مسؤول أمني سوري بارز أجرى مباحثات في القاهرة

TT

مسؤول أمني سوري بارز أجرى مباحثات في القاهرة

أجرى رئيس مكتب الأمن الوطني السوري علي المملوك محادثات في القاهرة أول من أمس، وفق ما نقل الإعلام السوري الرسمي أمس، في زيارة نادرة من مسؤول سوري أمني بارز لمصر منذ اندلاع النزاع في سوريا.
وتأتي زيارة المملوك للقاهرة بعد أسبوع من زيارة مفاجئة قام بها الرئيس السوداني عمر البشير لدمشق ليكون أول رئيس عربي يزور العاصمة السورية منذ بدء النزاع في مارس (آذار) 2011.
وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) الأحد: «بدعوة من السيد الوزير عباس كامل (مدير المخابرات العامة المصرية) قام السيد اللواء علي المملوك رئيس مكتب الأمن الوطني (...) بزيارة لجمهورية مصر العربية يوم 22 - 12 - 2018».
وعقد المسؤولان، وفق الوكالة، لقاء «بحثا خلاله مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك؛ بما في ذلك القضايا السياسية والأمنية وجهود مكافحة الإرهاب».
ومن النادر أن تواكب وسائل الإعلام السورية نشاطات المملوك أو تنشر صوراً له.
إلى ذلك؛ كشفت «وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ.ش.أ)» المصرية الرسمية، أمس، عن اللقاء الذي جمع رئيس المخابرات المصرية، ورئيس مكتب الأمن الوطني السوري، في القاهرة أول من أمس.
وفي بيان مقتضب، أوضحت الوكالة أن المسؤول السوري زار مصر لبحث «مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك القضايا السياسية والأمنية وجهود مكافحة الإرهاب».
وهذه الزيارة هي الثانية المعلنة للمملوك إلى القاهرة؛ إذ كان زارها في أكتوبر (تشرين الأول) 2016 بدعوة من الجانب المصري أيضاً، وفق ما نقل الإعلام الرسمي السوري حينذاك. وكان مصدر سياسي سوري مواكب لتلك الزيارة قال يومها لوكالة الصحافة الفرنسية إن «الزيارة ليست الأولى للمملوك إلى القاهرة، إلا إنها أول زيارة معلنة».
وعين المملوك عام 2012 رئيساً لمكتب الأمن الوطني السوري الذي يشرف على كل الأجهزة الأمنية السورية، وذلك بعد مقتل 4 من كبار القادة الأمنيين في تفجير بدمشق في 18 يوليو (تموز) 2012، وهو واحد من أفراد الحلقة الضيقة المحيطة بالرئيس بشار الأسد، واسمه مدرج على لائحة العقوبات الأوروبية المفروضة على أركان النظام ومتعاونين معه. وهو أيضاً واحد من 3 مسؤولين سوريين أصدرت فرنسا في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي مذكرات توقيف بحقهم للاشتباه بتورطهم في جرائم استهدفت بشكل خاص مواطنين فرنسيين من أصل سوري.
وبعد اندلاع حركة الاحتجاجات في سوريا عام 2011، قطع كثير من الدول الغربية والعربية العلاقات الدبلوماسية مع سوريا، وأبقت أخرى تمثيلاً محدوداً؛ مثل مصر الممثلة بقائم بالأعمال. وعلقت الجامعة العربية عضوية دمشق فيها خلال نوفمبر 2011.



السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
TT

السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)

سيطرت قوات الحماية المدنية المصرية على حريق في خط «ناقل لمنتجات البترول»، بمحافظة القليوبية (شمال القاهرة)، الثلاثاء، فيما أعلنت وزارة البترول اتخاذ إجراءات احترازية، من بينها أعمال التبريد في موقع الحريق، لمنع نشوبه مرة أخرى.

وأسفر الحريق عن وفاة شخص وإصابة 8 آخرين نُقلوا إلى مستشفى «السلام» لتلقي العلاج، حسب إفادة من محافظة القليوبية.

واندلع الحريق في خط نقل «بوتاجاز» في منطقة (مسطرد - الهايكستب) بمحافظة القليوبية، فجر الثلاثاء، إثر تعرض الخط للكسر، نتيجة اصطدام من «لودر» تابع للأهالي، كان يعمل ليلاً دون تصريح مسبق، مما تسبب في اشتعال الخط، حسب إفادة لوزارة البترول المصرية.

جهود السيطرة على الحريق (محافظة القليوبية)

وأوضحت وزارة البترول المصرية أن الخط الذي تعرض للكسر والحريق، «ناقل لمُنتَج البوتاجاز وليس الغاز الطبيعي».

وأعلنت محافظة القليوبية السيطرة على حريق خط البترول، بعد جهود من قوات الحماية المدنية وخبراء شركة أنابيب البترول، وأشارت في إفادة لها، الثلاثاء، إلى أن إجراءات التعامل مع الحريق تضمنت «إغلاق المحابس العمومية لخط البترول، وتبريد المنطقة المحيطة بالحريق، بواسطة 5 سيارات إطفاء».

وحسب بيان محافظة القليوبية، أدى الحريق إلى احتراق 4 سيارات نقل ثقيل ولودرين.

وأشارت وزارة البترول في بيانها إلى «اتخاذ إجراءات الطوارئ، للتعامل مع الحريق»، والتي شملت «عزل الخط عن صمامات التغذية، مع تصفية منتج البوتاجاز من الخط الذي تعرض للكسر، بعد استقدام وسائل مخصصة لذلك متمثِّلة في سيارة النيتروجين»، إلى جانب «الدفع بفرق ومعدات إصلاح الخط مرة أخرى».

ووفَّرت وزارة البترول المصرية مصدراً بديلاً لإمدادات البوتاجاز إلى محافظة القاهرة من خلال خط «السويس - القطامية»، وأكدت «استقرار تدفق منتجات البوتاجاز إلى مناطق التوزيع والاستهلاك في القاهرة دون ورود أي شكاوى».

وتفقد وزير البترول المصري كريم بدوي، موقع حريق خط نقل «البوتاجاز»، صباح الثلاثاء، لمتابعة إجراءات الطوارئ الخاصة بـ«عزل الخط»، وأعمال الإصلاح واحتواء آثار الحريق، إلى جانب «إجراءات توفير إمدادات منتج البوتاجاز عبر خطوط الشبكة القومية»، حسب إفادة لوزارة البترول.

تأتي الحادثة بعد ساعات من إعلان وزارة الداخلية المصرية القبض على تشكيل عصابي من 4 أفراد قاموا بسرقة مواد بترولية من خطوط أنابيب البترول، بالظهير الصحراوي شرق القاهرة. وقالت في إفادة لها مساء الاثنين، إن «إجمالي المضبوطات بلغ 3 أطنان من المواد البترولية، و25 ألف لتر سولار».