ريـال مدريد بطلاً لمونديال الأندية... والعين يكسب إعجاب الملايين

ريفر بليت حصد المركز الثالث عالمياً برباعية في كاشيما

لاعبو الريـال خلال تتويجهم باللقب (الشرق الأوسط)
لاعبو الريـال خلال تتويجهم باللقب (الشرق الأوسط)
TT

ريـال مدريد بطلاً لمونديال الأندية... والعين يكسب إعجاب الملايين

لاعبو الريـال خلال تتويجهم باللقب (الشرق الأوسط)
لاعبو الريـال خلال تتويجهم باللقب (الشرق الأوسط)

توج ريـال مدريد الإسباني بلقبه الرابع في بطولة كأس العالم للأندية بشكلها الحالي، إثر فوزه الثمين 4/ 1 على العين الإماراتي أمس (السبت)، على استاد «مدينة زايد الرياضية» في أبوظبي بالمباراة النهائية للبطولة.
وأنهى الريـال مغامرة فريق العين الذي شق طريقه بجدارة إلى المباراة النهائية التي خاضها للمرة الأولى، علماً أنه شارك في البطولة ممثلاً عن البلد المضيف بعد فوزه بلقب «دوري الخليج العربي» الإماراتي في الموسم الماضي.
وبوصول العين إلى النهائي، يكون قد دخل التاريخ كونه أول فريق آسيوي يصل إلى هذا الدور المتقدم، مع الإشادة بما قدمه من أداء خلال النهائي أمس.
وفشل العين في استغلال البداية القوية له في الشوط الأول، حيث سنحت له أكثر من فرصة للتقدم على الريـال قبل أن يفتتح الأخير التسجيل، ليكون هدف التقدم للريـال بمثابة نقطة تحول في المباراة.
وأنهى الريـال الشوط الأول لصالحه بهدف نظيف سجله الكرواتي لوكا مودريتش في الدقيقة 14.
وفي الشوط الثاني، سجل ماركوس لورينتي الهدف الثاني للريـال في الدقيقة 60، ثم أضاف سيرخيو راموس الهدف الثالث من ضربة رأس في الدقيقة 78.
وسجل الياباني تسوكاسا شيوتاني الهدف الوحيد للعين في الدقيقة 86، قبل أن يختتم زميله البديل نادر يحيى التسجيل في المباراة بالهدف الرابع للريـال عن طريق الخطأ في مرمى فريقه في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع للمباراة.
واختتم الريـال مسيرته في 2018 بهذا اللقب الغالي، حيث يحصل الفريق على راحة بعد المباراة في ظل بدء عطلة الشتاء وأعياد الميلاد، على أن يستأنف مسيرته بلقاء فياريـال بالدوري الإسباني في 3 يناير (كانون الثاني) المقبل.
واللقب هو الثاني فقط للريـال في عام 2018 بعدما توج الفريق بلقب دوري أبطال أوروبا في ختام الموسم الماضي.
وكان الريـال توج بلقب دوري الأبطال للمرة الثالثة على التوالي، كما أحرز أمس لقب مونديال الأندية للعام الثالث على التوالي.
وانفرد الريـال بالرقم القياسي في عدد مرات الفوز بلقب البطولة بشكلها الحالي، حيث يتفوق الآن على منافسه التقليدي العنيد برشلونة الذي توج باللقب 3 مرات سابقة.
كما أصبح الريـال أول فريق يتوج بلقب مونديال الأندية بشكله الحالي في 3 نسخ متتالية، علماً أنه أحرز اللقب الرابع له في آخر 5 نسخ.
ورغم تتويج الريـال باللقب، فشل لاعبه الويلزي جاريث بيل في معادلة الرقم القياسي لزميله السابق البرتغالي كريستيانو رونالدو في عدد الأهداف التي يسجلها أي لاعب في تاريخ مشاركاته بالمونديال.
وكان بيل سجل 3 أهداف (هاتريك) في مباراة الفريق أمام كاشيما أنتلرز الياباني بالمربع الذهبي في البطولة الحالية، ليرفع رصيده مع الريـال إلى 6 أهداف في تاريخ مشاركاته بمونديال الأندية، مقابل 7 أهداف سجلها رونالدو في البطولة مع فريقيه السابقين مانشستر يونايتد الإنجليزي وريـال مدريد، قبل الانتقال إلى يوفنتوس الإيطالي في صيف 2018.
واقتسم بيل مع رافاييل سانتوس بوري نجم ريفر بليت الأرجنتيني قائمة هدافي النسخة الحالية للبطولة برصيد 3 أهداف لكل منهما.
من جانبه، انتزع فريق ريفر بليت المركز الثالث ببطولة كأس العالم للأندية، عقب فوزه على كاشيما أنتلرز الياباني 4/ صفر في مباراة تحديد المركز الثالث.
وتقدم ريفر بليت بهدف سجله برونو زوكوليني في الدقيقة 24، وأضاف جونزالو مارتينيز الهدف الثاني في الدقيقة 73، ثم أضاف رافاييل سانتوس الهدف الثالث لريفر بليت في الدقيقة 88 من ركلة جزاء، قبل أن يسجل جونزالو مارتينيز الهدف الثاني له والرابع لريفر بليت في الدقيقة 3 من الوقت بدل الضائع للمباراة.
واستهل ريفر بليت، بطل «كوبا ليبرتادوريس»، مشواره في المونديال من الدور قبل النهائي، حيث خسر أمام العين الإماراتي 4/ 5 بركلات الترجيح، بعدما انتهى الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل 2/ 2.
فيما شارك كاشيما أنتلرز، بطل آسيا، في البطولة من الدور الثاني، حيث تغلب على ديبورتيو جوادالاخارا المكسيكي 3/ 2، قبل أن يخسر أمام ريـال مدريد الإسباني 1/ 3 في الدور قبل النهائي.
وفرض ريفر بليت سيطرته على مجريات اللعب منذ بداية اللقاء بحثاً عن تسجيل هدف مبكر، ولكنه اصطدم بدفاع قوي ومنظم من جانب فريق كاشيما الذي اعتمد في الوقت ذاته على شن الهجمات المرتدة.


مقالات ذات صلة

مانشيني: لست نادماً على تجربتي مع المنتخب السعودي… يكذبون على لساني

رياضة سعودية مانشيني أثناء إشرافه على المنتخب السعودي في مواجهة كوستا ريكا (أ.ف.ب)

مانشيني: لست نادماً على تجربتي مع المنتخب السعودي… يكذبون على لساني

نقلت مصادر مقربة من الإيطالي روبيرتو مانشيني المدير الفني السابق للمنتخب السعودي لـ«الشرق الأوسط» نفيه ما نشر على لسانه في إحدى الصحف الإيطالية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة عالمية سواريز بعد تجديد عقده مع نادي إنتر ميامي الأميركي (الشرق الأوسط)

سواريز يمدد عقده مع ميامي لموسم آخر

قال نادي إنتر ميامي المنافس في الدوري الأميركي للمحترفين لكرة القدم، يوم الأربعاء، إن لويس سواريز مهاجم أوروغواي وقَّع على تمديد عقده لعام آخر.

«الشرق الأوسط» (ميامي)
رياضة عالمية إلكاي غوندوغان (أ.ف.ب)

غوندوغان: الهزيمة أمام ليفربول قد تُنهي آمال السيتي في اللقب

أقرّ الألماني إلكاي غوندوغان لاعب وسط مانشستر سيتي الأربعاء أن الهزيمة أمام مضيفه ليفربول متصدر الدوري الإنجليزي الممتاز قد تُنهي آمال بطل المواسم.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية الاتحاد الإنجليزي قال إن اللاعب سيكون متاحاً للمشاركة في المباريات الثلاث المقبلة (رويترز)

الاتحاد الإنجليزي يلغي طرد نورغارد أمام إيفرتون

ألغى الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم الأربعاء بطاقة حمراء تلقاها كريستيان نورغارد لاعب برنتفورد خلال تعادل سلبي أمام إيفرتون.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية خير الدين زطشي (الاتحاد الجزائري لكرة القدم)

إيداع رئيس اتحاد القدم الجزائري السابق بالسجن

أصدر القضاء الجزائري الأربعاء حكماً بإيداع خير الدين زطشي، الرئيس الأسبق للاتحاد الجزائري لكرة القدم مالك نادي أثليتيك بارادو المنافس بدوري المحترفين.

«الشرق الأوسط» (الجزائر)

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».