نافذة على مؤسسة تعليمية: جامعة برشلونة

المبنى التاريخي لجامعة برشلونة
المبنى التاريخي لجامعة برشلونة
TT

نافذة على مؤسسة تعليمية: جامعة برشلونة

المبنى التاريخي لجامعة برشلونة
المبنى التاريخي لجامعة برشلونة

جامعة برشلونة، بالكتالونية (اللغة الرسمية للإقليم): «Universitat de Barcelona»، وبالإسبانية: «Universidad de Barcelona»، وتسمى اختصارا «UB». وهي جامعة إسبانية عامة مقرها مدينة برشلونة عاصمة إقليم كتالونيا الإسباني، وتنافس دائما على المركز الأول من حيث أفضل الجامعات في إسبانيا.
وجامعة برشلونة هي عضو بكل من مجموعة كويمبرا، ورابطة الجامعات البحثية الأوروبية، واتحاد الجامعات الأوروبية، واتحاد جامعات البحر المتوسط، والشبكة الدولية للجامعات البحثية، وشبكة بيبيس للجامعات الناطقة بالكتالونية.
أنشئت الجامعة في 3 نوفمبر (تشرين الثاني) 1450، وهي بذلك خامس أقدم جامعات إسبانيا، وواحدة من بين أقدم جامعات العالم. وظلت جامعة برشلونة هي الوحيدة من نوعها في إقليم كتالونيا حتى عام 1971، حين استقل عدد من كليات جامعة برشلونة تحت مسمى جامعة كتالونيا للبوليتيكنيك (Universitat Politècnica de Catalunya)، لتصبح جامعة مستقلة بها العديد من الكليات التي تهتم بالعلوم الحديثة. فيما كانت أول جامعة أخرى تفتتح بالإقليم هي جامعة برشلونة المستقلة (Universitat Autònoma de Barcelona).
تقدم الجامعة 75 برنامجا للدراسات الجامعية، و353 برنامجا للدراسات العليا، و96 برنامجا للدكتوراه، لما يزيد على 63700 طالبا. ووفقا لتصنيف «كيو إس» لجامعات العالم لسنة 2011، فإن جامعة برشلونة هي أفضل جامعة في إسبانيا؛ إذ تحتل المركز 148 عالميا. فيما تحتل مراتب أكثر تقدما في تقييمات أخرى.
وتحتل الجامعة المركز الـ74 على مستوى العالم في مجال علوم الحياة والعلوم الطبية الحيوية، والمركز الـ87 في العلوم الطبيعية، والمركز الـ89 في الفنون والإنسانيات، والمركز الـ143 في العلوم الاجتماعية، والمركز الـ175 في الهندسة وتكنولوجيا المعلومات.
أما تصنيف جريدة «الموندو» الإسبانية فيضع جامعة برشلونة في المركز الثامن على مستوى إسبانيا. وفي سنة 2010 كان ترتيب جامعة برشلونة وفقًا لـ«تصنيف الجامعات بحسب أدائها الأكاديمي» (URAP) هو الأول محليا والثالث والثمانون عالميا.



جامعة آخن الألمانية مركز لـ«وادي سيليكون» أوروبي

جامعة آخن الألمانية  مركز لـ«وادي سيليكون» أوروبي
TT

جامعة آخن الألمانية مركز لـ«وادي سيليكون» أوروبي

جامعة آخن الألمانية  مركز لـ«وادي سيليكون» أوروبي

تعد الجامعة الراينية الفستفالية العليا بآخن هي أكبر جامعة للتكنولوجيا في ألمانيا وإحدى أكثر الجامعات شهرة في أوروبا. وفي كل عام، يأتيها الكثير من العلماء والطلاب الدوليين للاستفادة من المناهج ذات الجودة الفائقة والمرافق الممتازة، والمعترف بها على المستوى الأكاديمي الدولي.
تأسست الجامعة في عام 1870 بعد قرار الأمير ويليام أمير بروسيا استغلال التبرعات في إقامة معهد للتكنولوجيا في موضع من المواضع بإقليم الرين. وكان التمويل من المصارف المحلية وإحدى شركات التأمين يعني أن يكون موقع الجامعة في مدينة آخن، ومن ثم بدأت أعمال البناء في عام 1865 افتتحت الجامعة أبوابها لاستقبال 223 طالبا خلال الحرب الفرنسية البروسية. وكان هناك تركيز كبير على مجالات الهندسة ولا سيما صناعة التعدين المحلية.
على الرغم من استحداث كليات الفلسفة والطب ضمن برامج الجامعة في ستينات القرن الماضي، فإن الجامعة لا تزال محافظة على شهرتها الدولية كأفضل أكاديمية للعلوم الطبيعية والهندسة - ومنذ عام 2014، تعاونت الجامعة مع المدينة لمنح جائزة سنوية مرموقة في علوم الهندسة إلى الشخصيات البارزة في هذه المجالات.
يرتبط التركيز الهندسي لدى الجامعة بالعلوم الطبيعية والطب. وترتبط الآداب، والعلوم الاجتماعية، وعلوم الاقتصاد هيكليا بالتخصصات الأساسية، الأمر الذي يعتبر من المساهمات المهمة لبرامج التعليم الجامعي والبحث العلمي في الجامعة. ومن خلال 260 معهدا تابعا وتسع كليات، فإن الجامعة الراينية الفستفالية العليا بآخن تعد من بين المؤسسات العلمية والبحثية الكبيرة في أوروبا.
حظيت الجامعة على الدوام بروابط قوية مع الصناعة، مما أوجد نسخة مماثلة لوادي السليكون الأميركي حولها، وجذب مستويات غير مسبوقة من التمويل الأجنبي لجهود البحث العلمي فيها. ومن واقع حجمها ومساحتها، تعتبر مدينة آخن المدينة الألمانية المهيمنة على الشركات والمكاتب الهندسية المتفرعة عن الجامعة.
ولقد تم تطوير أول نفق للرياح، وأول مسرع للجسيمات في العالم في الجامعة الراينية الفستفالية العليا بآخن. ومن بين الابتكارات الكبيرة التي تم تطويرها داخل حرم الجامعة هناك طائرة رائدة مصنوعة بالكامل من المعدن، إلى جانب جهاز لترشيح سخام الديزل.
وبالنسبة لاستراتيجيتها لعام 2020 تعرب جامعة آخن عن التزامها بالأبحاث العلمية متعددة التخصصات، والتي، إلى جانب تنوعها، ودوليتها، والعلوم الطبيعية لديها، تشكل واحدة من التيمات الأربع الرئيسية للأعمال التي يجري تنفيذها في حديقة الأبحاث العلمية بالجامعة. كما تهدف الجامعة أيضا إلى أن تحتل المرتبة الأولى كأفضل جامعة تكنولوجية ألمانية وواحدة من أفضل خمس جامعات أوروبية في هذا المجال.
ومن بين أبرز خريجي الجامعة نجد: بيتر جوزيف ويليام ديبي، الزميل البارز بالجمعية الملكية، وهو عالم الفيزياء والكيمياء الأميركي من أصول هولندية. والمهندس الألماني والتر هوهمان الحائز على جائزة نوبل والذي قدم إسهامات مهمة في إدراك الديناميات المدارية. بالإضافة إلى فخر الدين يوسف حبيبي، زميل الجمعية الملكية للمهندسين، ورئيس إندونيسيا في الفترة بين عامي 1998 و1999.