واشنطن تحذر من هجمات إرهابية في برشلونة خلال «أعياد الميلاد»

واشنطن تحذر من هجمات إرهابية في برشلونة خلال «أعياد الميلاد»
TT

واشنطن تحذر من هجمات إرهابية في برشلونة خلال «أعياد الميلاد»

واشنطن تحذر من هجمات إرهابية في برشلونة خلال «أعياد الميلاد»

أعلنت أجهزة الأمن والشرطة الإقليمية في برشلونة حالة الاستنفار منذ عشيّة أعياد الميلاد ورأس السنة، بعد التحذير الذي وجهته وزارة الخارجية الأميركية، عبر حسابها على «تويتر»، إلى رعاياها الذين يُوجدون خلال هذه الفترة في العاصمة الكاتالونية، ونصحتهم بالابتعاد عن الشوارع العريضة التي تقع وسط المدينة، خصوصاً جادة رامبلاس التي شهدت صيف العام الماضي عملية إرهابية قضى فيها 17 شخصاً وأصيب العشرات بجراح. وجاء في تغريدة وزارة الخارجية الأميركية «أن الإرهابيين قد يشنّون هجمات في المناطق السياحية والأماكن العامة ومحطات النقل العام، بما في ذلك الحافلات العمومية». وقال ناطق بلسان الشرطة المحليّة في مدينة برشلونة إن الأجهزة الأمنية تلقّت معلومات محددة من السلطات الأميركية، وهي تبحث عن شخص مغربي في الثلاثين من عمره، مولود في الدار البيضاء ويحمل رخصة سوق صالحة لقيادة الحافلات والشاحنات. وهو معروف من الشرطة الإسبانية بعد أن تعرّض لأحد أفراد الحرس المدني بعد أن تعرض له في مطار مالقه عام 2006. وتقول مصادر الشرطة إنها تابعت تحركاته في السنوات الثلاث الأخيرة بين نادور وآلمريّة وطنجة وآلخثيراس، لكنها تجهل مكان وجوده في الوقت الحاضر. وتنتشر في شوارع برشلونة منذ بداية هذا الأسبوع دوريّات مكثّفة للشرطة تتحقق من هويّات سائقي الحافلات والشاحنات الصغيرة، وتراقب شركات تأجير السيارات والفنادق ومحطات القطارات والمعابر الحدودية. وكانت وزارة الداخلية الإسبانية قد رفعت درجة التحذير من وقوع عمل إرهابي إلى المرتبة ما قبل الأخيرة بعد الاعتداء الذي وقع في مدينة ستراسبورغ الفرنسية، وعززت إجراءات التفتيش والمراقبة حول المباني الرسميّة وفي الأماكن السياحية. وطلبت الشرطة المحلية في برشلونة منذ صباح عيد الميلاد من سائقي حافلات النقل العام عدم مغادرة حافلاتهم خلال فترات الاستراحة كالمعتاد وتسليم مفاتيحها عند نهاية كل نوبة، خوفاً من وقوعها بيد من يخططون لاستخدامها في أعمال إرهابية. وقال متحدّث باسم الشرطة الكاتالونية إنهم يتعاملون بحذر مع هذه المعلومات «التي يصعب تقدير صدقيتها»، لكنهم ملزمون بالتعاطي معها بجديّة تحسّباً لأي مفاجأة. لكن كثافة الإجراءات الأمنية وانتشار أفراد الشرطة بأعداد كبيرة لم يمنع سكّان برشلونة وزوّارها الكثر خلال هذه الفترة من الخروج بكثافة إلى الشوارع والأماكن العامة، خصوصاً أن دفء الطقس يغري بالتنزّه في بداية فصل الشتاء. وفي تصريحات موجهة لتطمين المواطنين، قال مستشار الشؤون الداخلية في الحكومة الإقليمية الكاتالونية ميكيل بوك، «إن الأجهزة الأمنية قد اتخذت كل الاحتياطات والتدابير اللازمة، وهي تعمل بكثافة كالعادة، لكن من الخطأ أن نعيش في حال من الخوف، وعلينا مواصلة أنشطتنا بشكل طبيعي وبكل حرية، وإلا نكون قد قدّمنا للإرهابيين نصراً سهلاً». وتقول كارولينا التي تدير متجراً لبيع الزهور في شارع رامبلاس الشهير وسط المدينة: «لن يمنعني شيء من مزاولة عملي كالمعتاد، ولن تردعني عن ذلك التهديدات الإرهابية». تجدر الإشارة إلى أن تحسّناً ملموساً قد طرأ في الفترة الأخيرة على العلاقات والتنسيق بين الأجهزة الأمنية المركزية والأجهزة الإقليمية في كاتالونيا، بعد التوتّر الذي شابها خلال اعتداءات العام الماضي التي تزامنت مع ذروة التصعيد والمواجهات خلال الأزمة الانفصالية عندما أصيب عشرات المتظاهرين بجروح على يد قوات مكافحة الشغب المركزية التي أوفدتها مدريد لقمع احتجاجات المطالبين بالاستقلال.



