تضمّن مشروع الميزانية الذي قدّمه الرئيس الإيراني حسن روحاني للبرلمان اليوم (الثلاثاء) خفض ميزانية وزارة الدفاع والجيش والحرس الثوري والباسيج إلى النصف مقارنة بميزانية العام الماضي، بالإضافة إلى إقرار بنفاد احتياط العملات الأجنبية، وتقلص حصة "صندوق التنمية الوطني" من عائدات صادرات النفط الإيرانية بنحو 13 في المائة.
وقال روحاني في كلمته أمام البرلمان إن الميزانية التي يبلغ حجمها ما يوازي 47 مليار دولار أميركي – أي أقل من نصف الميزانية السابقة - تتناسب مع العقوبات الأميركية المفروضة على بلاده والتي أثرت عمليا ونفسيا على سوق العملات في إيران، مقراً بأن الريال الإيراني فقد بسببها الكثير من قيمته، وبأنها أثّرت على مستوى معيشة الشعب.
وكشف روحاني أن مدّخرات بلاده من العملات الأجنبية وصلت خلال الأشهر الماضية إلى الصفر، وأضاف أن حكومته اتخذت إجراءات صعبة لإنقاذ البلاد. وأعلن زيادة 20 في المائة على أجور القطاع العام في محاولة للتخفيف من آثار الأزمة المعيشية.
وقدّم الخطاب لمحة عامة سريعة عن الميزانية التي سيدرسها مجلس الشورى ويصوّت عليها، علماً أن طرحها أرجئ مراراً في الأسابيع الأخيرة، وذكرت تقارير أن المرشد الإيراني علي خامنئي طلب إدخال تعديلات على النص النهائي.
وواجهت ايران تباطؤا اقتصاديا واضحا هذه السنة نتيجة فرض العقوبات الأميركية. وسارع عدد كبير من الايرانيين الى إحاطة مدخراتهم بشبكة أمان، من خلال شراء عملات اجنبية ومعادن ثمينة، مما أدى الى تراجع قيمة الريال بأكثر من 50 في المائة مقابل الدولار ورفع سعر الذهب أربع مرات.
وحضّت الحكومة المستوردين الإيرانيين على إعادة أرصدتهم الدولارية إلى إيران، وقال روحاني اليوم إنهم سيخسرون حوافر ضريبية إذا لم يعيدوها.
واستخدم المصرف المركزي في طهران الدولارات المودعة في المصارف المحلية لدعم الريال المتداعي، وهو ما أوصله إلى 110 آلاف ريال مقابل الدولار وفق المعاملات غير الرسمية. وأدى ذلك إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية بنحو 60 في المائة، وفق أرقام المصرف المركزي في نوفمبر (تشرين الثاني) الفائت.
روحاني يقدّم «ميزانية أزمة» ويعترف بنفاد العملات الأجنبية
روحاني يقدّم «ميزانية أزمة» ويعترف بنفاد العملات الأجنبية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة