علاج جديد لسرطان البروستاتا بجزيئات الذهب

أظهر نتائج واعدة في الشفاء

علاج جديد لسرطان البروستاتا بجزيئات الذهب
TT

علاج جديد لسرطان البروستاتا بجزيئات الذهب

علاج جديد لسرطان البروستاتا بجزيئات الذهب

قطع فريق بحثي أميركي شوطا كبيرا نحو إنجاز أول علاج لسرطان البروستاتا باستخدام جزيئات الذهب، ونشر موقع «ميديكال نيوز توداي»، أول من أمس، تفاصيل التجربة السريرية التي أجراها باحثون من مركز العلوم الصحية بجامعة تكساس في هيوستن لعلاج هذا النوع من السرطان باستخدام طريقة جزيئات الذهب، والتي أظهرت نتائج واعدة في الشفاء مع آثار جانبية محدودة جدا، تجعل منها خيارا مستقبليا لكل شخص مصاب بهذا النوع.
ووفق دراسة أصدرتها الوكالة الدولية لأبحاث السرطان بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية في سبتمبر (أيلول) الماضي، فإن هذا النوع من السرطان يأتي عالميا في المرتبة الرابعة من حيث الانتشار بعد سرطانات (الرئة) و(الثدي) و(المستقيم والقولون)، وذلك بنسبة تصل إلى 7.1 في المائة، بينما ترتفع نسبة الإصابة به في الولايات المتحدة، حيث يصيب نحو 1 من كل 9 رجال.
وتوجد خيارات عدة لعلاج هذا النوع من السرطان تشمل خيارات العلاج الإشعاعي، والعلاج الكيميائي، والعلاج بالتبريد، والاستئصال الجذري للبروستاتا، وهو إزالة غدة البروستاتا بأكملها وبعض الأنسجة المحيطة، ولكن هذه الخيارات جميعها يصاحبها بعض الآثار الجانبية مثل العجز الجنسي وسلس البول، إضافة إلى الآلام المصاحبة للعلاج، ولكن «العلاج بجزيئات الذهب لا يترتب عليه أي آلام»، وذلك حسبما يؤكد الدكتور ستيفن كانفيلد، رئيس قسم جراحة المسالك البولية في كلية ماكغفرن للطب جامعة تكساس، وأحد المشرفين على التجربة السريرية. ويقول كانفيلد في التقرير الذي نشره موقع «ميديكال نيوز توداي»: «هذه التكنولوجيا الجديدة تقضي على الآثار الجانبية، فهي عبارة عن جزيئات نانوية تتكون من طبقات صغيرة من زجاج السيليكا على شكل كرة، يغلفها من كل اتجاه طبقة رقيقة جدا من الذهب، وتبحث الجسيمات النانوية عن الخلايا السرطانية وتدخلها، وباستخدام الليزر وتوجيهه نحو جزيئات الذهب تتولد حرارة شديدة، تقتل الأنسجة السرطانية».
وتسمح تلك الكيفية لاستخدام جزيئات الذهب في العلاج بالحفاظ على الأنسجة السليمة المحيطة بالبروستاتا، والتي تشمل الأعصاب الحيوية والعضلة البولية، وهذا يجنب الآثار السلبية الشائعة لعلاج سرطان البروستاتا، مثل سلس البول والعجز الجنسي، كما يوضح كانفليد.


مقالات ذات صلة

الأول من نوعه... نموذج ذكاء اصطناعي يمكنه اكتشاف سرطان الدماغ

صحتك صورة توضيحية تُظهر ورماً في المخ (أرشيفية)

الأول من نوعه... نموذج ذكاء اصطناعي يمكنه اكتشاف سرطان الدماغ

يفترض الباحثون أن شبكة الذكاء الاصطناعي التي تم تدريبها على اكتشاف الحيوانات المتخفية يمكن إعادة توظيفها بشكل فعال للكشف عن أورام المخ من صور الرنين المغناطيسي.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك استهلاك الأطعمة التي تحتوي على «أوميغا 3» و«أوميغا 6» مثل الأسماك الزيتية يقلل معدل خطر الإصابة بالسرطان (جمعية الصيادين الاسكوتلنديين)

