أداء ربما تكون متوقعة من رجل في مثل حجمه. من جهته، قال مدرب هيدرسفيلد، ديفيد فاغنر، الشهر الماضي: «لا يمكنني ترشيح أي لاعب في الـ22 من عمره يمكن مقارنته به، وهو لاعب يبلغ طوله ست أقدام وست بوصات، ويلعب بقدمه اليسرى، ولديه قدرة مذهلة على تصويب الكرة، وسرعة في الأداء، ورؤية دقيقة، وتكنيك ومهارة لعب الكرات الطويلة، بجانب قدرته على التحمل، إضافة إلى الروح القتالية التي يبديها حالياً».
- ليروي ساني (مانشستر سيتي)
بعد أن جرى استبعاده من منتخب ألمانيا المشارك في بطولة كأس العالم، وتجاهله مانشستر سيتي بداية هذا الموسم، تمكن اللاعب البالغ 22 عاماً من إعادة التأكيد على مهارته المتألقة عبر شهور من الأداء الرائع. وقليل من اللاعبين من يملك قدرته على التفوق على الخصوم بالدرجة ذاتها من السهولة والاستمرارية التي يحققها ساني، والذي يتسلل عبر خطوط دفاع الخصوم بفضل قدرته الفريدة على التوازن والسرعة، وتقديم تكنيكات رفيعة. ودائماً ما ينهي انطلاقاته في الملعب بقرارات ذكية، وهذا هو سر حصيلته الكبيرة من الأهداف، والأهداف التي عاون في تسجيلها. ومن الممكن أن يصبح ذات يوم من أفضل لاعبي العالم.
- ديلي ألي (توتنهام)
سواء كان ينجح في الإفلات من لاعبي الخصم داخل الملعب، أو يتأقلم مع زجاجة ارتطمت برأسه ألقت بها الجماهير، يتصرف هذا اللاعب البالغ 22 عاماً على نحو أشبه بالمقاتل داخل الملعب. ويحتفظ ألي بفورة الشباب؛ لكنه ينجح في إدارتها بذكاء، وأصبح أقل عرضة للدخول في نوبات من العصبية المفرطة. وبفضل ذلك، أصبح كامل التركيز على أسلوب لعبه، خاصة مهارته في التحرك بالكرة وتكتيكاته رفيعة المستوى ولمساته الأخيرة الرائعة، مثلما تجلى في أدائه أمام آرسنال، في بطولة كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة، في مباراة انتهت بفوز فريقه. من بين 118 مباراة دوري ممتاز خاضها بالفعل مع توتنهام هوتسبير، سجل ألي 40 هدفاً، ما يعتبر معدلاً ممتازاً.
- جيمس ماديسون (ليستر سيتي)
جاء طرد اللاعب البالغ 22 عاماً بعد تظاهره بالإصابة أثناء مشاركته أمام برايتون، وركلة الجزاء السخيفة التي احتسبت لصالحه أمام مانشستر سيتي، لتذكر الجميع بأنه لا يزال أمامه طريق طويلة ليقطعها، كي يحسن من مستوى أدائه وسلوكه. ومع هذا، تبقى هذه استثناءات نادرة الحدوث من لاعب تفوق بشكل عام منذ انضمامه إلى ليستر سيتي قادماً من نوريتش سيتي في الصيف. داخل ليستر سيتي، عادة ما أوكل إلى اللاعب دور محوري أكبر عما كان عليه الحال داخل نوريتش سيتي. وتمكن اللاعب من بناء قدر كبير من النفوذ له، ونجح في مزج الإبداع بالمهارة والرؤية والحذر.
- ريتشارليسون (إيفرتون)
تلقى واتفورد 50 مليون جنيه إسترليني مقابل اللاعب البرازيلي، وعلى نحو متزايد بدا هذا مبلغاً تافهاً مقابل لاعب قدم أداءً أفضل بكثير من غابرييل خيسوس؛ بل وربما تفوق على ماركوس راشفورد. وبالتأكيد، تمتع اللاعب هذا العام بموسم أفضل عن زميليه البالغين 21 عاماً. وقد بدأت مشاركته في صفوف إيفرتون باللعب على مساحة واسعة؛ لكن سرعان ما انتقل إلى الوسط؛ حيث قدم أداءً أفضل بفضل قوته وسرعته وذكائه. وبمجرد أن يصقل لمسته النهائية على نحو أفضل ويقدم أداءً أكثر تناغماً، سيزداد عاماً بعد آخر عدد الأهداف التي يسجلها.