مباحثات سعودية - بلغارية تبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية

تركي بن محمد استهل زيارته للشيشان بلقاء الرئيس قديروف قبل التوجه إلى بلغاريا

رئيس مجلس الوزراء البلغاري خلال استقباله الأمير تركي بن محمد في العاصمة صوفيا أمس (واس)
رئيس مجلس الوزراء البلغاري خلال استقباله الأمير تركي بن محمد في العاصمة صوفيا أمس (واس)
TT

مباحثات سعودية - بلغارية تبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية

رئيس مجلس الوزراء البلغاري خلال استقباله الأمير تركي بن محمد في العاصمة صوفيا أمس (واس)
رئيس مجلس الوزراء البلغاري خلال استقباله الأمير تركي بن محمد في العاصمة صوفيا أمس (واس)

استقبل بويكو بوريسوف رئيس مجلس الوزراء البلغاري بالقصر الرئاسي في العاصمة البلغارية صوفيا أمس (الاثنين)، الأمير تركي بن محمد بن فهد المستشار بالديوان الملكي، والذي نقل في بداية الاستقبال تحيات وتقدير خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، والأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي، وتمنياتهما لجمهورية بلغاريا حكومةً وشعباً بدوام الرقي والتقدم والازدهار.
بينما جرى خلال الاستقبال بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تنميتها وتعزيزها بما يخدم البلدين.
حضر الاستقبال من الجانب السعودي، أحمد الخطيب المستشار في الأمانة العامة بمجلس الوزراء، والسفير مسفر آل غاصب سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية بلغاريا، والدكتور خالد الخضيري نائب رئيس الصندوق السعودي للتنمية والعضو المنتدب.
كما حضره من الجانب البلغاري وزير الاقتصاد أميل كارانيكلوف، ونائب وزير التنمية الإقليمية والأشغال العامة نيكولاي نانكوف.
وكان الأمير تركي بن محمد قد وصل يوم الأحد إلى جمهورية الشيشان، واستقبله الرئيس الشيشاني رمضان قديروف بمقر رئيس الجمهورية في العاصمة غروزني. ونقل الأمير تركي في مستهل اللقاء تحيات خادم الحرمين الشريفين وولي عهده إلى الرئيس الشيشاني وتمنياتهما لجمهورية الشيشان حكومةً وشعباً بمزيد من التقدم والازدهار، بينما جرى خلال الاستقبال استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين وبحث المصالح المشتركة بينهما، وأقام الرئيس الشيشاني مأدبة غداء على شرف ضيف بلاده.
كما التقى الأمير تركي بن محمد أول من أمس مسلم خوتشييف رئيس الحكومة الشيشانية، وحضر حفل العشاء الذي أقامه رئيس الحكومة على شرفه بمقر إقامة الرئيس.
وحضر الاستقبالين أحمد الخطيب المستشار في الأمانة العامة بمجلس الوزراء، والدكتور رائد قرملي سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية روسيا الاتحادية.



البحرين وعُمان... نقلة نوعية في تاريخ العلاقات

السلطان هيثم بن طارق والملك حمد بن عيسى خلال جلسة مباحثات في مسقط الثلاثاء (بنا)
السلطان هيثم بن طارق والملك حمد بن عيسى خلال جلسة مباحثات في مسقط الثلاثاء (بنا)
TT

البحرين وعُمان... نقلة نوعية في تاريخ العلاقات

السلطان هيثم بن طارق والملك حمد بن عيسى خلال جلسة مباحثات في مسقط الثلاثاء (بنا)
السلطان هيثم بن طارق والملك حمد بن عيسى خلال جلسة مباحثات في مسقط الثلاثاء (بنا)

استعرضت مباحثات عُمانية - بحرينية موسّعة، مسيرة العمل المشترك والتعاون الوثيق بين البلدين، مؤكدة على أهمية تعزيز العلاقات الثنائية المتينة، وتوسيع آفاق الشراكة الاقتصادية.

جاء ذلك خلال زيارة دولة أجراها العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى إلى مسقط، على رأس وفد رفيع المستوى، يومي 14 و15 يناير (كانون الثاني) الحالي، حيث التقى السلطان هيثم بن طارق، وأشاد بنمو العلاقات التاريخية بين البلدين، والمصالح المتبادلة.

