البرلمان المصري يُمهل الحكومة أسبوعاً للرد على البيانات العاجلة للنواب

المجلس أقر زيادة رسوم إصدار الأوراق من «الداخلية»

TT

البرلمان المصري يُمهل الحكومة أسبوعاً للرد على البيانات العاجلة للنواب

في الوقت الذي أمهل فيه «مجلس النواب» المصري، الحكومة أمس، فترة لا تتجاوز أسبوعاً للرد على «البيانات العاجلة» المقدمة من النواب بشأن عدد من الخدمات التي تقدمها، وافق البرلمان بشكل نهائي على تعديلات قانونية تقضي بزيادة رسوم إصدار الأوراق (الشهادات والإفادات الرسمية) من وزارة الداخلية، وتوجيه المقابل لصالح صندوق تحسين خدمات الرعاية الاجتماعية والصحية لأعضاء هيئة الشرطة.
ودعا رئيس البرلمان علي عبد العال، خلال الجلسة العامة للبرلمان، أمس، الحكومة إلى ضرورة الرد «خلال 7 أيام على البيانات العاجلة التي يقدمها النواب خلال الجلسات العامة للمجلس».
وأضاف عبد العال مُظهراً ضيقه: «نحن هنا (في البرلمان) لا نتحدث مع بعضنا... الحكومة إذا كانت تعتقد أن البيانات العاجلة مجرد تنفيس، فيجب أن تنسى ذلك».
وسبق لعبد العال، أن أعلن في 10 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، مهلة مماثلة للرد على «البيانات العاجلة المُقدمة من بعض أعضاء مجلس النواب»، وكانت تتعلق بوقائع إهمال في منشآت ومزارات عامة تخضع لإدارة الحكومة.
وبرر المستشار عمر مروان وزير شؤون مجلس النواب، تأخر رد الحكومة، آنذاك بانشغال أجهزة الدولة بـ«منتدى شباب العالم»، وتعهد بالرد عبر تقرير يقدم لرئيس مجلس النواب.
وتناولت بيانات النواب، أمس، عدداً من الملفات؛ منها توفير ماكينات صرف آلية بالقرى والمراكز بمحافظة المنيا (جنوب مصر) للتيسير على كبار السن لصرف المعاشات، وبيان آخر يتعلق بالإهمال في بعض المستشفيات، فضلاً عن تأخر صرف رواتب عمال في أحد المصانع التابعة لوزارة الزراعة.
وطالت انتقادات عبد العال للحكومة كذلك ظاهرة عدم حضور الوزراء المختصين خلال مناقشة مشروعات القوانين بالمجلس ولجانه النوعية، وقال عبد العال: «لا يجوز حضور ممثلي الوزير ومساعديه إلا بصحبة الوزير، وإن وجود وزير شؤون مجلس النواب ليس بديلاً عن حضور الوزير المختص، وإن مضابط جلسات البرلمان لا تقر دخول مستشاري الوزير دونه إلى المجلس».
وأضاف أن «وزير شؤون مجلس النواب مهمته تحقيق التواصل والتنسيق بين الحكومة والمجلس، ولا يغني ذلك عن حضور الوزراء، ونحن نقدر ونتعاون مع الحكومة وحضور الوزراء إلى المجلس أمر طبيعي، ولن أقبل باستمرار حالة تحدث المجلس دون حضور الحكومة».
وتابع: «كنا نقدر الظرف خلال السنوات الماضية ونحن الآن ندخل في العام الرابع من عمر البرلمان، وأنجزنا كثيراً من مشروعات القوانين والاتفاقيات الدولية التي قدمتها الحكومة خلال السنوات الماضية، ولا يمكن الاستمرار في عقد الجلسات بهذا الشكل».
ودافع وزير شؤون مجلس النواب المستشار عمر مروان عن زميله الغائب، قائلاً إن «وزير التنمية المحلية موجود في بورسعيد لافتتاح عدد من المشروعات احتفالاً باليوم القومي للمحافظة»، وشدد على «تقدير الحكومة لمجلس النواب ورئاسته».
وعلى صعيد آخر، وافق البرلمان أمس، بشكل نهائي، على مشروع قانون بشأن تعديل بعض أحكام قانون إنشاء صندوق تحسين خدمات الرعاية الاجتماعية والصحية لأعضاء هيئة الشرطة وأسرهم.
وانتهت التعديلات إلى زيادة رسم استخراج الأوراق الرسمية التي «تصدرها أو تستخرجها وزارة الداخلية، والوحدات والمصالح والإدارات التابعة لها ومديريات الأمن والكليات والمعاهد الشرطية وفروع كل من الجهات المذكورة، وذلك عند استخراجها أو صرفها أو تجديدها أو استخراج بدل فاقد أو تالف عنها، بما لا يجاوز 15 جنيهاً مصرياً (0.84 دولار)».
وكان مشروع القانون المقدم من الحكومة، يتضمن زيادة الرسوم بما لا يزيد على 5 جنيهات (0.2 دولار)، لكن البرلمان وافق على مقترح من أحد أعضائه بزيادة الحد الأقصى لضعفين.
وخلال جلسات المناقشة المبدئية للتعديلات الشهر الماضي، شهد البرلمان جدلاً بشأن الرسوم الجديدة، وفي حين دعا النائب ضياء داود (تكتل 25 - 30 المعارض) إلى عدم تطبيق الرسوم الجديدة على الأوراق المتعلقة بالمواطنين في تعاملاتهم مع المصالح الحكومية والاكتفاء برسوم الالتحاق بالكليات والمعاهد الشرطية، تمسك رئيس النواب بزيادتها. وقال إن «سلعة الأمن التي يقدمها هي الأغلى في المجتمع»، مضيفاً أن «رجال الأمن تحملوا الكثير لتوفير ما تتمتع به مصر الآن من أمان، وأن الأمان الموجود في مصر غير موجود في كثير من الدول المتقدمة».



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.