360 صحافياً مسجونون في العالم... والصين وإسرائيل في صدارة القائمة السوداء

عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)
عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)
TT

360 صحافياً مسجونون في العالم... والصين وإسرائيل في صدارة القائمة السوداء

عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)
عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)

أعلنت لجنة حماية الصحافيين، اليوم الخميس، أنّ عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024، مشيرة إلى أنّ إسرائيل احتلّت، للمرة الأولى في تاريخها، المرتبة الثانية في قائمة الدول التي تسجن أكبر عدد من الصحافيين، بعد الصين.

وقالت جودي غينسبيرغ رئيسة هذه المنظمة غير الحكومية الأميركية المتخصصة في الدفاع عن حرية الصحافة، في بيان، إن هذا التقدير لعدد الصحافيين المسجونين هو الأعلى منذ عام 2022 الذي بلغ فيه عدد الصحافيين المسجونين في العالم 370 صحافياً. وأضافت أنّ هذا الأمر «ينبغي أن يكون بمثابة جرس إنذار».

وفي الأول من ديسمبر (كانون الأول)، كانت الصين تحتجز في سجونها 50 صحافياً، بينما كانت إسرائيل تحتجز 43 صحافياً، وميانمار 35 صحافياً، وفقاً للمنظمة التي عدّت هذه «الدول الثلاث هي الأكثر انتهاكاً لحقوق الصحافيين في العالم».

وأشارت لجنة حماية الصحافيين إلى أنّ «الرقابة الواسعة النطاق» في الصين تجعل من الصعب تقدير الأعداد بدقة في هذا البلد، لافتة إلى ارتفاع في عدد الصحافيين المسجونين في هونغ كونغ، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

أمّا إسرائيل التي تعتمد نظام حكم ديمقراطياً يضمّ أحزاباً متعدّدة، فزادت فيها بقوة أعداد الصحافيين المسجونين منذ بدأت الحرب بينها وبين حركة «حماس» في قطاع غزة في أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وأكّدت المنظمة غير الحكومية ومقرها في نيويورك أنّ «إسرائيل حلّت في المرتبة الثانية بسبب استهدافها التغطية الإعلامية للأراضي الفلسطينية المحتلّة».

وأضافت اللجنة أنّ هذا الاستهداف «يشمل منع المراسلين الأجانب من دخول (غزة) ومنع شبكة الجزيرة القطرية من العمل في إسرائيل والضفة الغربية المحتلة».

وتضاعف عدد الصحافيين المعتقلين في إسرائيل والأراضي الفلسطينية خلال عام واحد. وأفادت المنظمة بأنّ إسرائيل التي تعتقل حالياً 43 صحافياً جميعهم من الفلسطينيين تجاوزت عدداً من الدول في هذا التصنيف؛ أبرزها ميانمار (35)، وبيلاروسيا (31)، وروسيا (30). وتضمّ قارة آسيا أكبر عدد من الدول التي تتصدّر القائمة.

وأعربت جودي غينسبيرغ عن قلقها، قائلة إن «ارتفاع عدد الاعتداءات على الصحافيين يسبق دائماً الاعتداء على حريات أخرى: حرية النشر والوصول إلى المعلومات، وحرية التنقل والتجمع، وحرية التظاهر...».