وناقش الجانبان في مباحثاتهما الموسعة بقصر العلم، الثلاثاء، فرص تطوير الشراكة الاقتصادية والاستثمارية؛ إذ أكدا أهمية تشجيع القطاعين العام والخاص لتنويع مجالاتها، بما يلبي طموحات البلدين وشعبيهما. ورحَّبا بإنشاء الشركة العُمانية – البحرينية للاستثمار.

السلطان هيثم بن طارق في مقدمة مستقبلي الملك حمد بن عيسى لدى وصوله إلى مسقط الثلاثاء (بنا)

كما أشادا بنجاح أعمال «اللجنة العُمانية - البحرينية»، ودورها في تعزيز التعاون الثنائي، وتنفيذ المشاريع المشتركة التي تخدم مصالح البلدين، مؤكدين أهمية استمرار جهودها لتطوير مجالات جديدة للشراكة بما يحقق تطلعاتهما.

وتناول الملك حمد بن عيسى والسلطان هيثم بن طارق، مسيرة مجلس التعاون الخليجي، وما تحقق من منجزات بارزة على صعيد العمل المشترك، ونحو مزيد من الترابط والتعاون والتكامل بين دُولِه لما فيه خير وصالح شعوبها.

وناقش الجانبان القضايا والمستجدات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، مؤكدين على أهمية تسوية النزاعات والخلافات بالطرق السلمية، وتعزيز الحوار، والتعاون الدولي، لدعم جهود تحقيق أمن المنطقة والعالم واستقرارهما، فضلاً عن تكثيف التنسيق في مواقفهما بما يخدم مصالحهما، ويقوي من دعائم ازدهار جميع الشعوب.

مراسم استقبال رسمية للملك حمد بن عيسى بقصر العلم في مسقط الثلاثاء (بنا)

وعبّر الملك حمد بن عيسى والسلطان هيثم بن طارق، خلال لقاءٍ لاحق في قصر البركة، الأربعاء، عما يجمع البلدين من علاقات أخوية وثيقة، وأواصر تاريخية متينة، وحرص متبادل على مواصلة تعزيزها وترسيخها لما فيه خير البلدين وصالح شعبيهما.

من جانبه، عدّ الدكتور جمعة الكعبي، السفير البحريني لدى عُمان، الزيارة «نقلة تاريخية ونوعية في تاريخ العلاقات الثنائية الوثيقة بين البلدين». وقال إنها حققت أهدافها بامتياز، وأحدثت أصداءً واسعة النطاق على جميع الصُعد محلياً وإقليمياً، معرباً عن تطلعه إلى آفاق أرحب في التعاون المشترك في مختلف المجالات الحيوية والتنموية.

وأوضح أن الزيارة شهدت التوقيع على 25 اتفاقية ومذكرة تفاهم وبرنامجاً تنفيذياً، متضمنةً اتفاقية واحدة، و20 مذكرة تفاهم، و4 برامج تنفيذية، وتمحورت الاتفاقية حول إزالة الازدواج الضريبي، أما مذكرات التفاهم فتناولت مجالات الإعلام، والأوقاف، والزكاة، والأرصاد الجوية، والمجال الصحي، والعلمي والتربوي، والاستثمار، والتمكين الصناعي، وتنمية المحتوى الوطني - يشمل التعدين - والأمن الغذائي، وتنظيم المعارض والمؤتمرات، والفحص والمقاييس ودمغ الذهب.

جانب من استقبال السلطان هيثم بن طارق للملك حمد بن عيسى في قصر البركة الأربعاء (بنا)

وأضاف الكعبي أن مذكرات التفاهم شملت أيضاً مجالات الإنتاج والتنمية الزراعية والأمن الغذائي، والتأمينات والحماية الاجتماعية، والعمل وتنمية الموارد البشرية، والإدارة العامة، وبناء القدرات وتعزيزها في مكافحة الاتجار بالأشخاص، وإنشاء المناطق الاقتصادية والصناعية وتطويرها وإدارتها. بينما شملت البرامج التنفيذية، مجالات تقييم المؤسسات التعليمية، والعمل البلدي، والعمل المتحفي، والكهرباء والطاقة المتجددة.

وبيَّن أن من أبرز النتائج التي تحققت خلال هذه الزيارة هو إشهار الشركة العُمانية – البحرينية للاستثمار التي تستهدف التوسع في آفاق التّعاون والشّراكة الاقتصاديّة والاستثمارية عبر استكشاف مزيد من الفرص وتطويرها، وتشجيع القطاعين العام والخاص على تنويع مجالاتهما وبما يُلبّي طموحات البلدين والشعبين.