أطعمة تقلل من خطر الإصابة بـ14 نوعاً مختلفاً من السرطان

وجدت دراسة أن استهلاك «أوميغا 3» و«أوميغا 6»، وهي الأحماض الدهنية التي توجد في الأطعمة النباتية والأسماك الزيتية، قد يؤثر على معدل خطر الإصابة بالسرطان.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك فطر "الزر الأبيض" قد يبطئ تطور سرطان البروستاتا (رويترز)

نوع من الفطر يبطئ نمو سرطان البروستاتا... تعرف عليه

أكدت دراسة جديدة أنَّ فطر «الزر الأبيض» قد يبطئ تطور سرطان البروستاتا عن طريق إعاقة نمو الورم، ودعم الخلايا المناعية المقاومة للسرطان.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك حقن فيتامين سي عبر الوريد تتيح تحقيق مستويات مرتفعة لا يمكن الوصول إليها عبر الأقراص الفموية (جامعة أيوا)

فيتامين سي يحسن نتائج علاج سرطان البنكرياس

كشفت دراسة سريرية أميركية عن نتائج وُصفت بـ«الواعدة» لعلاج سرطان البنكرياس المتقدم باستخدام فيتامين سي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
TT

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)

تطلق هيئة مراقبة المنافسة في المملكة المتحدة مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين، حسب (بي بي سي). وسوف ينظر التحقيق في البرنامج الكامن خلف روبوتات الدردشة مثل «شات جي بي تي».
وتواجه صناعة الذكاء الصناعي التدقيق في الوتيرة التي تعمل بها على تطوير التكنولوجيا لمحاكاة السلوك البشري.
وسوف تستكشف هيئة المنافسة والأسواق ما إذا كان الذكاء الصناعي يقدم ميزة غير منصفة للشركات القادرة على تحمل تكاليف هذه التكنولوجيا.
وقالت سارة كارديل، الرئيسة التنفيذية لهيئة المنافسة والأسواق، إن ما يسمى بنماذج التأسيس مثل برنامج «شات جي بي تي» تملك القدرة على «تحويل الطريقة التي تتنافس بها الشركات فضلا عن دفع النمو الاقتصادي الكبير».
إلا أنها قالت إنه من المهم للغاية أن تكون الفوائد المحتملة «متاحة بسهولة للشركات والمستهلكين البريطانيين بينما يظل الناس محميين من قضايا مثل المعلومات الكاذبة أو المضللة». ويأتي ذلك في أعقاب المخاوف بشأن تطوير الذكاء الصناعي التوليدي للتكنولوجيا القادرة على إنتاج الصور أو النصوص التي تكاد لا يمكن تمييزها عن أعمال البشر.
وقد حذر البعض من أن أدوات مثل «شات جي بي تي» -عبارة عن روبوت للدردشة قادر على كتابة المقالات، وترميز البرمجة الحاسوبية، بل وحتى إجراء محادثات بطريقة أشبه بما يمارسه البشر- قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إلغاء مئات الملايين من فرص العمل.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، حذر جيفري هينتون، الذي ينظر إليه بنطاق واسع باعتباره الأب الروحي للذكاء الصناعي، من المخاطر المتزايدة الناجمة عن التطورات في هذا المجال عندما ترك منصبه في غوغل.
وقال السيد هينتون لهيئة الإذاعة البريطانية إن بعض المخاطر الناجمة عن برامج الدردشة بالذكاء الصناعي كانت «مخيفة للغاية»، وإنها قريبا سوف تتجاوز مستوى المعلومات الموجود في دماغ الإنسان.
«في الوقت الحالي، هم ليسوا أكثر ذكاء منا، على حد علمي. ولكنني أعتقد أنهم قد يبلغون ذلك المستوى قريبا». ودعت شخصيات بارزة في مجال الذكاء الصناعي، في مارس (آذار) الماضي، إلى وقف عمل أنظمة الذكاء الصناعي القوية لمدة 6 أشهر على الأقل، وسط مخاوف من التهديدات التي تشكلها.
وكان رئيس تويتر إيلون ماسك وستيف وزنياك مؤسس شركة آبل من بين الموقعين على الرسالة المفتوحة التي تحذر من تلك المخاطر، وتقول إن السباق لتطوير أنظمة الذكاء الصناعي بات خارجا عن السيطرة.