«داعش» يستولي على بلدتين حدوديتين خاضعتين لسيطرة البيشمركة

تعتبر ثاني حادثة انسحاب للقوات خلال يومين

أونلاين***
أونلاين***
TT

«داعش» يستولي على بلدتين حدوديتين خاضعتين لسيطرة البيشمركة

أونلاين***
أونلاين***

استولى تنظيم داعش، اليوم الأحد، على بلدتين خاضعتين لسيطرة قوات البيشمركة الكردية جنوب قضاء سنجار الواقع قرب الحدود العراقية السورية، مما دفع سكانهما الإيزيديين إلى الفرار إلى الجبال والهضاب.
وهاجم مسلحو التنظيم هذه المناطق الواقعة قرب الحدود العراقية السورية منذ فجر اليوم (الأحد)، واشتبكوا مع قوات البيشمركة الكردية التي تركت مواقعها وانسحبت إلى داخل قضاء سنجار.
ومن طرفه، قال غياس سوجي، مسؤول تنظيمات الاتحاد الوطني الكردستاني في الموصل، للصحافيين، إن «قوات البيشمركة انسحبت بالكامل من ناحيتي كرتازرك وملا خضر جنوب سنجار، بعد أن هاجم مسلحو (داعش) مواقعهم». وأضاف أن «أهالي الناحيتين نزحوا إلى القرى والجبال والهضاب القريبة، فيما تمكن قسم منهم من الوصول إلى قضاء سنجار، حيث ما زالت قوات البيشمركة تفرض سيطرتها».
وهذه ثاني حادثة انسحاب لقوات البيشمركة من المدن التي فرضت سيطرتها عليها، خلال يومين، بعد انسحابها من منطقة زمار الغنية بالنفط. وتقطن سنجار والقرى المحيطة به وكذلك قضاء زمار أقلية إيزيدية ناطقة باللغة الكردية. ويبلغ عدد الإيزيديين نحو 300 ألف نسمة في العراق، يعيش معظمهم في الشمال، لكنهم يشكلون 70 في المائة من سكان قضاء سنجار البالغ عددهم 24 ألف نسمة.
وما زالت سنجار، المنطقة الجبلية التي تبعد 400 كم شمال غربي بغداد بالقرب من الحدود مع سوريا، تستضيف عشرات الآلاف من النازحين التركمان الشيعة الذين فروا من قضاء تلعفر المجاور.
وسيطر تنظيم داعش بعد هجمات شرسة بدأت في التاسع من الشهر الماضي على مناطق واسعة في محافظات نينوى وصلاح الدين وكركوك شمال بغداد، وديالى شمال شرق، إضافة إلى مناطق أخرى في الأنبار غرب البلاد.



مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
TT

مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)

أفرجت السلطات الأمنية المصرية عن الناشط السوري الشاب ليث الزعبي، بعد أيام من القبض عليه وقررت ترحيله عن مصر، و«هو ما توافق مع رغبته»، بحسب ما كشف عنه لـ«الشرق الأوسط» صديقه معتصم الرفاعي.

وكانت تقارير إخبارية أشارت إلى توقيف الزعبي في مدينة الغردقة جنوب شرقي مصر، بعد أسبوع واحد من انتشار مقطع فيديو له على مواقع التواصل الاجتماعي تضمن مقابلة أجراها الزعبي مع القنصل السوري في القاهرة طالبه خلالها برفع علم الثورة السورية على مبنى القنصلية؛ ما تسبب في جدل كبير، حيث ربط البعض بين القبض على الزعبي ومطالبته برفع علم الثورة السورية.

لكن الرفاعي - وهو ناشط حقوقي مقيم في ألمانيا ومكلف من عائلة الزعبي الحديث عن قضية القبض عليه - أوضح أن «ضبط الزعبي تم من جانب جهاز الأمن الوطني المصري في مدينة الغردقة حيث كان يقيم؛ بسبب تشابه في الأسماء، بحسب ما أوضحت أجهزة الأمن لمحاميه».

وبعد إجراء التحريات والفحص اللازمين «تبين أن الزعبي ليس مطلوباً على ذمة قضايا ولا يمثل أي تهديد للأمن القومي المصري فتم الإفراج عنه الاثنين، وترحيله بحرياً إلى الأردن ومنها مباشرة إلى دمشق، حيث غير مسموح له المكوث في الأردن أيضاً»، وفق ما أكد الرفاعي الذي لم يقدّم ما يفيد بسلامة موقف إقامة الزعبي في مصر من عدمه.

الرفاعي أوضح أن «أتباع (الإخوان) حاولوا تضخيم قضية الزعبي والتحريض ضده بعد القبض عليه ومحاولة تصويره خطراً على أمن مصر، وربطوا بين ضبطه ومطالبته برفع علم الثورة السورية في محاولة منهم لإعطاء القضية أبعاداً أخرى، لكن الأمن المصري لم يجد أي شيء يدين الزعبي».

وشدد على أن «الزعبي طوال حياته يهاجم (الإخوان) وتيار الإسلام السياسي؛ وهذا ما جعلهم يحاولون إثارة ضجة حول قضيته لدفع السلطات المصرية لعدم الإفراج عنه»، بحسب تعبيره.

وتواصلت «الشرق الأوسط» مع القنصلية السورية في مصر، لكن المسؤولين فيها لم يستجيبوا لطلب التعليق، وأيضاً لم تتجاوب السلطات الأمنية المصرية لطلبات توضيح حول الأمر.

تجدر الإشارة إلى أن الزعبي درس في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، وبحسب تقارير إعلامية كان مقيماً في مصر بصفته من طالبي اللجوء وكان يحمل البطاقة الصفراء لطلبات اللجوء المؤقتة، وسبق له أن عمل في المجال الإعلامي والصحافي بعدد من وسائل الإعلام المصرية، حيث كان يكتب عن الشأن السوري.

وبزغ نجم الزعبي بعد انتشار فيديو له يفيد بأنه طالب القنصل السوري بمصر بإنزال عَلم نظام بشار الأسد عن مبنى القنصلية في القاهرة ورفع عَلم الثورة السورية بدلاً منه، لكن القنصل أكد أن الأمر مرتبط ببروتوكولات الدبلوماسية، وأنه لا بد من رفع عَلم الثورة السورية أولاً في مقر جامعة الدول العربية.

ومنذ سقوط بشار الأسد في 8 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ولم يحدث بين السلطات في مصر والإدارة الجديدة بسوريا سوى اتصال هاتفي وحيد بين وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ووزير خارجية الحكومة المؤقتة السورية أسعد الشيباني، فضلاً عن إرسال مصر طائرة مساعدات إغاثية لدمشق.