ماتيس المستقيل وقّع أمر الانسحاب من سوريا

وزير الدفاع الأميركي المستقيل جيمس ماتيس (رويترز)
وزير الدفاع الأميركي المستقيل جيمس ماتيس (رويترز)
TT

ماتيس المستقيل وقّع أمر الانسحاب من سوريا

وزير الدفاع الأميركي المستقيل جيمس ماتيس (رويترز)
وزير الدفاع الأميركي المستقيل جيمس ماتيس (رويترز)

أعلنت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" أن أمر سحب القوات الأميركية من سوريا الذي يريده الرئيس دونالد ترمب "بطيئا ومنسّقا" مع تركيا، وُقّع من دون إعطاء مزيد من التفاصيل.
غير أن شبكة "سي ان ان" التلفزيونية قالت اليوم (الإثنين) إن وزير الدفاع المستقيل جيمس ماتيس هو من وقّعه. وأوضحت أن الأمر يتضمن المواعيد وطريقة انسحاب القوات التي يبلغ قوامها حاليا حوالى 2600 فرد. وتوقعت أن يبدأ الانسحاب قريباً ويستغرق أسابيع عدة.
وكان ترمب قد أمر الأربعاء بسحب الجنود الأميركيين من شمال شرق سوريا حيث يقاتلون مسلّحي تنظيم "داعش" إلى جانب قوات سوريا الديموقراطية "قسد" التي تضم فصائل سورية وكردية.
واعتبر ترمب أن وجود القوات الأميركية لم يعد مفيدا لأن تنظيم "داعش" "هُزم تقريبا". لكن هذا القرار سيترك وحدات حماية الشعب الكردية، المكوّن الرئيسي لـ "قسد"، من دون دعم عسكري في حين تهدد تركيا بمهاجمتها لأنها تعتبر المقاتلين الأكراد إرهابيين.
وكتب ترمب على "تويتر" أنه تحادث "هاتفيا مطوّلاً وبشكل بنّاء" مع نظيره التركي رجب طيب إردوغان "والتزامنا المتبادل في سوريا والانسحاب البطيء والمنسّق للقوات الأميركية من المنطقة" وفي العلاقات التجارية "المتزايدة". وأضاف أن الرئيس التركي "أبلغني بقوّة أنه سيجتثّ كل ما تبقّى" من "داعش" في سوريا والعراق. وأكد أن إردوغان "رجل يستطيع القيام بذلك".
وقال إردوغان من جانبه إنهما "اتفقا على تعزيز التنسيق حول مواضيع عدة منها العلاقات التجارية والوضع في سوريا".
وكان نصر الحريري رئيس هيئة التفاوض السورية الممثلة لأطياف واسعة من قوى المعارضة قد دعا واشنطن إلى التحقق من أن انسحابها لن يفضي إلى "عودة نظام بشار الأسد إلى المناطق التي لا تزال بأيدي الأكراد". ولفت إلى أن هذا الفراغ قد يدفع الأكراد للتقرب من النظام السوري تفاديا لهجوم تركي والسعي إلى الحفاظ على حكم ذاتي نسبي.
وأثار قرار ترمب صدمة في الولايات المتحدة وأدى إلى استقالة وزير الدفاع جيم ماتيس والموفد الأميركي للتحالف الدولي لمحاربة "داعش" بريت ماكغورك المعارضَين للانسحاب. والأحد عين ترمب نائب وزير الدفاع باتريك شناهان الذي سيخلف ماتيس بدءاً من الأول من يناير (كانون الثاني).



السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
TT

السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)

سيطرت قوات الحماية المدنية المصرية على حريق في خط «ناقل لمنتجات البترول»، بمحافظة القليوبية (شمال القاهرة)، الثلاثاء، فيما أعلنت وزارة البترول اتخاذ إجراءات احترازية، من بينها أعمال التبريد في موقع الحريق، لمنع نشوبه مرة أخرى.

وأسفر الحريق عن وفاة شخص وإصابة 8 آخرين نُقلوا إلى مستشفى «السلام» لتلقي العلاج، حسب إفادة من محافظة القليوبية.

واندلع الحريق في خط نقل «بوتاجاز» في منطقة (مسطرد - الهايكستب) بمحافظة القليوبية، فجر الثلاثاء، إثر تعرض الخط للكسر، نتيجة اصطدام من «لودر» تابع للأهالي، كان يعمل ليلاً دون تصريح مسبق، مما تسبب في اشتعال الخط، حسب إفادة لوزارة البترول المصرية.

جهود السيطرة على الحريق (محافظة القليوبية)

وأوضحت وزارة البترول المصرية أن الخط الذي تعرض للكسر والحريق، «ناقل لمُنتَج البوتاجاز وليس الغاز الطبيعي».

وأعلنت محافظة القليوبية السيطرة على حريق خط البترول، بعد جهود من قوات الحماية المدنية وخبراء شركة أنابيب البترول، وأشارت في إفادة لها، الثلاثاء، إلى أن إجراءات التعامل مع الحريق تضمنت «إغلاق المحابس العمومية لخط البترول، وتبريد المنطقة المحيطة بالحريق، بواسطة 5 سيارات إطفاء».

وحسب بيان محافظة القليوبية، أدى الحريق إلى احتراق 4 سيارات نقل ثقيل ولودرين.

وأشارت وزارة البترول في بيانها إلى «اتخاذ إجراءات الطوارئ، للتعامل مع الحريق»، والتي شملت «عزل الخط عن صمامات التغذية، مع تصفية منتج البوتاجاز من الخط الذي تعرض للكسر، بعد استقدام وسائل مخصصة لذلك متمثِّلة في سيارة النيتروجين»، إلى جانب «الدفع بفرق ومعدات إصلاح الخط مرة أخرى».

ووفَّرت وزارة البترول المصرية مصدراً بديلاً لإمدادات البوتاجاز إلى محافظة القاهرة من خلال خط «السويس - القطامية»، وأكدت «استقرار تدفق منتجات البوتاجاز إلى مناطق التوزيع والاستهلاك في القاهرة دون ورود أي شكاوى».

وتفقد وزير البترول المصري كريم بدوي، موقع حريق خط نقل «البوتاجاز»، صباح الثلاثاء، لمتابعة إجراءات الطوارئ الخاصة بـ«عزل الخط»، وأعمال الإصلاح واحتواء آثار الحريق، إلى جانب «إجراءات توفير إمدادات منتج البوتاجاز عبر خطوط الشبكة القومية»، حسب إفادة لوزارة البترول.

تأتي الحادثة بعد ساعات من إعلان وزارة الداخلية المصرية القبض على تشكيل عصابي من 4 أفراد قاموا بسرقة مواد بترولية من خطوط أنابيب البترول، بالظهير الصحراوي شرق القاهرة. وقالت في إفادة لها مساء الاثنين، إن «إجمالي المضبوطات بلغ 3 أطنان من المواد البترولية، و25 ألف لتر سولار».