احتفال رمزي لربط شبكتي الكوريتين للطرق والسكك الحديدية

الوفد الكوري الجنوبي يستعد لركوب القطار للتوجه إلى كوريا الشمالية (أ.ف.ب)
الوفد الكوري الجنوبي يستعد لركوب القطار للتوجه إلى كوريا الشمالية (أ.ف.ب)
TT

احتفال رمزي لربط شبكتي الكوريتين للطرق والسكك الحديدية

الوفد الكوري الجنوبي يستعد لركوب القطار للتوجه إلى كوريا الشمالية (أ.ف.ب)
الوفد الكوري الجنوبي يستعد لركوب القطار للتوجه إلى كوريا الشمالية (أ.ف.ب)

وصل وفد كوري جنوبي إلى كوريا الشمالية اليوم (الأربعاء) للمشاركة في احتفال رمزي لتدشين أشغال ربط شبكتي سكك الحديد والطرق في شبه الجزيرة المقسومة، على الرغم من الجمود في المحادثات حول نزع الأسلحة النووية.
وكان الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي إن والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون اتفقا على تنظيم هذا الاحتفال قبل نهاية العام الحالي، خلال القمة الثالثة التي عقدت بينهما في سبتمبر (أيلول) الماضي.
وغادر قطار خاص يتألف من تسع عربات ويقل نحو مائة كوري جنوبي بينهم مسؤولون كبار وخمسة أشخاص مولودون في الشمال، محطة القطارات في سيول في ساعات الصباح الأولى، متوجها إلى مدينة كايسونغ الحدودية في كوريا الشمالية.
وكتب على القطار شعار «لندشن معاً عصر سلام ورخاء، بربط سكك الحديد والطرق بين الجنوب والشمال».
وتظاهر نحو عشرة أشخاص رافعين لافتات كتبت عليها عبارات تصف الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون بـ«الديكتاتور القاتل»، وتدين ربط شبكتي سكك الحديد الذي يشكل برأيهم مؤشراً إلى تحول شبه الجزيرة برمتها إلى نظام شيوعي.
وبعد ساعتين، بث التلفزيون الكوري الجنوبي صورة يظهر فيها القطار عند وصوله إلى كايسونغ حيث سيجري الاحتفال.
وعبر البعض عن تخوفهم من أن يشكل القطار والبضائع التي قد ينقلها، انتهاكاً للعقوبات المفروضة على الشمال بسبب برامجه النووية الباليستية. لكن الصحف المحلية ذكرت أن مجلس الأمن الدولي منح استثناء للحدث.
وحرصت سيول على التأكيد أن هذه المراسم لا تشكل بدء الأشغال فعلياً لإعادة ربط الشبكتين وتحديثهما.
وصرح متحدث باسم وزارة التوحيد الكورية الجنوبية أن هذه الخطوة تشكل «دليلاً» على «التزام البلدين» بالمشروع، مؤكداً أن الأشغال ستكون مرتبطة «بتحقيق تقدم في نزع السلاح النووي للشمال والظروف المتعلقة بالعقوبات».
وقالت سيول إن ممثلين عن قطاعات النقل روسا وصينيين ومنغوليين وعدداً من السفراء الأجانب سيحضرون الحفل.



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.