غضب في إيطاليا بعد إغلاق مرافئها بوجه 300 مهاجر أنقذتهم منظمة إسبانية

وزير الداخلية الإيطالي اليميني المتطرف ماتيو سالفيني.
وزير الداخلية الإيطالي اليميني المتطرف ماتيو سالفيني.
TT

غضب في إيطاليا بعد إغلاق مرافئها بوجه 300 مهاجر أنقذتهم منظمة إسبانية

وزير الداخلية الإيطالي اليميني المتطرف ماتيو سالفيني.
وزير الداخلية الإيطالي اليميني المتطرف ماتيو سالفيني.

أعلن وزير الداخلية الإيطالي اليميني المتطرف ماتيو سالفيني، أمس، أن بلاده ستغلق مرافئها أمام 310 مهاجرين، أنقذتهم منظمة «بروأكتيفا أوبن آرمز» غير الحكومية الإسبانية في وقتٍ سابق، بعدما رفضت مالطا استقبالهم أيضاً. وهو ما تسبب في موجة من الغضب في إيطاليا، خاصة وسط صفوف الجمعيات المدافعة عن المهاجرين.
وكتب الوزير الإيطالي على موقع «تويتر»: «جوابي واضح: المرافئ الإيطالية مغلقة! الحفلة انتهت للمتاجرين بالبشر ولمن يساعدونهم». موضحاً أن المنظمة الإسبانية طلبت السماح بفتح مياه إيطاليا الإقليمية أمام السفينة المحملة بأطفال ورجال ونساء ورضّع أنقذوا أول من أمس، بعدما رفضتهم مالطا.
وقالت المنظمة، حسب تقرير بثته وكالة الصحافة الفرنسية أمس، إن من بين المهاجرين امرأة ورضيعها الذي ولد على الشاطئ الليبي، تم إحضارهما لاحقاً إلى مالطا عبر مروحية لخفر السواحل.
وفيما أعلنت «بروأكتيفا أوبن آرمز»، أول من أمس، عن إنقاذها نحو 300 مهاجر في المياه الإقليمية الليبية، بينهم نساء حوامل، كانوا موزعين على متن 3 قوارب. أعلنت جمعية «سي واتش» الألمانية، بدورها، عن إنقاذها 33 مهاجراً بصعوبة، وأطلقت نداءً للرسو بشكل طارئ في مرفأ.
ونشرت الجمعية الإسبانية بدورها شريطاً يظهر بعض المهاجرين الذين أنقذتهم «من موت محتّم في البحر». وكتبت المنظمة: «سيكون من الأسهل فهم طبيعة الأمر الطارئة إذا ما استطعتم الشعور بالبرد. لا مرفأ للرسو، ومالطا رفضت أن تعطينا الطعام. ليس هذا ما يمليه الميلاد».
وبعد تغريدته التي أعلن فيها عن إغلاق المرافئ الإيطالية، نشر ماتيو سالفيني تغريدة أخرى تضمنت صورة لغدائه، أرفقها بعبارة «أتمنّى ألّا تهين (هذه الصورة) صحافياً أو بروفسوراً يسارياً».
وردّ أوسكار كامبس، مؤسس «أوبن آرمز»، على سالفيني عبر «تويتر» قائلاً إن «أسلوبك ورسالتك لهما نهاية، كما كلّ شيء في الحياة، لكن اعلم أنه بعد عقود سيخجل أحفادك مما فعلت وقلت».
واستأنفت سفينة «بروأكتيفا أوبن آرمز» نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، إلى جانب سفينتين تابعتين لمنظمتين أخريين، مهماتها في وسط البحر المتوسط قبالة ليبيا. ويعد درب الهجرة هذا الأكثر فتكاً بالأرواح، حيث قتل أكثر من 1300 شخص وهم يحاولون الوصول إلى إيطاليا أو مالطا عبره، منذ بداية 2018، وفق ما ذكرت المنظمة الدولية للهجرة.
وتنشط السفن الإنسانية وسفن الإنقاذ في تلك المنطقة، رغم معارضة سالفيني الذي يغلق المرافئ، ويتهم الجمعيات بأنها تسهّل عمل المهربين، فضلاً عن تحفظات مالطا على عملها.
في غضون ذلك، أعلنت جمعية «سي آي» الألمانية عن إرسالها سفينة جديدة إلى المياه الإقليمية الليبية، «بروفسور ألبريخت - بنك»، من منطقة ألجيسيراس في جنوب إسبانيا. ويتألف طاقم السفينة من 18 متطوعاً سابقاً في سفينة «أكواريوس»، التي سببت أزمة دبلوماسية بين الدول الأوروبية.


مقالات ذات صلة

مقتل 5 في إطلاق نار بشمال فرنسا... والمشتبه به يسلم نفسه للشرطة

أوروبا عنصر من الشرطة الفرنسية في ستراسبورغ (أ.ف.ب)

مقتل 5 في إطلاق نار بشمال فرنسا... والمشتبه به يسلم نفسه للشرطة

نقلت وسائل إعلام فرنسية عن مصادر أمنية، السبت، أن اثنين من رجال الأمن ومهاجرَين قُتلوا بإطلاق نار في لون بلاج بالقرب من مدينة دونكيرك الشمالية.

«الشرق الأوسط» (باريس)
أوروبا منظمة «أطباء بلا حدود» تنقذ مئات المهاجرين على متن قارب في البحر الأبيض المتوسط (أ.ب)

بسبب القوانين... «أطباء بلا حدود» تُوقف إنقاذ المهاجرين في البحر المتوسط

أعلنت منظمة «أطباء بلا حدود»، الجمعة، وقف عملياتها لإنقاذ المهاجرين في وسط البحر الأبيض المتوسط بسبب «القوانين والسياسات الإيطالية».

«الشرق الأوسط» (روما)
المشرق العربي مهاجرون جرى إنقاذهم ينزلون من سفينة لخفر السواحل اليوناني بميناء ميتيليني (رويترز)

اليونان تعلّق دراسة طلبات اللجوء للسوريين

أعلنت اليونان التي تُعدّ منفذاً أساسياً لكثير من اللاجئين إلى الاتحاد الأوروبي، أنها علّقت بشكل مؤقت دراسة طلبات اللجوء المقدَّمة من سوريين

«الشرق الأوسط» (أثينا)
العالم العربي دول أوروبية تعلق البت في طلبات اللجوء المقدمة من سوريين (أ.ف.ب)

دول أوروبية تعلق طلبات اللجوء المقدمة من سوريين بعد الإطاحة بالأسد

علقت دول أوروبية كثيرة التعامل مع طلبات اللجوء المقدمة من سوريين بعد استيلاء المعارضة على دمشق وهروب الرئيس بشار الأسد إلى روسيا بعد 13 عاماً من الحرب الأهلية.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)

جزر الباهاماس ترفض اقتراح ترمب باستقبال المهاجرين المرحّلين

قالت صحيفة «الغارديان» البريطانية إن جزر الباهاماس رفضت اقتراحاً من إدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب المقبلة، باستقبال المهاجرين المرحَّلين.

«الشرق الأوسط» (لندن)

أستراليا تعتزم فرض ضريبة على المنصات الرقمية التي لا تدفع مقابل نشر الأخبار

شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
TT

أستراليا تعتزم فرض ضريبة على المنصات الرقمية التي لا تدفع مقابل نشر الأخبار

شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)

أعلنت الحكومة الأسترالية اعتزامها فرض ضريبة كبيرة على المنصات ومحركات البحث التي ترفض تقاسم إيراداتها من المؤسسات الإعلامية الأسترالية مقابل نشر محتوى هذه المؤسسات.

وقال ستيفن جونز، مساعد وزير الخزانة، وميشيل رولاند وزيرة الاتصالات، إنه سيتم فرض الضريبة اعتباراً من أول يناير (كانون الثاني)، على الشركات التي تحقق إيرادات تزيد على 250 مليون دولار أسترالي (160 مليون دولار أميركي) سنوياً من السوق الأسترالية.

وتضم قائمة الشركات المستهدفة بالضريبة الجديدة «ميتا» مالكة منصات «فيسبوك»، و«واتساب» و«إنستغرام»، و«ألفابيت» مالكة شركة «غوغل»، وبايت دانس مالكة منصة «تيك توك». وستعوض هذه الضريبة الأموال التي لن تدفعها المنصات إلى وسائل الإعلام الأسترالية، في حين لم يتضح حتى الآن معدل الضريبة المنتظَرة، وفقاً لما ذكرته «وكالة الأنباء الألمانية».

وقال جونز للصحافيين إن «الهدف الحقيقي ليس جمع الأموال... نتمنى ألا نحصل عائدات. الهدف الحقيقي هو التشجيع على عقد اتفاقيات بين المنصات ومؤسسات الإعلام في أستراليا».

جاءت هذه الخطوة بعد إعلان «ميتا» عدم تجديد الاتفاقات التي عقدتها لمدة3 سنوات مع المؤسسات الإعلامية الأسترالية لدفع مقابل المحتوى الخاص بهذه المؤسسات.

كانت الحكومة الأسترالية السابقة قد أصدرت قانوناً في عام 2021 باسم «قانون تفاوض وسائل الإعلام الجديدة» يجبر شركات التكنولوجيا العملاقة على عقد اتفاقيات تقاسم الإيرادات مع شركات الإعلام الأسترالية وإلا تواجه غرامة تبلغ 10 في المائة من إجمالي إيراداتها في أستراليا.