حافلات سياحية تعطل المرور في روما

احتجاجاً على حظرها بوسط المدينة

أدى إضراب الحافلات السياحية في روما إلى تعطيل حركة المرور (إ.ب.أ)
أدى إضراب الحافلات السياحية في روما إلى تعطيل حركة المرور (إ.ب.أ)
TT

حافلات سياحية تعطل المرور في روما

أدى إضراب الحافلات السياحية في روما إلى تعطيل حركة المرور (إ.ب.أ)
أدى إضراب الحافلات السياحية في روما إلى تعطيل حركة المرور (إ.ب.أ)

عطلت مئات الحافلات السياحية حركة المرور في روما لعدة ساعات الخميس مع احتجاج السائقين على خطة لحظر دخول حافلاتهم وسط المدينة بهدف الحد من تلوث الهواء والضجيج.
وتظاهر السائقون ومديرو شركات الحافلات في عدة مناطق في روما، بينها منطقة بياتسا فينيتسيا، احتجاجا على قرار رئيسة البلدية فرجينيا رادجي ومجلس المدينة الذي يدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني).
واشتكى مديرون في قطاع السياحة من أن القواعد الجديدة، التي ستقيد أيضا حركة الحافلات الأكثر تسببا في التلوث، ستضر القطاع الحيوي في المدينة وسيكون لها بالتبعية أثر سلبي على المتاجر والمطاعم.
ويقول مسؤولو المدينة إن من الضروري اتخاذ إجراء لكبح تلوث الهواء وما يرتبط به من أضرار لحقت بآثار مثل مدرج الكولوسيوم والفوروم أو المنتدى الروماني. ويرون أن خفض عدد الحافلات يمثل أيضا أمانا أكبر للمارة.
وقالت رادجي، التي تنتمي لحركة (5 نجوم) المناهضة للمؤسسات: «ولى زمن الحافلات التي تمرح في المدينة».
وأوضحت وكالة رويترز أن الخطة الجديدة تقسم مركز المدينة إلى ثلاثة قطاعات، هي «منطقة حمراء» تضم معظم الآثار الرئيسية، مثل نافورة تريفي، وستكون محظورة تماما على الحافلات السياحية عدا التي تحمل تصريحا خاصا. ووعد المسؤولون بتوفير المزيد من الأماكن لانتظار الحافلات لإنزال السياح في «المنطقة الخضراء» المجاورة، التي تشمل الفاتيكان. وستخصص «منطقة صفراء» لتوقف الحافلات لوقت طويل.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.