«رؤى عربية»... التقاء المشهد التشكيلي السعودي وفنون 8 دول في القاهرة

تنوعت بين الرسم والتصوير والنحت

التشكيلية السّعودية فاطمة العسيري بجوار أعمالها
التشكيلية السّعودية فاطمة العسيري بجوار أعمالها
TT

«رؤى عربية»... التقاء المشهد التشكيلي السعودي وفنون 8 دول في القاهرة

التشكيلية السّعودية فاطمة العسيري بجوار أعمالها
التشكيلية السّعودية فاطمة العسيري بجوار أعمالها

تظاهرة فنية زاخرة بعشرات الأعمال الفنية التي تتنوع بين الرسم والتصوير والنحت؛ تحتضنها القاهرة حالياً بين جنبات معرض «رؤى عربية» في دورته الثالثة، بمشاركة 130 فناناً عربياً ينتمون إلى تسع دول، هي: المملكة العربية السعودية، والعراق، واليمن، وتونس، والمغرب، وسوريا، والإمارات، والجزائر إلى جانب مصر.
المعرض الذي تستضيفه قاعة «الأهرام للفنون»، تنظمه مجموعة «كاريزما للفنون»، التي تهدف عبر معارضها إلى التقارب بين الفنانين العرب، وتبادل الخبرات والرؤى الفنية بين الأجيال التشكيلية.
ويقول الفنان التشكيلي أحمد جمال، منسق المعرض، أحد مؤسسي مجموعة «كاريزما» لـ«الشرق الأوسط»: إن «المعرض هو الثالث في سلسلة معارض المجموعة الهادفة إلى التقارب الثقافي والفني بين الدول العربية، ونقل التجارب التشكيلية إلى الأجيال الشابة، والوقوف على الجديد في الفن التشكيلي بشكل عام».
ويلفت إلى أن هذه الدورة من «رؤى عربية» تتزين بعشرات الأعمال التي تتراوح بين التجريدية والتأثيرية الواقعية، وإن غلبت الأخيرة، إلى جانب تشكيلات بخامات أخرى وأعمال الكولاج. مضيفاً: «حرصنا على التوسع خلال الدورة الجديدة من حيث عدد الفنانين المشاركين، أو الفنانين المكرمين الذين أثروا الساحة التشكيلية العربية بأعمال متميزة، وهي خطوة تأتي بهدف دعم فناني الوطن العربي للارتقاء بالمحتوى التشكيلي بمجالاته كافة».
من بين الفنانات السعوديات المشاركات في المعرض، تقول الفنانة سلوى حجر، لـ«الشرق الأوسط»: إن «مشاركتي في (رؤى عربية) هي الثانية لي، لكنها الأولى من حيث الحضور، وتأتي مشاركتي لأنني معتادة على المشاركات الفنية خارج المملكة، التي أحرص عليها؛ لأنها تجمع عشرات المبدعين؛ وهو ما يكسبني دائماً خبرات جديدة، مع هذا الاحتكاك الفني والتعرف على الأساليب التشكيلية المتنوعة».
وتثمّن الفنانة حجر المشاركة السعودية الواسعة بالمعرض، لافتة إلى أنه في الآونة الأخيرة ظهر على الساحة الفنية السعودية الكثير والكثير من الفنانين الذين أحدثوا حراكاً قوياً في الحركة الفنية، وبالتالي فإن المشاركة السعودية في المعرض هي انعكاس لهذا الحراك.
كذلك، تلفت التشكيلية السعودية فاطمة العسيري، إلى أهمية التواجد بالنسبة للفنانين في هذه المعارض التشكيلية الجماعية، وتوضح: «شاركت في المعارض الثلاثة لـ(رؤى عربية)، وحرصي على ذلك لأن هذا التشارك الفني يفيدني على المستوى الشخصي، ويفيد بلادي أيضاً، من خلال التعرف على ثقافة الشعوب العربية المشاركة؛ وهو ما يؤدي إلى التميز الفني في النهاية على المستوى الشخصي والمستوى العام».
وتلفت إلى أنها تشارك بلوحتين الأولى لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، والأخرى لولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
أما الفنانة آلاء الحداد، من مصر، فتوضح أنها تشارك في المعرض بعملين من النحت، الأول بالحجر الخفاف، بعنوان الاحتواء، ويعبر عن شخص يحتوي آخر أو أم لطفلها، والعمل الآخر نحت على خامة حجر التلك الرخامي بعنوان الروتين والملل.
وتوضح الحداد، أن هذه المعارض الجماعية تسمح بطرح أعمالها على الفنانين الآخرين؛ وهو ما أفادها بشكل عملي، من خلال التعرف على الإيجابيات والسلبيات في أعمالها النحتية، مؤكدة أنها ستضع هذه الملاحظات في حسبانها ومراعاتها في أعمالها المقبلة.



انطلاق «معرض جازان للكتاب» فبراير المقبل

المعرض يتضمّن برنامجاً ثقافياً متنوعاً يهدف إلى تشجيع القراءة والإبداع (واس)
المعرض يتضمّن برنامجاً ثقافياً متنوعاً يهدف إلى تشجيع القراءة والإبداع (واس)
TT

انطلاق «معرض جازان للكتاب» فبراير المقبل

المعرض يتضمّن برنامجاً ثقافياً متنوعاً يهدف إلى تشجيع القراءة والإبداع (واس)
المعرض يتضمّن برنامجاً ثقافياً متنوعاً يهدف إلى تشجيع القراءة والإبداع (واس)

تنظّم «هيئة الأدب والنشر والترجمة» السعودية، أول نسخة من «معرض جازان للكتاب» خلال الفترة بين 11 و17 فبراير (شباط) 2025؛ سعياً لإبراز الإرث الثقافي الغني للمنطقة، وتعزيز الحركة الأدبية والفكرية والعلمية في البلاد.

ويشمل المعرض الذي يأتي ضمن فعاليات موسم «شتاء جازان 25»، برنامجاً ثقافياً متنوعاً يهدف إلى تشجيع القراءة والإبداع؛ حيث يضم مشاركات مميّزة من دور نشر محلية ودولية، وندوات أدبية، وورشات عمل متخصصة. كما يُقدّم أنشطة تفاعلية تناسب جميع الفئات العمرية، مع التركيز على الأطفال والشباب، وعروض فنية وتراثية تعكس التنوع الثقافي وأصالة منطقة جازان. كما يتيح فرصة التعرّف على أحدث الإصدارات الأدبية والفكرية، مما يعزّز التبادل الثقافي بين المشاركين.

جاء هذا الحدث ضمن جهود «الهيئة» لتعزيز الحراك الثقافي في السعودية، وتحقيق مستهدفات «رؤية 2030»، من خلال نشر قيم المعرفة والإبداع، وتحفيز صناعة النشر المحلية.

ويُعد «معرض جازان للكتاب 2025» دعوة مفتوحة لكل عشاق الثقافة للاحتفاء بالفكر والأدب، واستكشاف عوالم الإبداع والابتكار التي تُثري الهوية الوطنية.