تونس: مشاركة 25 فيلماً في مهرجان «أول فيلم وثائقي متوسطي»

يشارك 25 فيلماً وثائقياً من 13 بلداً في فعاليات الدورة الأولى من مهرجان «أول فيلم وثائقي متوسطي» الذي تحتضنه دار الثقافة ابن رشيق وسط العاصمة التونسية من 26 إلى 29 ديسمبر (كانون الأول) الحالي. وتنطلق هذه الدورة الأولى بمشاركة كل من الجزائر، والمغرب، وفلسطين، ولبنان، ومصر، وإيطاليا، وإسبانيا، واليونان، والبرتغال، وتركيا، والشيلي، إلى جانب تونس البلد المنظم.
وتشهد هذه الدورة الأولى مشاركة فرنسية قياسية، وذلك بخمسة أفلام وثائقية، تليها إيطاليا بأربعة أفلام، ثم الجزائر بثلاثة أفلام، وكانت المفاجأة في المشاركة التونسية بفيلم وثائقي وحيد على الرغم من وجود تجارب عدة، وبروز عدد مهم من المخرجين الشبان المهتمين بالأفلام الوثائقية التي شاركت في عدد من التظاهرات السينمائية، من بينها أيام قرطاج السينمائية وعرفت التتويج.
وبشأن هذا المهرجان، قال فتحي السعيدي، رئيس جمعية السينما الوثائقية التونسية المنظمة لهذا الحدث السينمائي: إن الهدف من هذا المهرجان هو تشجيع الفيلم الأول الذي يكون من إنتاج المولعين بالفن السابع أو من المتخرجين الجدد من معاهد السينما، وغيرهم من أصحاب التجارب الأولى في الأفلام الوثائقية. واعتبر السعيدي، أن معايير الاختيار على الأفلام المشاركة كانت صعبة باعتبار الخلط الحاصل بين الأفلام الوثائقية وغيرها من أشكال التوثيق على غرار الريبورتاج مثلاً، أو الوثائقي التلفزيوني، أو الوثائقي الروائي؛ وهو ما قد يفسر المشاركة الشحيحة للأفلام الوثائقية التونسية.
وخلال هذا المهرجان المتوسطي سيقع عرض عدد مهم من الأفلام، من بينها فيلم «درويشه» لليلى بيراتو وكميل ميلراند من الجزائر، و«أرمونيا وفرانكو وجدي» لكازافيي لادجوانت من فرنسا، و«الغسيل العام» لكريستينا أغاثا وزاكر ياديس من البرتغال، و«شفرة شعرية» لأوزكان أمري من تركيا، و«أربعة ألوان» لألدو غيريرو من الشيلي، أما المشاركة التونسية الوحيدة فهي تتمثل في فيلم «60 طلقة معلقة وفتحة» للمخرج يوسف الصنهاجي. ويذكر أن جمعية السينما الوثائقية التونسية المنظمة لهذا المهرجان، قد تأسست قبل نحو ثلاث سنوات بمبادرة من مجموعة من المتحمسين للسينما الوثائقية، وكان أول نشاط لهذه الجمعية مهرجان السينما الوثائقية في المتوسط الذي انتظم خلال أبريل (نيسان) الماضي ولقي نجاحاً جماهيرياً مهماً، وهو ما شجع المنتسبين لهذه الجمعية بإعادة التجربة، لكن بشكل مغاير وتأسيس مهرجان أول فيلم وثائقي متوسطي بهدف تشجيع الشباب على اتخاذ أول خطوة في عالم الفن السابع.