جددت الإمارات مواصلة نهجها لدعم العمل الخليجي المشترك، وحرصها على مواصلة العمل مع دول الخليج لاستكمال التكامل السياسي، والاقتصادي، والأمني، والإقليمي.
وقالت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في بيان لها: إنه منذ إنشاء منظومة مجلس التعاون الخليجي، وانطلاق مسيرتها المباركة من العاصمة أبوظبي في 25 مايو (أيار) عام 1981، أولى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان - رحمه الله - اهتماماً كبيراً بتعزيز العلاقة مع دول الخليج العربية؛ بهدف التنسيق والتعاون في القضايا والهموم المشتركة التي كانت تسود منطقة الخليج العربي. وفي الوقت نفسه، كان حرص الشيخ زايد أرقى ما يكون في تعزيز الروابط الأخوية مع الدول الخليجية الشقيقة، وبكل أشكال التعاون.
في هذا السياق، قال مؤسس البلاد الشيخ زايد بن سلطان عام 1974: «إن الوحدة الخليجية حقيقة واقعة لا مجرد مجاملات شكلية، لكن التحقيق الفعلي لهذه الوحدة يتطلب مناقشات هادئة ومتأنية بحيث يطمئن كل مواطن من مواطني الخليج إلى أن هذه الوحدة في مصلحته». وأضاف في ذلك الوقت: «إن أبناء الخليج عبر العهود الماضية هم حماة الخليج، وانطلاقاً من حقائق التقارب والروابط التي تجمعنا، فإن التعاون بين دول المنطقة يجب أن ينبع من هذا الأساس، ونحن لا ندخر جهداً في سبيل توثيق الصلات بين أبناء المنطقة».
وقالت وزارة الخارجية الإماراتية: إن الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة جاء ليؤكد في كلمته في اليوم الوطني الأربعين للدولة عام 2011 مواصلة النهج الذي تتبعه دولة الإمارات لدعم العمل الخليجي المشترك، وأن القادة في دولة الإمارات حريصون على مواصلة العمل مع إخواننا في دول الخليج لاستكمال التكامل السياسي، والاقتصادي، والأمني، والإقليمي.
وأضاف البيان: إن دولة الإمارات تعد واحة أمان واستقرار لكافة المقيمين والزائرين، وبخاصة أبناء مجلس التعاون الخليجي، حيث بلغ إجمالي عدد المقيمين الخليجيين في الدولة قرابة الـ797 ألف مقيم خليجي، فيما تعتبر الخدمات الصحية والتعليمية في مقدمة اهتمامات الإمارات تجاه المقيمين والزائرين من أبناء دول مجلس التعاون الخليجي خلال عام 2018».
وأضاف البيان: «كما تحرص دولة الإمارات على تقديم أفضل الخدمات التعليمية والرعاية الصحية للمواطنين والمقيمين بدول مجلس التعاون والزائرين إليها وهي لا تألو جهداً في ذلك انطلاقاً من إيمان قيادتنا بأن الإنسان يعتبر الثروة الحقيقية لأي مجتمع».
وأوضح، أن عام 2018 «عام زايد الخير»، كان عاماً حافلاً بالإنجازات والمبادرات النوعية لأبناء مجلس التعاون، حيث بلغ عدد الطلبة الدارسين قرابة 30 ألف طالب في إمارات الدولة كافة وبمختلف المراحل التعليمية، في حين بلغ عدد المستفيدين من خدمات الرعاية الصحية المتوفرة لأبناء دول المجلس في الدولة أكثر من 65 ألف مواطن خليجي، بإجمالي عدد مراجعات ما يزيد على 414 ألف زيارة إلى المرافق الصحية.
إلى ذلك، أعلنت الإمارات عزمها إيداع 11 مليار درهم (3 مليارات دولار) في البنك المركزي الباكستاني؛ بهدف دعم السياسة المالية والنقدية في باكستان.
وأوضح «صندوق أبوظبي للتنمية» في بيان له، أمس، أنه سيودِع ثلاثة مليارات دولار في البنك المركزي الباكستاني خلال الأيام المقبلة لتعزيز السيولة والاحتياطات النقدية من العملات الأجنبية لدى البنك. وقالت وكالة الأنباء الإماراتية (وام): إن باكستان تعد من أوائل الدول التي أقامت علاقات دبلوماسية مع الإمارات، ويأتي دعم الدولة للسياسة المالية الباكستانية استناداً للعلاقات التاريخية التي تربط الشعبين والبلدين الصديقين، وتعزيزاً لآفاق تعاونهما الواسع في المجالات كافة.
يذكر أن «صندوق أبوظبي للتنمية» موّل ثمانية مشروعات تنموية في باكستان بقيمة إجمالية بلغت 1.5 مليار درهم (408 ملايين دولار)، منها 931 مليون درهم (253.4 مليون دولار) على هيئة منح، وغطت تمويلات الصندوق مشروعات في قطاعات، مثل الطاقة، والصحة، والتعليم، والطرق.
الإمارات تؤكد مواصلة نهجها في دعم العمل الخليجي المشترك
أعلنت عن إيداع 3 مليارات دولار لدعم باكستان
الإمارات تؤكد مواصلة نهجها في دعم العمل الخليجي المشترك
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة