نابولي ضيفاً ثقيلاً على إنتر ميلان من أجل الاستمرار في سباق القمة

يوفنتوس يلتقي أتالانتا اليوم في فرصة الابتعاد بالصدارة الإيطالية

أنشيلوتي يقود تدريب نابولي قبل مواجهة القمة مع الإنتر (أ.ف.ب)  -  مستقبل سباليتي مع الانتر أصبح على المحك
أنشيلوتي يقود تدريب نابولي قبل مواجهة القمة مع الإنتر (أ.ف.ب) - مستقبل سباليتي مع الانتر أصبح على المحك
TT

نابولي ضيفاً ثقيلاً على إنتر ميلان من أجل الاستمرار في سباق القمة

أنشيلوتي يقود تدريب نابولي قبل مواجهة القمة مع الإنتر (أ.ف.ب)  -  مستقبل سباليتي مع الانتر أصبح على المحك
أنشيلوتي يقود تدريب نابولي قبل مواجهة القمة مع الإنتر (أ.ف.ب) - مستقبل سباليتي مع الانتر أصبح على المحك

تتجه الأنظار، اليوم، إلى ملعب «جوزيبي مياتزا» في ميلانو، حيث تقام قمة المرحلة الثامنة عشرة من الدوري الإيطالي لكرة القدم بين إنتر ميلان الثالث، ونابولي الثاني، فيما يملك يوفنتوس فرصة الابتعاد في الصدارة عندما يحل ضيفاً على أتالانتا برغامو.
ويتصدر يوفنتوس حامل اللقب في الأعوام السبعة الأخيرة، الترتيب برصيد 49 نقطة بفارق 8 نقاط أمام نابولي و16 نقطة عن إنتر ميلان.
ويملك يوفنتوس، فريق «السيدة العجوز»، فرصة تحقيق الفوز التاسع توالياً والابتعاد عن نابولي بفارق 11 نقطة مؤقتاً، كونه يلعب قبله بخمس ساعات ونصف، بانتظار خدمة من إنتر ميلان لتأكيده، وهو ما أشار إليه حارس مرماه الدولي البولندي فوسييتش تشيسني، الساعي إلى الحفاظ على نظافة شباكه للمباراة السابعة على التوالي.
وقال تشيسني: «من المهم أن نفوز لأن هناك منافسة مباشرة في ميلانو بين نابولي وإنتر، لذا إذا قمنا بعملنا، يمكننا تعزيز رصيدنا في الترتيب والابتعاد أكثر».
لكنّ مدرب أتالانتا جان بييرو غاسبريني، أكد استعداد فريقه لإيقاف يوفنتوس، الوحيد الذي لم يخسر في الدوري حتى الآن.
وقال غاسبيريني: «يوفنتوس يحطم جميع الأرقام القياسية، 16 فوزاً من أصل 17 مباراة، وتعادل واحد... سنحاول إيقافه للاحتفال بعيد الميلاد مع جماهيرنا».
يُذكر أن أتالانتا لم يفز على يوفنتوس منذ 9 نوفمبر (تشرين الثاني) 2004 وكانت النتيجة 2 - صفر في ذهاب الدور الثالث من مسابقة الكأس المحلية، علماً بأن فوزه الأخير في الدوري يعود إلى 3 فبراير (شباط) 2001 عندما تغلب عليه 2 - 1.
ومن المرجح أن يريح ماسيميليانو أليغري مدرب يوفنتوس، نجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو، للمرة الأولى هذا الموسم ليدفع بالدولي البرازيلي دوغلاس كوستا.
ويحل نابولي ضيفاً ثقيلاً على إنتر ميلان في سعيه إلى مواصلة انتصاراته المتتالية ومطاردة يوفنتوس.
وحقق نابولي 8 انتصارات في مبارياته العشر الأخيرة منذ خسارته أمام يوفنتوس 1 - 3 في تورينو في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، والتي كانت الثانية له هذا الموسم، بينها أربعة متتالية.
ويأمل نابولي استغلال المعنويات المهزوزة لدى لاعبي إنتر ميلان الذين حققوا فوزين فقط في مبارياتهم التسع الأخيرة في مختلف المسابقات، آخرها سقوطه في فخ التعادل أمام مضيفه كييفو فيرونا صاحب المركز الأخير 1 – 1، السبت الماضي، ما وضع مستقبل مدربه لوتشانو سباليتي، على المحكّ.
وزادت محن إنتر ميلان بإعلانه إيقاف لاعب خط وسطه البلجيكي راديا ناينغولان، بشكل مؤقت «لأسباب تأديبية».
ولم يحدد النادي هذه الأسباب، لكن تقارير صحافية إيطالية أشارت إلى أن اللاعب البالغ من العمر 30 عاماً تأخر عن حضور التمارين أكثر من مرة في الفترة الماضية، ما دفع إدارة الفريق إلى إيقافه.
ولم يحدد إنتر مدة إيقاف ناينغولان الذي يعد من مفاتيح وسط الملعب في الفريق، ويتوقع أن يغيب عن المباراة المرتقبة ضد نابولي، وأن يزور إمبولي في 29 ديسمبر (كانون الأول) الحالي في المرحلة التاسعة عشرة.
وكان ناينغولان قد شارك أساسياً في مباراة السبت على أرض كييفو فيرونا لكنه خرج قبل إدراك الأخير للتعادل.
وعانى ناينغولان من بداية صعبة لموسمه الأول مع إنتر بعد انتقاله من روما، حيث كان يشرف على تدريبه سباليتي، إذ تعرض لإصابات طفيفة.
وعلق سباليتي على إيقاف ناينغولان قائلاً: «يمكنني فقط أن أقول كيف أمضى أسبوعه في الملعب. لقد تدرب جيداً. الأمور الأخرى لا تهمني».
وكان إنتر ميلان قد دفع ثمن إخفاقه في تعزيز تقدمه أمام كييفو في المباراة السابقة بهدف ثانٍ لينجح الأخير في خطف هدف التعادل في الوقت القاتل عن طريق المخضرم سيرجيو بيليسير.
وقال إيفان بيريسيتش، لاعب إنتر ميلان: «أنهيت صيامي عن التهديف الذي استمر 13 مباراة، لكننا لم نحقق الفوز، لذلك لم يحمل هدفي أهمية كبيرة. أُتيحت لنا الفرص لإضافة هدف آخر أو اثنين، لكننا لم نستغل الفرص».
وأضاف: «عندما يحدث ذلك (إهدار الفرص) تأتي خطورة إهدار النقاط. الآن سنستضيف نابولي على ملعب سان سيرو، وعلينا تقديم كل ما بوسعنا للعودة إلى طريق الانتصارات».
ولم يفز إنتر ميلان على نابولي منذ أبريل (نيسان) 2016، عندما تغلب عليه 2 - صفر بينهما هدف لقائده وهدافه الأرجنتيني ماورو إيكاردي وهو الوحيد للأخير في مرمى الفريق الجنوبي في 13 مباراة.
لكنّ مدربه سباليتي يتفوق على نظيره في نابولي كارلو أنشيلوتي، حيث تفوّق عليه 8 مرات مقابل 6 هزائم.
وتوقع أنشيلوتي الذي يخوض موسمه الأول مع نابولي، تحدياً من سباليتي الذي لم يخسر فريقه في مبارياته الست الأخيرة في ميلانو، وقال: «لا أعرف. إنهم يعطونني انطباعاً بكونهم فريقاً ونادياً يتطور».
وعلّق أنشيلوتي على أداء فريقه في المباراة السابقة قائلاً: «أمام سبال لم نقدم أداءً رائعاً. علينا تقديم الأفضل لأننا لم نظهر بمستوانا الحقيقي حتى الآن، لكنني واثق من أننا سنتحسن».
وقال المدافع راؤول ألبيول الذي سجل هدف الفوز لنابولي في المباراة الماضية بضربة رأس: «أدى الفريق بشكل جيد، ولكن القصور كان في ترجمة مزيد من الفرص إلى أهداف».
في المقابل، يملك ميلان، الخامس، فرصة وقف نزيف النقاط عندما يحل ضيفاً على فروزينوني التاسع عشر قبل الأخير.
وتراجع ميلان إلى المركز الخامس بعد فشله في الفوز في مبارياته الثلاث الأخيرة في الدوري تاركاً المركز الرابع للاتسيو العائد إلى سكة الانتصارات بعد 4 تعادلات وخسارة، والذي يحل ضيفاً على بولونيا الثامن عشر.
ويحل روما، العاشر، ضيفاً على ساسوولو فريق مدربه الحالي أوزيبيو دي فرانشيسكو، الذي سيواجه ابنه الجناح فيديريكو، 24 عاماً، صاحب هدفين في الدوري هذا الموسم.
وفي باقي المباريات، يلعب فيورنتينا مع بارما، وسمبدوريا مع كييفو، وكالياري مع جنوة، وسبال مع أودينيزي، وتورينو مع إمبولي.


مقالات ذات صلة

مورينيو يزرع جهاز تسجيل للحكم خلال تعادل روما

الرياضة مورينيو يزرع جهاز تسجيل للحكم خلال تعادل روما

مورينيو يزرع جهاز تسجيل للحكم خلال تعادل روما

استعان جوزيه مورينيو مدرب روما بفكرة مستوحاة من روايات الجاسوسية حين وضع جهاز تسجيل على خط جانبي للملعب خلال التعادل 1 - 1 في مونزا بدوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم أمس الأربعاء، مبررا تصرفه بمحاولة حماية نفسه من الحكام. وهاجم مورينيو، المعروف بصدامه مع الحكام دائما، دانييلي كيفي بعد المباراة، قائلا إن الحكم البالغ من العمر 38 عاما «أسوأ حكم قابله على الإطلاق». وقال المدرب البرتغالي «لست غبيا، اليوم ذهبت إلى المباراة ومعي مكبر صوت، سجلت كل شيء، منذ لحظة تركي غرفة الملابس إلى لحظة عودتي، أردت حماية نفسي».

«الشرق الأوسط» (روما)
الرياضة نابولي يؤجل فرصة التتويج بالدوري الإيطالي بنقطة ساليرنيتانا

نابولي يؤجل فرصة التتويج بالدوري الإيطالي بنقطة ساليرنيتانا

أهدر نابولي فرصة حسم تتويجه بلقب الدوري الإيطالي لكرة القدم للمرة الأولى منذ 33 عاماً، بتعادله مع ضيفه ساليرنيتانا 1 - 1 في منافسات المرحلة الثانية والثلاثين، الأحد، رغم خسارة مطارده لاتسيو على أرض إنتر 1 - 3. واحتاج نابولي الذي يحلّق في صدارة جدول ترتيب الدوري إلى الفوز بعد خسارة مطارده المباشر، ليحقق لقبه الثالث في «سيري أ» قبل 6 مراحل من اختتام الموسم. لكن تسديدة رائعة من لاعب ساليرنيتانا، السنغالي بولاي ديا، في الشباك (84)، أجّلت تتويج نابولي الذي كان متقدماً بهدف الأوروغوياني ماتياس أوليفيرا (62). ولم يُبدِ مدرب نابولي، لوتشيانو سباليتي، قلقاً كبيراً بعد التعادل قائلاً: «يشعر (اللاعبون) ب

«الشرق الأوسط» (نابولي)
الرياضة إرجاء مباراة نابولي وساليرنيتانا إلى الأحد لدواعٍ أمنية

إرجاء مباراة نابولي وساليرنيتانا إلى الأحد لدواعٍ أمنية

أُرجئت المباراة المقررة السبت بين نابولي المتصدر، وجاره ساليرنيتانيا في المرحلة الثانية والثلاثين من الدوري الإيطالي لكرة القدم إلى الأحد، الساعة 3 بعد الظهر بالتوقيت المحلي (13:00 ت غ) لدواعٍ أمنية، وفق ما أكدت رابطة الدوري الجمعة. وسبق لصحيفة «كورييري ديلو سبورت» أن كشفت، الخميس، عن إرجاء المباراة الحاسمة التي قد تمنح نابولي لقبه الأول في الدوري منذ 1990. ويحتاج نابولي إلى الفوز بالمباراة شرط عدم تغلب ملاحقه لاتسيو على مضيفه إنتر في «سان سيرو»، كي يحسم اللقب قبل ست مراحل على ختام الموسم. وكان من المفترض أن تقام مباراة نابولي وساليرنيتانا، السبت، في الساعة 3 بالتوقيت المحلي (الواحدة ظهراً بتو

«الشرق الأوسط» (نابولي)
الرياضة نابولي لوضع حد لصيام دام ثلاثة عقود عن التتويج بلقب الدوري الإيطالي

نابولي لوضع حد لصيام دام ثلاثة عقود عن التتويج بلقب الدوري الإيطالي

بدأت جماهير نابولي العد التنازلي ليوم منشود سيضع حداً لصيام دام ثلاثة عقود عن التتويج في الدوري الإيطالي في كرة القدم، إذ يخوض الفريق الجنوبي مواجهة ساليرنيتانا غدا السبت وهو قادر على حسم الـ«سكوديتو» حسابياً. وسيحصل نابولي الذي يتصدر الدوري متقدماً بفارق 17 نقطة عن أقرب مطارديه لاتسيو (78 مقابل 61)، وذلك قبل سبع مراحل من نهاية الموسم، على فرصته الأولى لحسم لقبه الثالث في تاريخه. ويتوجب على نابولي الفوز على ساليرنيتانا، صاحب المركز الرابع عشر، غدا السبت خلال منافسات المرحلة 32، على أمل ألا يفوز لاتسيو في اليوم التالي في سان سيرو في دار إنتر ميلان السادس.

«الشرق الأوسط» (روما)
الرياضة كأس إيطاليا: مواجهة بين إنتر ويوفنتوس في خضم جدل بسبب العنصرية

كأس إيطاليا: مواجهة بين إنتر ويوفنتوس في خضم جدل بسبب العنصرية

سيكون إياب نصف نهائي كأس إيطاليا في كرة القدم بين إنتر وضيفه يوفنتوس، الأربعاء، بطعم المباراة النهائية بعد تعادلهما ذهاباً بهدف لمثله، وفي خضمّ أزمة عنوانها العنصرية. ولا يزال يوفنتوس يمني نفسه بالثأر من إنتر الذي حرمه التتويج بلقب المسابقة العام الماضي عندما تغلب عليه 4 - 2 في المباراة النهائية قبل أن يسقطه في الكأس السوبر 2 - 1. وتبقى مسابقة الكأس المنقذ الوحيد لموسم الفريقين الحالي على الأقل محلياً، في ظل خروجهما من سباق الفوز بلقب الدوري المهيمن عليه نابولي المغرّد خارج السرب. لكن يوفنتوس انتعش أخيراً بتعليق عقوبة حسم 15 نقطة من رصيده على خلفية فساد مالي وإداري، وبالتالي استعاد مركزه الثال

«الشرق الأوسط» (ميلانو)

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».