نفي إيراني لمعاداة إسرائيل والسعي إلى «محوها»

وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف (أ.ب)
وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف (أ.ب)
TT

نفي إيراني لمعاداة إسرائيل والسعي إلى «محوها»

وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف (أ.ب)
وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف (أ.ب)

نفى وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، الاتهامات بأن بلاده تسعى إلى محو إسرائيل، قائلاً إن بلاده «لم تقل أبداً إنها ستمحو إسرائيل من الخريطة».
ووفقاً لحوار أجرته معه مجلة «لي بوينت» الفرنسية، نشرته اليوم (الإثنين)، وفي إجابة على سؤال حول تصريحات أدلى بها الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد عام 2007، مفادها أنه سيتم محو إسرائيل من الخريطة، قال ظريف إن «أحمدي نجاد كرر حينها كلمات الخميني»، موضحاً أن «الخميني قال إن السياسات الإسرائيلية الوحشية ستؤدي إلى تدميرها، ولم يقل إن إيران ستقوم بهذا الأمر».
ولفت ظريف إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، كان قد هدد خلال زيارته إلى مفاعل ديمونة النووي في أغسطس (آب) الماضي، بأن إسرائيل ستدمر إيران.
يذكر أنه في فبراير (شباط) الماضي، وجهت إيران تهديدات مباشرة إلى إسرائيل بـ«تسوية تل أبيب بالأرض»، بحال تعرضها لهجوم من الجانب الإسرائيلي، وذلك رداً على ما جاء في كلمة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بمؤتمر ميونيخ الأمني.
وجاء التهديد الإيراني، على لسان أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام، محسن رضائي، في مهرجان نظمه الحرس الثوري آنذاك، قائلاً: «نحن نقول له (نتنياهو) إنّه في حال أقدمت إسرائيل على أصغر تحرّك ضد إيران، فإننا سنسوي تل أبيب بالأرض، ولن نمنح نتنياهو فرصة الهرب»، حسب قوله.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.